26 نوفمبر، 2024 2:40 م
Search
Close this search box.

المنظور … وإدراك مديات الزمـن

المنظور … وإدراك مديات الزمـن

ترجمة / وليد خالد أحمد
لايمكن للمرء أن يدرك ذاته إلاّ من خلال الزمن ، فإما أن يجد نفسه أو لايجدها في عصره ، إذ أن الزمن هو المعيار المادي الذي يهاجم الإنسان عندما يقيس أمد حياته ، فهو البعد الجوهري للفعل الذي يكونه وفق معياره ، وإن المنظورLa Prospective  يرسم في الزمن الحد النهائي للفعل الذي يجدد سلوكه، وإنه الخط البعيد للهدف المبتغى وميدان للآمال المرسومة.
إن هذا المدى وبسبب تعدد مفاهيم الزمن لن يتخذ نفس البعد في كافة مراحله ، حيث إن منظور الإنسان المراهق الطموح لايمكن أن يكون كمنظور الشاب وأقل من ذلك أيضاً منظور الشخص الهرم الذي تخلى عن هدفه في تغيير العالم . كذلك أيضاً منظور القائد سيزار ، على سبيل المثال ، حيث أنه لايشبه منظور القائد نابليون الذي كان قد صرح قائلاً: “إنني أفكر دائماً سنتين إلى الإمام”. فالتاريخ يتقدم والزمن يضيق تبعاً للتطور والفترات تتقلص شيئاً فشيئاً ، لذا لابد من النظر بسرعة والتنبؤ بسرعة كبيرة واتخاذ القرار بسرعة كبيرة جداً.
أنواع الزمـن
1-  الزمن الأحيائي:- مع أن المفهوم الأكثر واقعية للزمن لايمكن استنباطه من خلال حياة البنية الاجتماعية حيث يكون مرتبطاً بمصيرها ، إلاّ أن الزمن الإحيائي هو من بين الأزمنة الأكثر صعوبة في التحديد الصحيح طالما أنه زمن يجري ولايمكن استرجاعه أو اللحاق به . فهو ذو ماضٍ منقرض وذو حاضر مهم وجوهري وذو مستقبل محدد بدقة متناهية.
فالزمن الأحيائي ، هو زمن القلب الذي يحيا وزمن الخلية التي تنمو وزمن الطفولة البريئة التي تجهل مستقبلها ، وزمن الكهولة التي تتشبث ببساط الرحمة طلباً في استعادة الزمن من جديد.
إن الزمن الأحيائي هو زمن ذو ميزة هزيلة ومخيفة محررة بشكل سلبي في مرحلة ثابتة أو أنه يمتاز بالقوة والوثوب الحيوي الذي سيكسب الحياة الأخرى في الأزل تجدداً في القيمة دون أن يتأخر عن القدر المحتوم.
فالزمن الأحيائي هو ليس ذلك الزمن الذي تقيسه الساعة ، فحياة المرء مكونة من عدة مراحل وحقب متعاقبة خلال مسيرتها ، وكذلك التاريخ فهو مكون من مراحل زمنية متلاحقة.
2- الزمن النفسي:- كل شيء متوقف على الإدراك الحسي للفرد . فالزمن النفسي يجتاز مسرح الحياة الأحيائية ليقيم العلاقات الحسية مابين العقل والجسم البشري ، حيث أنه يميز ما بين الإدراك الحسي والآخر وذلك عند تشخيصه للفعل فيما لو كان قد حدث أو مازال يحدث أو أنه سيحدث مستقبلاً . ولكنه يقيس بأسلوب متغير أجل الحاضر.
إن الزمن النفسي الذي يحدد للمعدة الفارغة وقتاً كي تطلب فيه الغذاء أو للتعب والإرهاق كي يعالج بالراحة والهدوء هو زمن ذو ميزة شعورية بل إنه بواسطة هذه القدرة الادراكية أضحى من الممكن للفرد أن يميز السلوك إن كان إرادياً أم غير إرادي.
ولكن الزمن النفسي لا يربط الإنسان كما يجب بذاكرة الماضي وفعل الحاضر والتوجه نحو المستقبل . وقد كتب بيرغسون:- في اللحظة الآنية يكون الإدراك الحسي مشغولاً بالذكريات التي تختلط في مشهد سابق أو في ثنايا الخيال، مثلاً:- تلك الطريق التي نعرفها دون أن نكون قد سلكناها . إذن ، فهو الإثبات الصعب لحالة الرجوع إلى واقع الماضي.
3- الزمن الاجتماعي:- لابد للزمن لنفس النوع من البشر أن يكون ذا قياس مشترك . فالزمن الاجتماعي يحمل دوماً إيقاعه المزدوج أو الدوري ، كالليل والنهار ونهاية الأسبوع والعطلة السنوية والعمل والمتعة ، وفي هذا المجال يقول الكاتب مارسيل موسيه:- إن الانتحارات تزداد في المدن من نهاية الخريف وحتى شهر حزيران ، وإن جرائم قتل الإنسان في الريف تزداد من فصل الربيع وحتى نهاية الصيف لتعود وتنخفض مرة أخرى.
إن ترتيب السلوك هو تتمة لسلسلة البدايات وتلاحق الأحداث وكذلك النهايات ، نحن نعيش في أزمان مختلفة وإن بعض الأشخاص يعيشون في قرون مختلفة بالرغم من وجودهم في نفس عصرنا.
على سبيل المثال – يقول بوربون بوسيه:- إن العامل الذي يعمل في مصنع حديث يقع في ضواحي العاصمة داكار يعيش في القرن الواحد والعشرين ، وذلك بمقدار ما يستخدم من الكترونيات في مصنعه . وإن ترك هذا العامل مصنعه وعاد إلى الريف – والريف ليس بعيداً عن داكار – ولو تحدث مع أبيه الذي مازال حرفياً ، فإنه سيعود بذلك إلى القرون الوسطى ، وإن عمد إلى تغيير بعض الكلمات عند التحدث إلى والدته فإنه سيعود بذلك إلى العصر الحجري.
4- الزمن المادي:- يجب على الإنسان أن يتمكن من ترتيب ذاته من خلال الزمن المادي ولكنه لسوء الحظ لايعرف بأنه يدرك هذا الزمن بشكل سيء وليس كما يجب ، فهل أن الزمن أمر مطلق ؟ وهل يمكن قياسه بدقة ؟ وهل هو كمية جبرية يمكن قياسها كما تقاس أبعاد المحيط على سبيل المثال ؟
يقول بيرغسون:- بكل تأكيد لأننا عندما نؤمن بقياس الزمن فإننا نتمكن من قياسه دائماً من خلال المحيط ، حيث يتجسد هذا القياس في جريان كمية من الماء في ساعة مائية أو كمية من الرمل في ساعة رملية أو حركة عقرب الساعة في الساعة ذات الثقالات ، حتى من خلال هذا التفسير يبقى الإدراك الحسي للزمن في غاية الصعوبة.
5- الزمن العقلي:- إن الزمن بالنسبة للمرء المفكر أو صانع القرار هو النضج والنمو ، فيجب عليه أن لايعرف خيبة الأمل المشؤومة تجاه التطلعات المستقبلية التي يصبو إلى تحقيقها ، إذ لابد لهذا المرء أن يتحلى بالثقة الكبيرة بالأمل والتي ستضفي على حاضره القدرة الإبداعية الخلاقة وتجعله متفائلاً في تحقيق ميوله الساعية إلى تغيير العالم.
إن التاريخ – يقول دارديل – يقود العقل إلى توقع ما سوف يحدث طالما أنه سيربط رغبة المستقبل القريب بالعصر الحديث.
المنظور .. الرؤية البعيدة
المنظور ، ليس علم أو فن بل هو حالة قبل أن يكون وسيلة أو نظام وإن من إحدى المواصفات الجوهرية لهذه الحالة هي الرؤية البعيدة.
إن هذا المعنى الذي نسب إليه يوضح بأننا ننظر إلى الأمام وليس إلى الخلف. فلو انفتحت الأفكار التي تنم عنها هذه الرؤية نحو نشاط في الحاضر فإن اتساع الفكرة والمفهوم والبحث سيؤدي إلى الأفق المستقبلي المبتغى.
فالمنظور يتجه نحو المستقبل البعيد حتى قبل أن تترسخ صفته في المستقبل، فهو البحث عن عالم جديد للمعرفة مشخصاً كل موقف مستقبلي كنتيجة لأعمالنا . وعليه ، فإنه لايمكن للمنظور أن يهمل عند تناول الجوانب التفسيرية التي تتعلق بالمرء المفكر أو القائد وكيفية اتخاذهما لقرار مستقبلي طالما أن المنظور حالة لابد وأن تتحول بتصميم وإرادة إلى فعل واقع ملموس.
والمنظور ، هو النشاط المستنتج عن التنبؤ بالواقع البعيد والشامل الذي يهدف إلى تحديد الأفعال التي تتلائم والالتزام من أجل صياغة الآفاق المستقبلية المبتغاة وجعلها ممكنة الوقوع إلى أقصى حد ، فضلاً عن انتقاء هذه الآفاق من بين العديد من الحالات المحتملة لها.
ويستند المنظور على البحث عن الفارق الجوهري مابين المعلومات العلمية والتقنية والعملياتية والاقتصادية ومعلومات الجغرافية السياسية لغرض تحديد وتشخيص الاتجاهات بعد الأخذ بنظر الاعتبار التطور المحتمل الذي من شأنه أن ينتج عنها مستقبلاً.
فالتقدير الاقتصادي يؤدي إلى تصنيف نسبي لمختلف الآفاق المستقبلية ، في الوقت الذي يكون التقرير العملياتي الوسيلة الملائمة لتمييز المطلوب من هذه الآفاق والأكثر احتمالاً في الوقوع.
وفق هذه التحديدات إذن ، فإن التقديرات تشكل النشاط التكميلي المهم من أجل تكوين المنظور ، وتظهر من خلال هذه التحديدات النقاط المهمة التالية:-
1- إن المنظور حسب رأي أول مستخدميه غاستون بيرجر هو الرغبة بالتصرف في الحاضر من أجل أن يكون المستقبل المتوقع قريباً إلى أقصى حد في المستقبل المبتغى.
2- إن المهم قبل كل شيء هو التنبؤ اليوم مما سيكون عليه الغد وذلك بهدف التمكن من تحديد التطورات المحتملة التي كان أساسها قد بدأ في الماضي.
3- إن الهدف المتوخى من تكوين المنظور هو ليس تحقيق حالة المستقبل القريب فقط بل أيضاً موقف واضح في مستقبل يكون أحياناً بعيد.
يستطيع المؤرخون وعلماء الاجتماع أن يستعيدوا الزمن ، وذلك عندما يبحثون عن دوافع فعل ما وتفسير ماضيه البعيد على مراحل متعاقبة ، ومن أجل ذلك ، فإنهم يسعون دوماً إلى تسليط الضوء على المبررات المنطقية التي تؤدي إلى اكتشاف الأولية الفلسفية لإعادة تكوين هذا الفعل وإعطائه وجه جديد.
يقول ريموند ارنولد:- إن التاريخ يبحث تسلسل الأحداث أقل مما يعمل على إيضاح مغزاها الإنساني ، فليست مبررات ودوافع الأحداث فقط هي التي تعنينا ، بل إن الذي يجب إدراكه هو معناها العميق والجوهري.
إذن سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن المنظور يعتمد على السرد التفصيلي المتناسق للأحداث لغرض تحديد وصناعة الأفق المستقبلي بل إن المسعى لابد وأن يتركز على التنبؤات . فالمنظور ، هو نشاط دقيق يهدف إلى تغيير التاريخ وشؤون المجتمع طالما أنه يقصد موقف مستقبلي جدير بالطموح ، وبالرغم من ذلك لابد للمنظور أن يعود نحو الماضي لاكتشاف الدوافع التي تساعد في انبعاثه مجدداً.
وفي هذا المستقبل البعيد ، يتجسد الهدف المطلوب في الآفاق المستقبلية القريبة والمحتملة الوقوع أكثر مما يكون في إطار الشك . كما إنه يجب أن ينفتح المنظور نحو الحاضر أيضاً ليحدد منه الفعل الفوري الذي يجب سلوكه بدقة وحذر.
فإن أي منظور لايمكن أن يكون ممكناً إلاّ إذا جعل من المستقبل صورة محتمة ومقدرة . فلو كان المستقبل هو المصير ، لماذا إذن يكون هناك بحث وتقصي طالما أننا لانستطيع تغييره ؟
فالمنظور ، هو حالة قد تداخلت في الاعتقاد الراسخ ، بأن المستقبل هو ما سوف نفعله أو بالأحرى ما قد يتجسد في الحرية الخلاقة للإنسان.
إن الحالة المنظورة ليست انقياد نحو التمكن المطلق والمعزول عن السياق التاريخي بل هي إرادة عمل تتجسد في الدراسة الدقيقة والهادفة والأكثر احتواءاً لمفهوم الماضي في ركب المستقبل وإن تأخير أو هيكلة المستقبل بهذا الشكل تنفتح بعد تحليل وتحديد المراحل الفاصلة نحو عدة مفاهيم بالغة الأهمية في عصرنا هذا تتعلق بشؤون التخطيط والبرمجة . وهي المفاهيم التي تحدد التنظيم الذي نرتبط به أحياناً.
منذ عدة سنوات لم يكن هذا الموضوع موضوع اهتمام ، فالمستقبل كان قد بقي غامضاً مجهولاً حيث أن كل مسعى للبناء الهادف والمنهجي كان محضوراً وغير منطقي . فقد كان زمن العرافة والمتكهنين والسحرة والروائيين.
إن الإنسان النشيط وعلى الأخص صانع القرار ، كان يتردد كثيراً في اتخاذه لأي قرار يتعلق بأي شأن مستقبلي . وإن كل معرفته تتركز في كيفية جعل مجال الفعلية وبأسرع وقت ممكن أمراً لابد من استثماره ، هذا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار من أن القرارات يجب أن تتخذ فوق قاعدة صلبة وأفعال منهجية معروفة وليس على أساس الحدس والتخمين المعرض للخطأ والخالي من كل ما هو أكيد.
إن التقرير الاستقرائي لأي ظاهرة فريدة لايمكن أن يتم من خلال المنظور، وإنه من الأفضل استحصال المعلومات النادرة والمتميزة من قبل اختصاصيين يعملون ضمن تعاون متعدد الأنظمة.
ويجب على الرؤية الشاملة أن تبرز ليس من خلال نشر وتأليف الأبحاث بل من خلال المواجهة الفعلية للتجارب والتصورات الأكثر تنوعاً . ومن أجل بلوغ هذه الفرضية لمستقبل واسع وبعيد فإن المستقبل يجب أن يكون خاضعاً لتحليل عميق وتفصيلي.
إن الحالة المنظورة لاتريد أن تصبح عمياء بسبب عرضاً معيناً لبعض الأفعال بل إنها تتعمق بعيداً جداً في تحليلها من أجل اكتشاف كافة الأفعال والأحداث التي من شأنها أن تحمل في طياتها المستقبل وكل علاماته ، سالكة لحياة وتطور بنائين . تلك الحياة التي تضفي على المنظور طابع استثمار التحليلات السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية.
إن الحالة المنظورة هي الرهان الذي يلائم ويساهم بشكل أساسي في القرارات التي تتخذها أي إدارة . ففي الواقع إن الخيارات المختلفة تتمكن من خلال الحالة المنظورة من استثمار التفاصيل العديدة التي تساهم في تحضير القرارات الصائبة.
كذلك ، إن ابتكار الأساليب المفضلة والمطلوب تحقيقها يضمن في هذه الحالة الاحتياط والاحتراس الناتج عن إجراءات السيطرة والتفحص المتعددة . وإن الأهداف المبتغاة المطلوب تحقيقها ، تكمن في الآفاق البعيدة ، لذلك فإن ترتيبها أو ضبطها يبقى ممكناً من خلال التطورات التي تؤدي إليها.
فالمنظور لايمكن أن ينطوي على تحديد رياضي بل وإن هذا التحديد سوف لن يكون ضرورياً له من أجل تثبيت أو تشخيص الاتجاه الواجب سلوكه.
في الحالة المنظورة لابد أن تكون الحلول التي يضعها الإنسان لمعضلاته بارزة في إطار تحديد الأهداف المطلوبة ، إذ لابد من الرجوع إلى التفسير الفلسفي للإنسان بالرغم من التدفق والتطور التقني والعلمي للعالم الحديث.
يقول بوربون بوسيه:- إن ما نطمح إليه هو ليس صيرورة المستقبل المحتمل بل كيفية صناعة المستقبل المطلوب ، بل وحتى عند التعمق أكثر من ذلك بذل قصارى الجهود لجعل المستقبل حالة مرغوبة ومبتغاة يمكن تحقيقها . وفي جانب آخر يذكر بوسيه:- ليس للمنظور طموحاً بأن يكون قانوناً على الإطلاق ولاقاعدة أيضاً . بل هو جوهرياً حالة تفكير دقيق نحو المستقبل ، فهو يرى بأن المستقبل هو ما سيتم فعله والماضي هو ما قد حدث تماماً ولايمكن أن يعني التنبؤ المجرد بل صناعة المستقبل. إذن ، فهو حالة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالفعل وإن مبدأه الأساسي هو ما يجب فعله وليس ما قد وقع في الماضي وانتهى.
مهما تكن هناك دقة في محاولة تأخير المستقبل بهدف استيعابه وفهمه ، لابد من تصور وحمل ومعايشة الهدف الذي سوف لن يتم تحقيقه دون شيء من ترويض العقل والتفكير.
يقول بيير ماسيه:- تشكل نظريتي الاحتمالات والمراهنات مرجعاً مهماً وضرورياً ، ولسوء الحظ أو لا يجب أن نقول لحسن الحظ ، إن المنظور هو ليس عملية حسابية ولارهاناً أيضاً ، بل تمريناً لاينطوي على احتمالات محددة سلفاً . وهو توقع دون احتواءه على تقديراً محدداً للأرقام ، وهو لعبة دون قواعد إجبارية.
ويقول بي . أوجر:- إن الغوص والتعمق في بحث المنظور هو بطبيعته سلوك بعيد وشمولي بالإضافة إلى أن المعرفة لاتنفصل عن الفعل ، ذلك لأننا بمَلكَة العقل نعتبر من بين الكائنات الحية الوحيدة القادرة على تشخيص مستقبلها ورفدها بالمعالجات الطوعية الإرادية المختلفة.
من الطبيعي أن الإنسان العاقل المدرك لابد له قبل كل شيء أن يكون متمكناً في تطلعاته ورغباته . وإن الحالة المنظورة التي تهدف التحول إلى حالة بشرية لاتتوخى بناء مجتمع فوق البشر بل إنه مشروع تقدم نحو الأمام وليس عودة إلى الوراء ، وإنه لم يعرف سبيلاً لتهديم الخبرة والنمو والازدهار الحضاري.

المنظورLa Prospective   – علم يدرس الأسباب العلمية والاقتصادية والاجتماعية التي تدفع تطور العلم العصري والتنبؤ بالأوضاع التي يمكن أن تنجم عن تأثير هذه الأسباب0
المترجم.

المصدر:
Études Générales, École Supérieure de Guerre et École d’État – Major
 
  [email protected]

أحدث المقالات