عاكس تعرف … لازالت هذه النظرية البائسة مع الاسف تستخدم لحد الان وفي كافة المجالات السياسية والاعلامية ؛ مغردون مدونون وغيرهم ؛ وهي تجارة رخيصة المحتوى سريعة الرواج وانا اقرأ منشور لزميلي الاذاعي حسن عماد موضحا فيه مصطلح الفرق بين المكتب والمعهد والذي اصاب في كتابته كل الاصابة التي لم تأتي من فراغ طبعا بل على دراية ومهنية واحتراف خاصة اذا ما علمنا انه عمل في مناصب اذاعية عدة .
المنشور كان عبارة على شكل فقرات وكلها مهمة الا ان اهمها فقرة ( العمل المجاني ) طبعا فرص العمل قليلة جدا في كل المجالات والمنافسة على اشدها في الحصول على فرصة عمل امام جيش من العاطلين ولكلا الجنسين مما حدا بالبعض ان يعرض نفسه للعمل مجانا في ايام زمان كان الذي يعرض نفسه للعمل بأجر زهيد جدا جدا هو الذي يريد ان يتعلم مهنة ما ؛ ويسمى ( هوى دار) بعدها يزاد اجره حسب شطارته واتقانه للعمل لكن ان تعرض نفسك للعمل مجانا في الوسط الاعلامي هذا هو البؤس بعينه ولا اريد ان استخدم مصطلح جارح اكثر من هذا فنت ليس بخادم بل عبد ؟؟؟
الذي وضع نفسه امام اهانة كرامته فلا اجد تفسيرا لمقدمة برامج او مقدم او مذيع او او …ان يأتي صباحا بخط نقل بملابس مكلفة وغيرها ثم تعود او يعود خالي اليدين كل همك الظهور على شاشة او سماع صوتك في اذاعة المشكلة ان اغلب هؤلاء دخلوا في دورات لمكاتب او معاهد او حتى كليات والمشكلة الاخرى كثير منهم لا اقول الكل لا يملك ثقافة او امكانية الحوار او الحديث اللبق لذلك هم مادة وشخوص مستهلكة لا ترقى للمستوى الاعلامي فمهنة الإعلام مسؤولية كبيرة ومقدسة وليست تسلية ولعب وشهرة وعلاقات…ومقدمي البرامج والمذيع يحتاج أن يعرفوا كل معلومات الكون ولأسباب يطول شرحها .
لذا الكثير ممن عملوا بالأعلام وهم اصحاب حق ومهنين تنحوا حفاظا على كرامتهم يوم تأخير اجور يوم قطع جزء من الاجور يوم … خلق مشكلة لهم لأتفه الاسباب في سبيل ازاحتهم عن الساحة .بحيث بعض القنوات والإذاعات تسرق راتبك وأنت الممنون وبعضهم برسالة ينهي خدماتك لذا المئات من الزملاء الآن بدون عمل للحفاظ على مبادئهم وتاريخهم …
فأن عملك بلا أجور دليل على إفلاسك وإفلاس الجهة التي تعمل معها وعملك المجاني هو دمار للمهنة . هذا بالنسبة للإعلامي اما المؤسسات بما انها امنت العقاب وعديمة المهنية لا بل بعض منها غير مسجل لهيئة الاعلام والاتصالات حتى ان احدى الاذاعات عندما اردنا التسجيل لاتحاد الاذاعات للحصول على هوية طالبونا بدفع مبلغ تسجيل الاذاعة لأنها لم تدفع الاشتراك السنوي فلا يهمها بما يقدم من اسفاف وعدم الالتزام بالذوق العام التي تلتزم به المؤسسات الرصينة فهي غير ملزمة العامل لديها فهو ليس منتسب رسميا وغير مسجل لا في اتحاد او غيره فمن خلال تجربة زميلي حسن عماد وتجربتي لمدة اكثر من عشرة سنوات وجدت الكثير منهم كان همه الظهور لا العمل والتعلم او هدف او ايصال رسالة فتقديم برنامج باسم تحشيش او قفشه كله على بعضه والتجاوز على الذوق العام والمقدم كانه فلتة زمانه وعندما نسال يكون الجواب الجمهور يريد ذلك من قال هذا ؟ المستمع يتلقى ما يبث فيه الغث والسمين فلماذا نجبره سماع ما هو تشمئز منه النفوس بحجة ان البرنامج حصل على اكبر عدد من المشاركات وهنا غياب تام لدور الرقابة رغم انهم يصدرون كتيب فيه متابعتهم لذلك ؛ لكن لم اجد من توفق عن ذلك او تمت محسبته .
هذا يذكرني بالمسرح التجاري مع جل احترامي للشخوص من ايام الحصار لحد اليوم موسيقى رقص فوضى بدون هدف او حبكة او رسالة واضحة شكرا لصديقي حسن الذي اثار فضولي الى الكتابة (بعد ان اقتبست منه المهم ) انتهى