18 ديسمبر، 2024 11:04 م

عبد المهدي من الضعف إلى التخاذل

عبد المهدي من الضعف إلى التخاذل

لم أكن ومنذ البداية على قناعة بإمكانية عبد المهدي على قيادة العراق نحو آفاق جديدة ، بل كنت طالبا منه وبعدة مقالات ان يكون أكثر حزما بل وأكثر شكيمة في ظرف يمر فيه العراق وهو يتعرض للاذلال والتمزق ، فهو يتم عمدا الاستهانة به من قبل إيران لانها تصر على ان تحكمه حكما ظاهرا للعيان ، حكما مباشرا وكأنه مستعمرة ، او اراض تابعة لها ،وهو ايضا ممتهن من قبل الويلايات المتحدة بصلافة المواقف إزاء مشاكله اليومية ، ولم يكن أي رئيس للوزراء يجرأ ان يقول للاثنين علنا ،،لا،، وان تبعات الصراع الامريكي الايراني منذ اسقاط حكومة مصدق وازالة الشاه يعاني منها العراق، واليوم تعلن إيران والولايات المتحدة الحرب العلنية على أرض العراق، وان إيران كانت ولا زالت بذكاء قادتها تبعد الاذى عن اراضيها وشعبها قدر الامكان ، اما نحن في العراق فقياداتنا مصرة على ان تجري الحرب على أراضينا وعلى حساب اموالنا وارواحنا وممتلكاتنا ، والسبب واضح هو رد الجميل لايران لمواقفها ازائهم عندما كانوا في المعارضة ،
ان رد الجميل يمكن ان يتأتى بإجراء العمليات المضادة للويلايات المتحدة على أراضي الغير او في البحار او في أي مساحة يمكن بها تحقيق الضربة وتسبيب الألم للامركيين ، اما على أراضينا فكلكم يعلم ان حروب صدام لم تبخل علينا بالدمار ، ولسنا اليوم بحاجة الى مزيد من هذا الدمار ، العقلانية تتطلب من السييد عبد المهدي وقبله السييد الرئيس الانتقال الى كل من واشنطن وطهران وإقناع الطرفين بالتهنئة وعلى الفصائل المقاومة التفكير مليا بمصير البلد الذي لم تعد له طاقة لمواجهة المزيد من الدم والتخريب . وأخيرا أقول للسييد عبد المهدي انك ما دمت قد قبلت بالمنصب وأنت تعلم ظروف العراق ، عليك ان تخرج من حالة المناشدة والخدر إلى حالة الوثوب بتؤدة وحذر لتجنب العراقيين ما لا طاقة لهم عليه…