موقف يستحق الاستهجان و الاستنكار
اللواء عامر وفرقته الرابعة لزاما عليكم الاعتذار
مساء امس في تمام الساعة السادسة و النصف كنت مع 2 من زملائي احدهم ضابط برتبة كبيرة والاخر مسؤول بدائرة المفتش العام لوزارة الداخلية وانا عضو اتحاد نقابة المحامين وقد كنا متجهين الى منطقة السيدية و حين وصولنا الى مدخل الخيزران وجدنا طابورا من الزحام و السيارات المبعثرة و المنتظرة لرحمة الواء عامر
و قد وصل الطابور الى تقاطع حي التراث و نحن كالعادة واحتراما لحقوق الاخرين فضلنا الوقوف مع الناس و ننتظر دورنا فمرت الدقائق و العيون تربو على ساعة الزمن وتحت ملل الانتظار و قساوة الجو الملتهب و مرارة وحرقة القلب مما يحصل من استهزاء بمشاعر المواطنين وعدم احترام الناس و اللغة الاستعلائية التي تصادفنا كل يوم من سيطرات الاخ اللواء عامر
على كل حال بقينا ما يقارب ثلاثة ارباع الساعة ( و بعضنا يحاور بعض و نبرر للأخ عامر هذا الازدحام الرهيب المهيب و نقول حقه وهو محق الهجمة الارهابية كبيرة و الوضع متأزم والظروف صعبة والله يساعدهم وووو الى اخره
و عندما وصلنا الى المدخل بشق الانفس و بعرق الجبين و بذكاء سائقنا المراوغ المتين و الذي يتلاعب بمقوده شمالا و يمين
تنفسنا الصعداء و شهقنا السرور اخيرا خرجنا من سجن هذا السيطرة كما خرجنا من سجن التي قبلها وقبلها وها نحن سوف ندخل ارض الوطن بسلام امنين تحت هواجس المغترب كالعائد واللائذ بالتاريخ والذكريات ونحن والطلقاء والحكاية تتشابه
و اذ بالمفاجئة امامنا
سألنا الحاجب الامين ( الشرطي) المسكين
بطاقة سكن عندك؟
قلت له لا لا
و لكن نحن ضيوف جئنا من مكان بعيد و متوجهون الى الدكتور صفاء مدير قطاع في وزارة الصحة
قال الشرطي اطلع بسرعة يله؟؟ الواء واكف
اطلع مو احجي وياك اطلع
بقيت متحيرا مندهشا صامتا ماذا يقول هــــــــــــــذا الذي لا يعرف كتابة اسمه و لا يعرف واجباته وحدوده ورسمه وكيف يتكلم معنا بهذه الطريقة ومن سمح له ان يكلمنا ويكلم المواطنين بهذه الاساليب المستفزة والتي لا تنم على اخلاق شرطتنا العراقية
قلت له اخي
اين امر فرقتكم دعني اكلمه ؟؟
قال دا اكلك اطلع ممنوع تحجي ويه
ممنوع يله اطلع؟؟؟
حينا تقدمت قليلا و ركنت السيارة جانبا و نزل زميلي وهو موظف حقوقي في وزارة الداخلية دائرة المفتش العام وقال لا عليك انا اعرف لواء عامر وهو انسان لا يقبل بهذه التصرفات
و حينما اقترب منه وهنا المفاجئة الاكبر فقد منعوه ولم يسمحوا له بالاقتراب من اية الله العظمى اللواء عامر وبعد محاولات حثيثة للوصول الى باب الله العالي والسد المنيع والسلطان الباشا اللواء عامر مسؤول الارض والسماء قاطع السير والمرور والهواء
كل هذا المحاولات باءت بالفشل ولم نستطع ان نصلى له بفضل الحجاب الذين وضعهم الاخ عامر
المهم
صعد زميلي السيارة و خرجنا و كلنا يأس والم و بالقلب شجى وبالحق قذى مما فعل امر الفرقة وحاشيته وحجابه من اذلال للمواطنين و تجريح لكرامة العراقيين و اسلوب فاشل رخيص من كم شرطي جاءوا بهم من البطالة الماضية و كواليس حانات الاحزاب لا شهادة ولا دراسة عندهم و كم ضابط منفيست دمج ينتمى للحزب الفلاني والحركة العلانية ومنحوه رتبة بشهادة مزورة كل هؤلاء غير المتدربين ( البعض وليس الجميع طبعا)
كيف سيكون تعاملهم مع العراقيين فلا نترجى منهم الا سوء الخلقة و خبث السريرة و الطائفية القذرة و الاخلاق المنحطة لان فاقد الشي لا يعطي
المهم عتبنا ليس عليهم
عتبنا وشديد عتبنا على الاخ اللواء عامر امر فرقتهم فانت رجل مهني ومحترم كيف تخطأ هذا الخطأ وكيف تسمح بكل هذا الانتهاكات لحقوق العراقيين
الم يكن الاجدر بك ان توقف شرطي في بداية الطابور الذي وصل الى نهاية الدنيا و تخبر كل من يريد الدخول
( اخوية اذا انت عندك بطاقة سكن ادخل والا فلا)
و تجنب الناس وكبار السن والمرضى و الاطفال شدة الوقوف ساعات طويلة من الانتظار الكافر تحت لهيب الحر القاتل الذي ادخلتنا فيه
اليس هذا الاجراء سهل ويسير عليك ثم انت تعرف ان السيدية هي ليس منطقة سكنية فقط ففيها شارعا تجاريا وفيها عيادت للأطباء و مكاتب للمحامين و مكاتب للاستشارات الهندسية واسواق ومولات و غيرها فالناس ترتادها من كل حدب وصوب فكيف؟؟؟؟
اذن تمنع الناس من الدخول
( فهذا الاجراء ليس من اعمال السيادة و من حق المواطنين الذين تضرروا ان يرفع شكوى للقضاء وانت رجل القانون وتعرف ذلك جيدا)
واخيرا حضرة اللواء وليس اخرا
هذا رسالة لك سيادة الواء و نطالبك بالاعتذار الرسمي لنقابة المحامين و اتحاد الحقوقيين العراقيين لكوني احد اعضاء النقابة والاتحاد وثانيا الاعتذار لدائرة المفتش العام وثانيا لوزارة الصحة وللدكتور صفاء كونك منعت ضيوفه والضيف مقدم على اهل الدار و كلته الاحرار و قياداتها
انت رجل نجله و نحترمه و نكبر مواقفه و مهنيته وعراقيته واصالته و اعتقد واكاد اجزم انك لا ترضى على اذلال المواطنين لأنك جاءت لهم وليس عليهم وانت حماتهم وحاميهم و المسؤول على حفظ ارواحهم
و ممتلكاتهم و كرامتهم ونحن نهمس بأذنك سيادة اللواء ونقول
(( اترك ارواحنا و احفظ كرامتنا))
شكرا لك وننظر شجاعتك بالاعتذار فذلك من شيم الاخيار و امنيتنا عدم تكرار هذ الحالة من فرقتكم وعناصرها و منتسبيها
عضو نقابة المحامين