أحمل بداخلي شهوة أصلاح هذا العالم
الشاعر بيش شيلي
١
لا ضَير دعني أُفكر
فالتفكير
هو حوار الروحِ للروح
ففي زاويةً من هذا العالم
رأيتُ الُحزن كبيراً
وقرأتُ في دواوين شعر
للشاعرِ يكونُ أعمق
ليصير قلبه يباب
كأن وطن تّخلىٰ عنهُ ملّاحيه
و نيازك تتَساقطُ سهواً
وصِبيةٌ صِغار
عالقينَ بين أطرافً ثلاث
وورود تسحُقها قدم عابرة
ومقعدٌ خشبيٌ بُهت دِهاُنه
حيث قصيدتي الِبكر
وحيثُ كانت لنا فيه ذكرى
فلا تُوقظي الَوجع
دَعيهِ سُبات
————————-
2
لا أُجيد المفاجآت
لكّنَ شيء مايجولُ بخاطري
أن أمتلكَ مِنزلاً بين النجوم
من نافذة بيضاء
انصتُ فيه لسكون العالم
أحمل معي حقيبة لشعراء بعينهم
وأعيشُ فيه بنسق بِدائي
بعيداً عن دهاليز المُكتشفات
يمرُ عليَّ النهار فيهِ كطائربلا
جَناح
أفتقدُ فيه الزهور الطفولية الصغيرة
والفراشات
ويحُبني فيه من أتّخطىٰ معهُ
بشاعة هذا العالم
ونبتكرُ هو وأنا طُرق مُغايرة للعيش
وفي ساعاتِ أرتيابي يحنو بكلمات
لا محبة سوى محبتك
ولا وجود لغيرك
لأظل أحلمُ معه
بمنزلاً لايتّسعني فيه ليل
فأبات بأغماضة أو أغماضتين
لحُلم أن أغادرَ هذا الكوكب المّلوث بالدُخان
أرتخي فيه على كف القمر
حينها يغمرني شعور كالسحر
أُمّهد لقصائد
تروي عطش الروح مُنسابة كخيوط فضه
او كما وصفها اليوت
قصائد مُختلفه تحلم بها الاخريات