28 نوفمبر، 2024 1:42 م
Search
Close this search box.

عبر مسرحية تُعرض على أبرز مسارح لندن .. حروب المياه في الشرق الأوسط تطحن النساء !

عبر مسرحية تُعرض على أبرز مسارح لندن .. حروب المياه في الشرق الأوسط تطحن النساء !

خاص : ترجمة – لميس السيد :

صرحت الكاتبة المسرحية، “سابرينا محفوظ”، على خلفية مسرحيتها التي تعرض في “لندن” باسم، (تاريخ المياه في الشرق الاوسط)، أن أكثر من يتضررون من حروب المياه في هذه المنطقة هم نساء الشرق الأوسط.

وأكدت الكاتبة، التي تحمل الجنسية (المصرية-البريطانية)، أن الماء كثيرًا ما كان السلاح الذي عمق الحروب والصراعات في الشرق الأوسط، منوهة بأن “بريطانيا” عندما استعمرت دول الشرق الاوسط، في القرن الماضي، كانت تستهدف السيطرة على موارد المياه.

الأكثر تأثرًا بحروب المياه..

تروي “محفوظ”، التي تربت بين “القاهرة” و”لندن”، إعادة تشكيل المنطقة على أساس حروب المياه والضغوط اللاحقة، من “دبي” وحتى “بغداد”.

وفقًا لحديثها مع مؤسسة (تومسون رويترز)، أكدت “محفوظ” أن: “النساء تتأثرن بنسب متفاوتة بحروب المياه”. وتجسد “محفوظ” دور شخصيات مختلفة من النساء اللاتي انتصرن على الصراعات في بلادهن من خلال استغلال أزمة قصور المياه لصالحهن.

أكدت إحصاءات أوردتها وحدة الاستخبارات الاقتصادية، التابعة لمجموعة (الإيكونوميست) البريطانية، أن أكثر من نصف سكان العالم من المحتمل أن يعيشوا في المناطق الشحيحة من المياه بحلول عام 2050.

عن معاناة المرأة عالميًا..

على أبرز مسارح “لندن”، مسرح “المحكمة الملكية”، تقوم “محفوظ” بدور مجموعة من الفتيات في مسرحيتها، اللاتي كافحن أزمة المياه بسلوك دروب مبتكرة، حيث قامت بدور شابة إماراتية تبتكر تطبيق مواعدة يقوم على أساس شُح المياه، لمساعدة الأشخاص على أن يصبحوا شركاء في الحفاظ على أغلى مورد في الحياة وهو “المياه”. بينما قامت بعمل دور سباك تحمل الجنسية الأردنية، حيث تقوم بتغيير مسار عملها  للتركيز فقط على سد شروخ الأماكن التي تسرب المياه للحفاظ على كل قطرة منها.

عقب أداءها عرض قصة (تاريخ المياه في الشرق الأوسط)، يوم الثلاثاء الماضي، قالت “محفوظ” أن النساء غالبًا يتحملون وطأة واجبات الأسرة ويقاومون الضغوط الاجتماعية أيضًا.

المسرحية تناقش شخصياتها، العنف الجنسي ضد النساء في “اليمن”، اللائي لا يستطعن الوصول إلى المياه، أو الذين يرون أطفالهن يموتون من الأمراض المنقولة عن طريق المياه مثل “الكوليرا”.

لكن “محفوظ”، التي انتخبت كزميلة في “الجمعية الملكية البريطانية للأدب”، العام الماضي، قالت إن شخصياتها المفعمة بالحيوية لا تستدر الشفقة، بقدر ما تثمن دور المرأة في الإشادة بالنساء اللاتي يتمتعن بقوة داخلية للتغلب على ظروف بلادهم.

وقالت: “إنهم يظهرون مرونة وإبتكار وقدرة على التكيف والنجاح في محاولة العثور على السعادة – بغض النظر عن الأوضاع الخارجية”.

وأضافت “محفوظ” إن المسرحية سريعة الأحداث؛ هي سباق مكثف ومحرّر عبر التاريخ، وكان اختيار ما يجب تغطيته من موضوعات خلالها هو الشق الأصعب في إخراج ذلك العمل للنور.

وأوضحت قائلة: “كل بلد تقريبًا لديه نوع من الجدال المتعلق بالمياه مع دولة مجاورة … لا يمكنني سوى اختيار عدد قليل منها”.

الشرق الأوسط ورعب العطش..

وجدت دراسة في مجلة (التغيير البيئي العالمي)؛ أن حالات الجفاف الشديدة قد زادت من حدة النزاعات في بلدان “الربيع العربي”، في وقت سابق من هذا العقد، مما أجبر الناس إلى الفرار من مناطق سكنهم.

يشير خبراء المياه والمناخ إلى مشكلة مماثلة في “سوريا”، حيث دفعت حالات الجفاف القياسية لانتقال الأسر الزراعية إلى المراكز الحضرية، مما أدى إلى تفاقم التوترات الاجتماعية والسياسية. وتتفاقم مشكلة “مصر” مع جيرانها بشأن استخدام مياه “نهر النيل”، حيث أثارت خطط إنشاء سد عملاق للكهرباء المائية في “إثيوبيا”؛ توترات إقليمية بشأن القيود المفروضة على إمدادات المياه المشتركة.

ووفقًا لمركز أبحاث “موارد العالم” الأميركي؛ أن أكثر دول العالم تعطشًا هي جميعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بداية من “قطر”، الدولة الأكثر ممارسة للضغوطً من أجل الوصول لموارد المياه، تليها “إسرائيل” و”لبنان”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة