الى: أمي.. صديقتي.. وحبيبتي.. وسيدتي.. ورفعة رأسي:
الى: أمي .. عامٌ جديدٌ يحسبُ على ارتحالكِ.. يا أمي يا أعز الأمهات.
الى: كل أمهات العراقيين.. اللائي قضينً نحبهنً.. تبقى الجنة تحت أقدامكنً.
الى: الأمهات العراقيات اللائي يجاهدنً جهادهنً الأكبر في الحياة.
الى: أمهات شهداء العراق.. الذين أنجبنً رجال العراق الأبطال وشرفائه.
ـ عرفاناً بجهادكنً كأمهات.. في عراقٍ يسرقُ حتى ذهبً الأمهات بالقوة.
ـ عراقٌ.. يسرقُ من الأمهات حتى الضحكة.. ويسرق حتى الابتسامة منهنً.
ـ عراقٌ.. يختطفُ الأمهات بجبروت: الحاكم.. والقانون.. والملائكة.. وداعش
ـ عراقٌ .. يقتلُ الأمهات بغطاء: الأخلاق.. والدين.. والتقاليد.. وبأسخف الحجج
أهديكنً جميعاً .. قصيدة نزار القباني.. الوحيد الذي منحكنً مقامكنً.
..)أشهدُ أن لا امرأة .. أتقنتْ اللعبةُ.. إلا أنتِ.
واحتملتْ حماقتي عشرة أعواماً.. كما احتملتِ.
ورتبتْ دفاتري ..وقلمتْ أظافري .. وأدخلتني روضةً الأطفال ..إلا أنتِ.
أشهد أن لا امرأة تجتاحني .. في لحظات العشق كالزلزالِ.
تحرقني .. تغرقني .. تشعلني .. تطفئني .. تكسرني نصفين .. كالهلالِ.
وتحتل نفسي.. أطولً احتلالِ .. وأجملِ احتلالٍ .. إلا أنتِ.
يا امرأةً.. أعطتني الحب .. بمنتهى الحضارةِ.
وحاورتني.. مثلما تحاور القيثارة.. تطيرُ .. كالحمامةِ البيضاء في فكري.
إذا فكرتُ .. تخرج كالعصفورِ .. من حقيبتي.
إذا أنا سافرتُ .. تلبسني.. كمعطف عليها.
في الصيفِ.. والشتاءِ .. أيتها الشفافةُ .. اللماحةُ.
العادلةُ .. الجميلةُ .. أيتها الشهيةُ .. البهيةُ .. الدائمةُ الطفولة.
أشهدُ أن لا امرأة .. على محيطِ خصرها .. تجتمعُ العصورِ.
وألفِ .. ألفِ .. كوكبٍ يدور .. أشهدُ أن لا امرأة غيركِ.. يا حبيبتي.
على ذراعيها تربى .. أولً الذكور .. وآخر الذكور .. إلا أنتِ.