عودة الى أصول الديمقراطية الا وهي اجتماع الناس من أجل قضية تهم الناس، هكذا بدأت الديمقراطية في اليونان القديمة ، ان اجتماع الشباب اليوم في ساحة التحرير ، هو اجتماع بالنيابة عن عموم العراقيين ، وبين الفينة والاخرى يدخل متظاهرون جدد الى الساحة دعما للمعتصمين ، وان دل هذا انما يدل على ديمومة التواصل بين المتظاهر وبين من يمثلهم ، والحق يقال انهم ضمير الامة المتحسس بهمومها ، وانهم عقل الشعب المفكر في ما ألت اليه اوضاعه ، بأختصار انهم التعبير المركز عن مطالب هذا الشعب بالطلب من الكتل العابثة بالتراجع امام رياح التغيير ، التخفي من امام أعيين الناس ، لان دورهم العابث قد ولى وان فسادعم بد انكشف ، وان صباحا جديدا لا بد له من الشروق ، وان لحظة التغيير بدأت وان المكابرة والمناورة لم تعد بكافية امام تصميم اؤلئك الشباب اللذين بدأوا الحراك حرا وصمدوا بردا وعانقوا السماء علوا وتركوا الماضي سموا ، ولم يعد لأحد ان يعارض هذا العقل المتفتح القادر على التغيير وفق مفاهيم العصرنة، لا وفق مفاهيم قرون خلت ،
ان تغيير الوجوه القائمة يعني تغيير السياسات ويعني بناء خطط جديدة لإعادة أعمار البلد وفق أفكار الشبيبة لأنهم هم الأكثر تماسا مع روح العصر وعلومه. و برأينا نقترح المبادرة بالتغيير تجنبا لكل المحاذير …