لماذا يخاطب الديكتاتور الاخير، المرجعية، وهي لم تخاطبه… بل كان خطابها موجها للبرلمان حصرا، متضمنا فشل الحكومة، وضرورة ايجاد البديل.
وبعدها (يقفز) مؤيد له، من هنا وهناك، ليصرح، انهم يتداولون لايجاد البديل…
ويبدو ان العقلية الوهمية والنفسية المريضة للطبقة الحاكمة الحالية، يمكن تفسيرها بالتالي:
اولا. ابتعادهم عن العراق، لسنوات طويلة، قد افقدهم العاطفة نحو الشعب، فضلا عن جهلهم بذوقه وتطلعاته.
ثانيا. غيابهم عن فترة التسعينات وسنوات الحصار، اوجد ثغرة في بناء شخصيتهم الوطنية، وجعل انتماءاتهم للخارج..
ثالثا. ضعف الشخصية، والهلامية، لان وجودهم يعتمد على الوجود السياسي فقط، واذا زال، زالوا.
رابعا. الذيلية. بسبب شعورهم، ان القرار الخارجي ضرورة ملحة لوجودهم، ويساوي العدد ١، وهم الصفر… فيكون مجموعهم مع الدعم الخارجي ١٠، اما اذا زال ال ١، تكون قيمتهم الصفر.
وهذا الخلل، تجسد واضحا في عقلية ونفسية الديكتاتور الاخير، وكالتالي.
اولا. التكبر والتعالي، وعدم التعامل بابوية مع الشعب، ورفضه مبدا التظاهر ضده.
ثانيا. اصراره اقحام المرجعية في موضوع الاستقالة، بقصد الاستهانة بالخيار الشعبي. بالرغم من ايضاح المرجعية مرارا على ارجاع القرار للشعب.
ثالثا. مغالطته، عندما خاطب المرجعية، وغلف خطاب الاستقالة بالايات القرآنية، بالرغم من تجاهل المرجعية له في خطبتها الاخيرة.
واعتقد ان هذه العقلية والنفسية لهذا الديكتاتور، تجسد سيكولوجية رفاقه واسياده…
وهم الطبقة التي فرضها الخارج على شعبنا.. فضلا عن ما تجمع حول طبقتهم الفاسدة، لاحقا،، وكما قيل..
“لاتربط الجرباء قربَ صحيحة.. خوفاً على الصحيحة من أن تجرّب” …
لذلك، يمكن القول، ان هذه الطبقة، لا تتعاطف مع الشعب، ولا تفهمه… كذلك شعبنا، اجمع على رفضها، وقدم للخلاص منها، تضحيات دموية…
وللحديث بقية..