منذ ان بدأت التظاهرات الشبابية التي قرر شباب العراق الحر ان يخوض غمارها فقد شاهد الجميع ان من أجمل ما تتميز به هذه التظاهرات هو أنها كانت تهتف وتنشد وترقص وتتغنى باسم العراق وترفرف في سمائها راية العراق العظيم فقط وفقط فكانت عراقية الاسم والراية قد خلت تماما من أي اسم او صورة او عنوان.
لكن بعد أن دخلت مرجعية السيستاني على الخط ونطقت بعد صمت طويل بخطاباتها الفارغة من أجل ركوب الموج وأهداف انتهازية لا تخفى على الكثير صرنا نسمع من البعض ممن كان يغرق مع هذه المرجعية في بحر صمتها الفياض بأفيونها المخدر صرنا نسمع اهازيج واناشيد نشاز لا تعبر عن أي انتماء وولاء للعراق وانما تكشف عن انتماء اصحابها وولائهم للسيستاني الذي كان ولايزال السبب الرئيس في دمار العراق وشعبه ومنها الانشودة النشاز (كل الشعب وياك يا سيد علي).
فكيف يكون كل الشعب مع هذه المرجعية الايرانية التي سلطت وشاركت الحكومات والاحزاب والكتل والمليشيات التي سفكت الدم العراقي وسرقة أموال وثروات أغنى بلد في العالم وحرمت الشعب منها لترميه في نفق الفقر والجوع والحرمان.
واذا سمح اتباع هذه المرجعية لا نفسهم ان يطبلوا لها فليس من حقهم ان يعمموا انشودتهم التي تنفر منها الفطرة السليمة والروح الوطنية على جميع العراقيين.
الدماء تسفك والارواح تزهق في سوح التظاهر وعلى جسر الجمهورية والسنك والأحرار وغيرها من ساحات العز والشرف والسيستاني في صمت مطبق الا عن بعض الخطابات الفارغة المتكررة التي تناغم حكومة الفاسدبن والقناصين والطرف الثالث وتمدها بالشرعية والبقاء ، واتباع السيستاني على سنته سائرون لا يجيدون الا الصمت والتلميع والتطبيل لمرجعهم الموميائي الذي باقي في نهجه الذي احرق العراق.
انشودة كل الشعب وياك يا سيد علي في ساحات التظاهر ..باطل وجريمة بحق الدم العراقي