18 ديسمبر، 2024 9:48 م

الدفاع عن نظام يسير نحو الزوال والسقوط

الدفاع عن نظام يسير نحو الزوال والسقوط

التهافت في الدفاع عن النظام الايراني والذود عنه من قبل أذرعه التابعة له في بلدان المنطقة عموما والعراق بشکل خاص، يثير ليس الاستغراب والتعجب بقدر مايثير الاشمئزاز والقرف ولاسيما بعد أن وصل هذا النظام الى منعطف إنکشف فيه على حقيقته وتبين للعالم مدى ممارسته للکذب والخداع من أجل تحقيق أهدافه، وإن الذي يقوله يختلف عن الذي يفعله في الواقع، ولئن خرج الشعب الايراني في ثلاثة إنتفاضات عارمة ضد هذا النظام يعلن فيها عن رفضه القاطع له والهتاف بسقوطه والموت لقادته وعلى رأسهم المرشد الاعلى خامنئي ورئيس الجمهورية روحاني، لکن يبدو إن کل ذلك لم يکن کافيا للميليشيات والاحزاب العراقية السابحة في فلك النظام الايراني لکي تخف من غلواء عمالتها وتبعيتها المفرطة، بل إن هذه الميليشيات تعلن بأنها تصطف مع هذا النظام ضد أعدائه وتبين بأن أعداء هذا النظام وکما تثبت الادلة والحقائق هم الشعب الايراني بالدرجة الاولى وشعوب المنطقة والعالم بالدرجة الثانية، ذلك إن ضحايا هذا النظام هم من الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، إذ لم يستطيع ولن يستطيع هذا النظام قتل ربع عدد الذين قتلهم من الشعب الايراني وشعوب المنطقة.
المتهافتون في العراق من الميليشيات المسلحة على الدفاع عن النظام الايراني، عليهم أن يروا أکثر من 700 ألف طالب إيراني خرجوا في طهران لوحدها بعد سماعهم إعتراف النظام بإسقاطه طائرة مدنية وإرتکابه مجزرة بحق 176 مدنيا وهم يرددون شعارات ضد المرشد الاعلى والنظام کله ويطالبون المرشد الاعلى بالاستقالة الى جانب إنهم أحرقوا صورا لقاسم سليماني ومالهذا الامر من معنى يجب أن يستعوبه ويفهمه هٶلاء الماشون خلف نظام يرقص على کف عفريت، کما إن عليهم أن يروا کيف إن العالم يواصل تنديده بهذا النظام لإرتکابه هکذا جريمة والمطالبة بمحاسبته مثلما عليهم أن يسمعوازعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي وهي توجه تحياتها للطلاب والمواطنين المنفتضين في طهران وتدعو “عموم المواطنين والشباب إلى دعم ذوي ضحايا هذه الجريمة المروعة التي ارتكبها نظام الملالي والتضامن معهم، وطالبت المجتمع الدولي بمحاكمة ومعاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة.” وأكدت أن “المسبب الأول هو خامنئي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، ثم روحاني بصفته رئيس الجمهورية بالإضافة إلى قادة قوات الحرس.”، کل ماقد سردنا ذکره يدل على إن النظام الايراني وبموجه الحقائق والوقائع يسير وبخطى مسرعة في طريق لايمکن ژبدا أن يٶدي الى السلامة والخير، بل إن الشعب الايراني والعالم کله صار ينتظر ويترقب سقوط هذا النظام بعد أن توفرت کل العوامل والاسباب اللازمة لذلك، فهل سيفيد کل هذا شيئا للاهثين خلف النظام الايراني؟!