بينما يستمر مسلسل الاغتيالات والاختطاف من قبل ميليشيات الأحزاب الحاكمة في دولة فاشلة تقودها حكومة تصريف اعمال متفرجة يستمر استهتار تلك الأحزاب ومن فيها ومن يمثلها بنفس الأسلوب الذي ثار ضده الشعب المنتفض. هل يعقل ان القوات الأمنية والحكومة ووزارة ياسين الياسري لحد هذه اللحظة لم تتمكن من اعتقال ولا واحد من قتلة ومختطفي الشباب والعديد منها سجلته الكامرات؟! الا يدل ذلك علي تواطيء هذه الحكومة مع القتلة؟ هم فقط مشغولون بالكتله الأكبر وبمن سيكون رئيس وزراء جديد يداري فسادهم. هؤلاء الاوغاد ومعدومي الضمير لايزالون لايعرفون من هي الكتله الأكبر في برلمانهم الفاسد وهذا اكبر دليل على فسادهم واستهتارهم وخيانتهم للشعب بهذا البرلمان الطائفي الفاسد والظالم. ان كل كتله من عندهم بما لديهم فرحون وكل حزب وتكتل عميل وفاشل يدعي انه الكتله الأكبر وقد عميت عيونهم وصمت آذانهم وكلت عقولهم من استيعاب ذلك الشعب الثائر الذي لاكتلة اكبر منه. والادهى والامر هو ان العديد منهم افرادا او مرشحي أحزاب سارعوا الى تقديم انفسهم كمرشحين لمنصب لايرغب فيه الحليم ليس لانه منصب رئاسة وزراء لخدمة العراق ولكن لانه مليء بالعقبات والتعقيدات والمتاعب والمسؤوليات الجسيمة التي لا يرغب بها الحليم الا طلاب المناصب والسلطة ولو على مآسي واحزان الشعب!
يبدو ان الأحزاب الحاكمة من لصوص المنطقة الغبراء في وادي معزولون تماما عن السمع فهم في ذلك الوادي السحيق وادي الظالمين والشعب في وادي آخر هو وادي المظلومين. وهؤلاء الظالمين من قلة الخيل شدوا على الچلاب سروج ولسان حالهم يقول تيتي تيتي مثل ما رحتي اجيتي! فهم اليوم مشغولون بتحديد من هي الكتله الأكبر؟! انه فعلاً شر البلية ما يضحك وشر البلية هم هؤلاء الصعاليك الهتلية من اللصوص القابعون في جحور المنطقة الغبراء الذين دمروا العراق تدميراً فتركوه جثة هامدة تنهش فيها عسلان الفلوات كما نهشت في جسد الحسين بين النواويس وكربلاء. الكتلة الأكبر هي همهم لانها تعني اللصوصية والسرقات والمجيء (بعادل عبد المهدي) جديد (يضمضم) لهم افعالهم ويطوي عنها كشحاً مثلهم فاسد فاشل (مطي) يركبونه متى شاءوا وانى شاءوا فهم (حمير) مثله. الفساد والاجرام والتخلف والفشل والظلم أساسه البرلمان ورئيسه واعضائه وكل ما خرج من رحمه من رئاسات ووزراء فهي معادلة بسيطة لاتحتاج الى تحليل او برهان (الأحزاب تساوي البرلمان) اذن كل ما نتج عن ذلك فهو يساوي الأحزاب وعليه فالجميع فاسد بل والبرلمان هو افسد شيء فيهم لانه (أس) الفساد. اعقروا البرلمان فانه رأس البلاء ومنه مصدر السرطان. اليس ذلك يا عبد المهدي الكربلائي؟ انت عندما تطلب من البرلمان ان يسن قانون انتخابات ومفوضية لذلك كمن يطلب من الفاسد ان يشرع قانون ضد الفساد؟! ليس هكذا تورد الابل يا عبد المهدي الكربلائي. العراق دمرته الأحزاب وبرلمانه يعني نفس الأحزاب المدمرة والمستهترة والعميلة والفاشلة وفق دستور فاشل طائفي وليس وطني وعليه فالبرلمان يجب ان يحل وكل ما نتج عنه ويصار الى طريق جديد بعقول غير ملوثة بسياسات السفلة منذ عام ٢٠٠٣. ان انتهاج نفس السبيل الذي سارت عليه أحزاب الفساد والفشل والعمالة يعني الذهاب بنفس الطريق الخاطيء الذي لايؤدي الى الهدف الصحيح. مثل ذلك كمثل الطبيب الذي يسلك سبيلا خاطئا للتحري عن المرض وعندما يستشير المرض طبيبا اخر فان هذا الاخر عليه ان ينتهج طريقا اخر يؤدي به الى التشخيص الصحيح بعد ان تبين له ان سلفه كان مخطئا لان العلاج الصحيح يعتمد على الوصول للتشخيص الصحيح وليس من الصحيح ان يسلك نفس الطريق الذي سلكه سلفه لانه بذلك يقتل المريض. فهل يستطيع الفاسد ان يشرع الا الفاسد وهل يثق المريض بالطبيب الأول الذي اخطأ بطريقته للتحري عن المرض وهل تنصحه بالرجوع اليه؟!
ان عودة الكتل والأحزاب الفاسدة والفاشلة للدوران حول من هي الكتله الأكبر يدل ليس على فشلهم بل على نفاقهم واستهتارهم ويبرهن بشكل لايقبل الشك بانهم ضحكوا على الشعب وبأن انتخاباتهم السالفة ما كانت سوى مهزلة واضحوكة (قاسم سليمانية) ضحكوا بها على الشعب لكي يبقوا وكم ضحكوا على هذا الشعب في داخل انفسهم وكم قالوا لانفسهم ان هذا الشعب خانع ساكت لايعبأ بما نعمل به وعليه فلنسرقه ولنتقاسم (الكعكة) لان الشعب قد مات ورضخ! نعم هكذا كما هم قالوه اكثر من مرة بشكل مباشر وغير مباشر من قبل ………… وسماسرتهم و ………….! ولكن اليوم خرج لهم الشعب من بين الرماد من بين رماد الزراعة والصناعة والصحة والتعليم والبطالة والتجهيل وغيرها مما دمروه. خرج الشباب ال Generation Z بعدما رأى كيف تعيش الشعوب الأخرى وهي اقل مواردا من العراق وكيف اصبح العراق بوجود هذه الأحزاب العميلة والفاسدة في ذيل قائمة الدول تنهش فيه الامراض والبطالة والجهل والتشرذم والطائفية والتخدير الديني والمذهبي والعمالة الى درجة ان مدير عام لا يوظف الا بموافقة إيرانية. رأى هذا الجيل انه يعيش بدون وطن فخرج يريد إعادة الوطن من ايدي اللصوص فكيف بك يا عبد المهدي الكربلائي وغيرك تطالبون من هؤلاء اللصوص لوضع قانون انتخابي؟! انظر الى المعادلة اخي فهي بسيطة وحاول استيعابها …. ايحل لكم ذلك؟!
قال علي الوردي: يهتف الواعظ بالناس قائلاً : انكم أذنبتم أمام الله فحق عليكم البلاء من عنده والواعظ بذلك يرفع مسؤولية الظلم الاجتماعي عن عاتق الظالمين فيضعها على عاتق المظلومين أنفسهم.. فيأخذون بالاستغفار وطلب التوبة وبهذه الطريقة يستريح الطغاة ، فقد أزاحوا عن كواهلهم مسؤولية تلك المظالم التي يقومون بها ووضعوها على كاهل ذلك البائس المسكين الذي يركض وراء لقمة العيش صباح – مساء ثم يلاحقه الواعظون بعد هذا بعقاب الله الذي لا مرّد له.
و قال علي شريعتي: أعجب من أناسٍ يرزحون تحتَ سياط الظُّلم ، ويبكون حسيناً عاش حراً ومات حراً.
وأخيرا قال جوليان اسانج: في كل مرة نرى الظلم و لا نحرك ساكناً، فنحن نُربي انفسنا على الرضوخ.