الحروب الدموية التي تعصف بالبلدان العربية لم تأتي من فراغ،انما جاءت لأسباب مختلفة في مقدمتها فشل هذه الشعوب بالتمسك بعقديتها الاسلامية والتخلي عنها بسهولة لجهل حكامها بالحكمة الالهية التي اختار الله فيها العرب كخير امة اخرجت للناس، ونزل عليها القران الكريم ، هذا الانحدار في التمسك بالعروة الوثقى “الاسلام” أدى الى انهيار في المنظومة السياسية والاجتماعية والامنية والضمير الانساني،ونفسها الشعوب العربية خطت خطوات هذه الحكومات، لم تلتزم بما انزل الله من احكام وعقائد التي جاءت في القران الكريم،هذه الشعوب والحكومات مهما تناضل ضد الظلم والاستبداد والفساد ستفشل بالتاكيد، لان الحكم لله وليس للذين ياتون بطرق غير شرعية من اجل نشر مفاهيم بعيدة كل البعد عن روح الاسلام وتعاليمه،بل هؤلاء هم من يحاربون الاسلام بشتى الوسائل من خلال نشر الدساتير الناقصه التي يكتبها ثلة من البشر لايفقهون أي شيء عن عقيدة الاسلام سوى القشور،يهدفون من ذلك احكام سيطرتهم على المجتمعات ويسيرونها حسب مزاجهم ليجعلون الشعوب كالانعام الضالة، لهذا من المستبعد ان يعود الهدوء والطمانينة للبلدان الهائجة وغير المستقرة في ظل هذه الاجواء التي تهيمن عليها العقائد الفاسدة التي ماانزل الله بها من سلطان والتي لاتحاكي جوهر الاسلام، ان الفاشلين الذين يعتقدون ان النصر على الغرب والفساد والظلم يتم من خلال ساحات التظاهر وبالانقلابات العسكرية والمؤمرات والانتخابات هذا لن يحدث اطلاقا، لان الله سبحانه وتعالى غير راض عنا لهدمنا الاسلام بمعول الشيطان، لن ينصر قوما تمسكوا بغيره وسيقول قائل نحن مسلمون ومتمسكون برب العالمين نقول ان هذا نفاقا لن ينطلي على العزيز الجبار فمن يريد الانتصار عليه ان يطبق شريعة الله ويحكم بحكمه، وليس الذي يعمل بعمل اهل الباطل ويدعى انه مسلم كما يحدث الان؟ومن لايصدق فليقرء سورة المنافقون التي توضح لنا ذلك بالتفصيل،فضلا عن ذلك ان القران الكريم يدلنا على الطريق الصحيح والسبل الكفيلة لنجاحنا، لكن للاسف يرى البعض ذلك نوعا من التشدد،ليشوهوا الحقيقة ويضلونا عن الصواب فيما ارقى انواع السمو يتحدث عنه القران الكريم ليل نهاروفي كل اية، لكن الشياطين البشرية حولت كل هذا السمو الى عداء للاسلام، وجعلته غريبا ومنحسرا في ظل الهجمة الغربية الفاسدة التي هي مدعومة من المتأسلمين، هذه هي مكائد الشيطان التي تحققت حيث بات الجميع ينظر الى الاسلام بعين الريبة وغير قادر على ان يحكم اويتحقق وجوده في هذا العصر المتقدم تكنلوجيا،هذه خرافة ابتدعها المسلمون المنافقون انفسهم من اجل السيطرة على الحكم.