18 ديسمبر، 2024 10:15 م

منذ متى لا تقول الحقيقة ؟

منذ متى لا تقول الحقيقة ؟

ظلم الفساد لا يختلف عن ظلم الدكتاتورية .وحين يكون ذلك الفساد مقدس اعلم ان الشيطان قد توج إله وان الدين ذهب مع الريح ،وتنفس الفساد بوجه كل طالح قبيح .
عندما يكون النظام بمسمى ديمقراطي فهذا لا يعطيه صك الغفران بالبراءة من انه ليس نظام قمعي حاله حال الانظمة الدكتاتورية .فحين تتفق كتل الفساد على اختيار رئيس البرلمان كسلطة تشريعية رقابية بالرشوة عبر تصوير مزاد السمسرة وعلى مرى ومسمع العالم والمجتمع الدولي لينتج تكليف رئيس وزراء فاسد له سوابق اجرامية حتى الامس القريب وحادثة مصرف الزوية شاخصة للعيان على الرغم مما فعلته تلك الكتل لطمطمة الموضوع الا انها فشلت حين لم يجف بعد دم الحراس الابرياء والاقتصاص من قتلتهم الذين يسرحون ويمرحون بمدن دولة الجوار. ليتوج فساد الكتل هذا بتكريم فاسد اخر بفضيحة صفقة السلاح الروسي كسفير للعراق، اعلم ان تلك الكتل مستعدة للذهاب بالعراق الى المجهول وبدون خوف من العواقب ونحن فعلا متوجهون لاوقات خطرة وعصيبة للغاية .
الكتل السياسية اليوم اعلنت الفساد شعاراً لسلطتها دون خوف او حياء وهي تحتمي بمليشيات القمع والارهاب .
فكان المطلوب منا الصمت بينما يتم افراغ خزاؤننا وسرقة ثرواتنا وتقليص حريتنا …المطلوب منا الصمت ونحن نعرف ان لا جدال بالحقائق البسيطة لان الصمت سيكون جريمتنا الحقيقية .
وضع السلاسل التي تقيدنا باسم الدين ونصرة المذهب لتصادر حقوقنا وتسلب ثرواتنا ثم لا يكون هناك دين ولا مذهب حين سرقت عمامة علي وبيع دم الحسين .
يوهموننا بسلام حيث لم يكن هناك سوى الحرب وسفك الدماء ومزيدا من الفساد.
كلكم تعرفون عن ماذا نتحدث ؟.
كل واحد منا تعرض للسرقة والابتزاز والقتل او التهديد بالقتل فاصبحت المؤسسة الدينية خبيرة وضليعة بشرعنة وصنع العديد من طرق الفساد عبر حيلها الشرعية والاحتيال ليس للسرقة فقط بل لقتل الحياة .
سيكون هناك وقت حيث نكون عاجزين امام الظلم والفساد . لكن لا يجب ان يكون هناك وقت لا نستطيع فيه ان نحتج على الظلم والفساد .
هذا الفساد الذي اصبح سرطان ينمو باسم الدين والشيء الوحيد الذي يجب فعلة هو استئصاله لكن ثمن ذلك باهض جداً وهو اراقة المزيد من دماء الشباب الذي يعتبر ضريبة الحياة والحرية ودك ونسف مضاجع امون والخماهوات الولاية الصفوية والخلافة العثمانية .
واذا كان الرهان اليوم على افشال المظاهرات التي وقفت للاحتاج على فساد الطبقة السياسية الحاكمة للدولة بكل سلطاتها والمدعومة من موسسات الاتجار بالدين الفاسدة والاعلان الرسمي لاحتلال بلدنا من قبل امبراطورية فارس اعلموا ان هذا لوقت قصير وان هذا الجيل والجيل الذي من بعده سيكون قنابل موقوته لنسف الموسسات الدينية الى غير رجعة حين كان امون صنم صامت من اصنام الجاهلية وهي احدى النبوأت التي تنبا بها المرحوم علي شريعتي الذي اغتالته تلك المؤسسات الفاسدة يوم قال ((وليعلم تجار الدين هؤلاء ..سوف يأتي يوم وتثور الناس عليهم وأنا أخشى أن يذهب الدين ضحيه لتلك الثورة)).

علي الكافر ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ..)