(( احترام للأستاذ برفسور عمّو نوئيل كمبر حيث كان متحدث باسمهم … احترم جميع آراء القادة الاشوريين الى المسيحّيين … في المقال تقاطع هنا او هنالك … احببت فقط توضيح الامر للقارئ … وأنا مستعد لأثبات أيّ كلمة اخطها هنا … ما اريد قوله هو : الشمال العراقي يبقى هو شمال العراق ))
احتفل الكرد قبل أيام بعلم ما يدعى كردستان , وكما يذكر أعلام الأكراد انّ العلم هذا قد رفع في اقليم كردستان ايران , ايّ في مهاباد , ونحن حقيقة ندعم حقوق الكرد في مهاباد وكردستان ايران , وهو موطنهم الأصلي والحقيقي , والذي ينحصر تجمع القومية الكردية فيه , هذه على الرغم من هجرة بعضهم الى باقي دول الجوار , ومنها العراق الذي ناله المصاب الأعظم ممن لجئوا اليه من اكراد مهاباد , خاصة عائلة الأقطاعي ملا مسطفى البرزاني .
ليس للأكراد تأريخ حقيقي في شمال العراق , خاصة مدن دهوك الى اربيل , فهذه المدن عراقية ذات اصول مسيحية آشورية الى كلدانية منذ فجر التأريخ العراقي , وتأريخ المنطقة وتأريخ آشور واضح وجلي فيها , من قلعة اربيل الى كل مواقع الشمال الأثرية تمثل التأريخ العظيم للأشوريين والكلدان والعرب , الذي عملت عليه عصابات مسعود برزاني مع مليشيا داعش على تدميره .
تعتقد الأحزاب الشوفينية النازية الكردية (( بالمناسبة يتهم بعض الكتاب الأكراد العرب بالشوفينية والنازية , وأصل النازية هي في العرق الآري الذي هم يرجعون اليه, والذي مثّله أدولف هتلر في المانيا النازية , وليس في العرب , ولا في العراقيين نازيّا , العراق أول بلد في المنطقة منح الأكراد الحكم الذاتي , ومنحهم من الحقوق ما يحلم بها اقرانهم في ايران او تركيا )) انّ الكذب حسب نظرية الألماني غوبلز, قد نجحت مع احزاب الأحتلال الأمريكي الصهيوني الايراني للعراق . تصور انّ مدينة عظيمة كتبت بحقّها عشرات الدراسات التأريخية مثل اربيل قد غيّر أسمها الأكراد من اربيل الى هولير (( وهولير أسم تركي , لكنهم الاكراد يبغضون كلّ اسم تأريخي لحضارة العراق )) قضاء سنجار المشهور بتاريخ المنطقة والعالم تحول الى – شنكال – !! قرية عين العرب في سوريا تحولت الى كوباني , هذا على الرغم من انّ الوجود الكردي في سوريا حديثا , وحديث جدا , والدولة السورية الى اليوم لم تمنح اقامة لمآت آلاف المهاجرين منهم الى مدن مسيحية مثل القامشلي وحلب الى غيرها من مدن سوريا الآشورية العربية ….. قوميات عربية عراقية قديمة مثل اليزيدية او الشبك تفرض عليهم احزاب مسعود برزاني بمساعدة الصهيونية العالمية على تغيير عنوانهم الى تأريخم من يزيدية عرب الى أكراد , الى وضع أسم جديد لهم غريب عجيب : أيزيدية !!! في وقت انّ امير اليزيدية يرفض هذا الأسم ويرفض انتماء قوميته الى الكرد على حساب قوميته العربية . أما الشبك فقد تخلصوا أخيرا من السلطة الكردية عندما دخل بعضهم في المذهب الشيعي, وهم لاشيعة وليس لهم علاقة بها , فقط لحمايتهم في ظلّ مركزية حكم الشيعة الصفويّين في المنطقة الخضراء .
انّ الأكراد النازحين للشمال العراقي كانوا , ومازالوا الخنجر المسموم في جسد العراق وشعبه , منذ أن قاد الصهيوني ملا مصطفى البرزاني تمرده على الدولة العراقية في ظلّ مملكة الشاه محمد رضا بهلوي في ايران , وبدعم من المرجع الشيعي الصفوي الايراني في النجف محسن الحكيم الأصفهاني , ذلك المرجع الذي دعم التمرد الكردي في العراق لأنقاذ ايران من تأسيس دولة – مهاباد – في ايران على حساب الوطن والشعب العراقي .
لقد فقد الشعب العراقي بسبب التمرد الكردي الصهيوني (( بعد احتلال القدس من قبل اسرائيل, ذبح ملا مصطفى البرزاني الخراف ابتهاجا في اذلال العرب وأحتلال اسرئيل للقبلة الثانية عند المسلمين )) نصف أو اغلب مياه شط العربي العراق, وقد فرضت ايران سيطرتها على مياهه الأقليمية , حتى انّها حصرته في زواية لايمكن له التنفس منها , على الرغم من أنّه من أهم بلدان الخليج العربي .
عملت الأحزاب الكردية , وخاصة حزب مسعود برزاني وبتعاون واضح من قبل حزب جلال طلباني على محاربة الدولة العراقية وأسقاطها, باتفاق مع احزاب الأسلام السياسي الفارسي الذي قاده وقت ذاك عبد العزيز الحكيم من خلال زيارته الشهيرة الى واشنطن قبل احتلال العراق . وكان للحزبين الكرديين , وبدعم واضح من قبل المنظمات الصهيونية في واشنطن على برنامج مؤكد في تدمير العراق وتقسيمه حسب التوجه الفارسي الصهيوني للعراق (( يخطأ كثيرا من يعتقد انّ هنالك خلاف بين ايران واسرائيل بخصوص تدمير العراق واذلال شعبه, ويثبت حديثنا هذا لقاء عبد العزيز الحكيم برأس الصهيونية العالمية هنري كيسنجر في واشنطن)) وقد نجحت ايران الى منظماتها الصهيونية المتفقة معها على تحجيم العراق ودوره الوطني (( من المهازل ان تكشف قناة روسيا اليوم قبل أيام ان معظم الشبكات الشيعية العراقية التي تبث برامجها الدينية من كربلاء وبغداد في ارسال الحزن الحسيني, الى غضبها ضدّ اسرائيل ترسل جميع بثّها عن طريق القمر الأسرائيلي الصهيوني في المنطقة )) وقد كان للأحزاب الكردية المتفقة مع التوجه الفارسي في تمزيق العراق الدور البارز والأعظم في اذلال العراق وشعبه .
سألني ذات يوم المؤرخ العراقي الآشوري الكبير هرمز أبونا – رحمه الله – قبل موته : هل لنا نحن الآشوريين أن نرجع الى ارضنا وجبالنا وقلاعنا وكنائسنا الى تأريخنا العظيم في شمال العراق ؟! أتذكر قلت له انّ الجنوب العراقي أبدا لا يتخلى عن شماله , مهما عمل الخونة والعملاء على تمزيق العراق وتغيير حقيقته الـتأريخية التي تعمل عليها الصهيونية العالمية في تمزيق العراق عن طريق الغزاة والمحتلين لشمال العراق .
في تلك الحقبة , أيّ في عام 2003 طلبت من الآشوريين الى الكلدان الى جميع من يمثل الشمال العراقي عقد مؤتمر دولي حقيقي للبحث عن الجذور الحقيقية للشعب في الشمال العراقي ….. صمت جميعهم , وقد يكونوا لايرغبون في العودة للعراق حسب الموال الكردي بخصوصهم , وأنا هنا أعتب على شيخهم الاستاذ برفسور عمّو نوئيل كمبر, هذا السياسي الذي ضيّع نفسه وضيّع قضية الاشوريين العراقيين في نفس الوقت , عندما رشّح لصا لهم يمثلهم في المنطقة الخضراء , مثل يوناديم كنّة .
لقد اشترت الأحزاب الكردية المحتلة للشمال العراقي معظم قادة الأحزاب المسيحية وحتى الكلدانية الى حتى مقر كنسيتهم البابلية التي تمّ نقلها من بغداد الى شمال العراق المحتل حسب أتفاق مع احزاب مسعود برزاني والأحزاب الشيعية المتسلطة على العراق في المنطقة الخضراء .
يعتبر كلّ ما تقوم به الأحزاب الكردية المحتلة لشمال العراق, هو جزء من تأمر الأحزاب الكردية الغازية لدولة العراق , وهي كما هي , وما زالت الخنجر المسموم الصهيوني في خاصرة العراق . لقد تسلطت الأحزاب الكردية عن طريق أحزاب غير شرعية , وغير وطنية على مقدرات الشعب العراقي تحت سلطة الأحتلال الأمريكي الفارسي للعراق .
لقد منحت سلطات الأحتلال الفارسي الصهيوني للعراق حقوقا للغزاة الأكراد تتفوق كثيرا على جميع ابناء الشعب في ظلّ نظام ودستور يرفضه الشعب العراقي من جنوبه الى شماله , كون انّ الشعب العراقي يؤمن بالوطنية العراقية في اربيل ودهوك الى سليمانية الى جميع شمال العراق .
في النظم الفيدرالية العالمية , بريطانيا العظمى , او الولايات المتحدة , كندا , الامارات العربية المتحدة … كلّ هذه الدول تقدس اوطانها الى الفيدرالية التي يعيشون فيها … تجد السناتور الأمريكي مايك روبيو من أصل كوبي يحارب كوبا من أجل وطنه أمريكا التي يعيش فيها ويمثل شرفها وعلمها … مثله آخريين من جنسيات أخرى يحملون علم وطنهم في برلمانهم في الدفاع عن بلد وطنهم , وليس الدفاع عن قبليات الى قبائل غازية الى اوطانهم .
في العراق يعتبر الأكراد , وفي ظلّ دستور الأحتلال همّ من أكثر القبائل الوحشية التي تعدّت الخطّ الأحمر للشعب العراقي وشرّفه , وقد يكون عميلهم الرئيس سيشعل ارض الشمال العراقي عن بكرة أبيها , ويرجع قبائل الأكراد من حيث أتوا على هذا الاستهتار الذي عرضوه على الشعب العراقي في ظلّ ثورته ضدّ الفساد والقمع الى الظلم المسلط عليهم من قبل حليفهم وصهرهم الجزار عادل عبد المهدي .
الأكراد ليس لهم تأريخ في الشمال العراقي , وكلّ الشمال العراقي هو آشور الى الحضارة الرافدينية العظيمة , وهذا ما يشهد له كلّ تأريخ بلاد مابين النهرين , قديما وحاضرا , وعلى أكراد كردستان ايران أثبات قرية عراقية ترجع لهم قبل قرن واحد من الزمن .
الأكراد من الشعوب المتوحشة في بلاد ما بين النهرين , وتأريخهم حسب التاريخ العثماني من أكثر العملاء والجزاريين لشعوب شمال العراق من المسيحّيين, الى مجازرهم الكبرى بحق الأرمن عندما استخدمتهم الأمبراطورية العثمانية .
شمال العراق يبقى هو شمال العراق , ويجب أن يعرف للشعب العراقي انّ عملاء الأسلام السياسي الى الحزب الشيوعي العراقي , هم من أطلقوا تسمية ما يدعى – كردستان – على شمال العراق , وهذا يبقى عار معلق بحركة الأسلاميين الى حركة الأحزاب الشيوعية التي باعت الوطن من أجل عصابات ارهابية مجرمة مسخت شمال العراق …. الشمال العراقي هو ارض أشورية كلدانية تركمانية عربية خالصة , لم يظهر فيها وجود لأكراد ايران وكردستانهم الاّ في العقود الأخيرة من القرن الماضي , وبدعم واضح من قبل الصهيونية العالمية .
قبل أن أنهي مقالي هنا قد قرأت انّ مؤسسة برزاني قد تبرعت بدعم مليون دينار عراقي للعوائل المضحية في التظاهرات (( لاحظ الرقم , وقيمة العملة )) مسعود برزاني يقبض من الدولة العراقية رواتب البشمركة الى رواتب موظفي ما يدعى كردستان , وهو يستلم من ميزانية الدولة العراقية أكثر من 22% منها … حزب مسعود برزاني يسرق يوميا من النفط العراقي اكثر من 800 الف برميل نفط يوميا عن طريق الآبار في شمال العراق , أو عن طريق بعضها في كركوك او الموصل الى غيرها في شمال العراق … مضاف لهذا سرقة حقوق المنافذ الحدودية . الى نفوذ قوات برزاني الى مليشياته على قنوات أخرى .
حسب الرأي الوطني العراقي , يعتبر الشمال العراقي محتلا من قبل العصابات التي جلبها الأحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي لأحتلال العراق العربي …. وهنا نثبت أنّ دور الأحزاب الكردية الغازية لشمال عراقنا الحبيب هو دور عدواني على طول تأريخ العراق ….. يبقى الشمال العراقي عراقيا وأن غضب محتلوا شمالنا العراقي الحبيب ……. وليبقى في روح الشباب العراقي الحرّ انّ ما يدعى بكردستان هو كيان صهيوني لتمزيق العراق في شمال وطننا العراق الحبيب .