كل الجهات السياسية في العراق تتطور سياسيا اي ان تعاملها مع الملف السياسي يتطور ويتغير بمرور الوقت على مستوى الافراد والامكانيات والاليات المتبعة الا التيار الصدري فأنه كلما تقدمنا باتجاه المستقبل نراه يعود الى نقطة الصفر ويستخدم نفس الاليات والسياقات السابقة ففي كل فترة زمنية او دورة انتخابية يقوم السيد مقتدى الصدر بالنزول وبقوة ويفعل ما يفعل ثم ينتهي بنا المطاف الى الغاء او تجميد الهيئة السياسية او تحييدها ويكلف شخص قريب للسيد فيدير الامور في الملف السياسي من ناحية القرارات والتحالفات والتعيينات وغيرها وهذا الشخص يقينا يكون بعيد عن العمل السياسي وليست لديه خبرة فيه ولا يكون معروفا عند الكتل السياسية بأنه شخصية سياسية فتتغير الكثير من الامور وتتغير الكثير من القرارات ويكون الاشخاص الذين يتعامل معهم هذا الشخص او الذين يرشحهم لمنصب معين هم ممن يعرفهم ويدينون بالولاء له واخيرا تنتهي المرحلة بأن الكتل السياسية تحقق ما تريده من اهداف وتتحايل على الشخص المكلف بأن تعطيه من الاستحقاقات الانتخابية والمناصب السياسية ما لا حاجة لها به (يعني وين اكو وزارة تعابنة ومنصب تعبان) وبعدها يرجع ابناء التيار يصيحون بأعلى اصواتهم (شلع قلع كلهم حرامية) و(وباسم الدين باكونة الحرامية) .