بعد الضغوط الكبيرة التي سلطها الشعب على الحكومة عبر تظاهرات لم يشهد مثلها التاريخ العراقي من قبل ، بالاضافة الى الدعم الدولي والمرجعي من النجف الأشرف. اجتمعت اغلب الكتل السياسية للبحث عن حلول تخرجهم من هذه الأزمة الخانقة والتي قد تؤدي بحياتهم السياسية والاجتماعية كما وتذهب بقلاعهم التي اسسوا لها منذ اكثر من 15 عاما، فأنبثق من اخر اجتماع سياسي ضم قادة الكتل الكبيرة والصغيرة اتفاق على مدة ان لا تتجاوز ال 45 يوماً كمهلة للحكومة للعمل على إصلاحات جزئية وجذرية تلامس مطالب المتظاهرين بكل جدية كي تهدء من غضبهم واحتقانهم الكبير، الا ان هذه المدة التي يراد منها التأكد من طبيعة ما تحمله الحكومة في رحمها من إصلاحات حقيقية او هي مجرد حمل وهمي الهدف منه تخدير الشارع المنتفض لمدة معينة لا اكثر.
وهل ان الحكومة التي طالما كانت عقيمة جداً وأنها غير مؤهلة للولادة هل هي قادرة اليوم على الحمل والإنجاب من خاصرة الظروف التي باتت قساوتها تزكم الأنوف ؟؟ حتى اصبح دخان مسيلاتها هو الحل الأمثل لفض الجماهير المنتفضة التي خرجت بكل سلمية من اجل المطالبة بحقوقهم المغيبة والمسلوبة من قبل ثلة جثمت على صدر العملية السياسية منذ سنين طويلة وتنادي بالديمقراطية والإصلاح،! ثلة اقل ما يقال عنها قذرة اذ تمكنت بطرق عدة من اللف والدوران حول افكار عامة الناس لتجعل منهم سلم تحت اقدام مطامعهم ليصلوا من خلاله الى نقاط ما كانت تخطر على افكارهم حتى، وحين تبين لهم ذلك أخذهم الغرور ليخلقوا فجوة وهوة كبيرة بينهم وبين الجمهور الذي اذكا كل شي لأجلهم. لكنهم واهمون كما وصفهم المرجع الاعلى وغير مدركين للشعب الذي سيقاضيهم بشدة اقسى وقبضة أقوى من كل غرورهم وسيحقق النصر القريب ان شاء الله.