12 مارس، 2024 6:07 م
Search
Close this search box.

غازات محرمة دوليا وقنابل عسكرية تطلق على المتظاهرين لقتلهم

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

إعداد- كتابات

من ضمن الجرائم التي ترتكب في حق المتظاهرين العراقيين العزل هو استخدام غازات محرمة دوليا، فقد استنتجت مصادر طبية عراقية استخدام المليشيات الإيرانية والأمن غاز السارين وأنواعا أخرى من الغازات السامة لقمع المتظاهرين.

هذه الغازات تسبب أعراض خطيرة على المتظاهرين أهمها ضيق تنفس وتشنجات عضلية وغثيان وتقيؤ، احمرار الجلد، وفقدان البصر للحظات، وتعرق شديد، وسيلان بالأنف.

وصرحت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أنه قتل حتى الآن أكثر من ٢٦٠ متظاهرا غالبيتهم بالرصاص الحي والباقي إثر اختراق قنابل الغاز المسيل للدموع لجمجمتهم وإثر الاختناق، وأصيب أكثر من ١٢ ألفا آخرين بالرصاص والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وفي بيان لها أصدرته في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أكدت المفوضية، “إطلاق القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل بشكل مباشر على المتظاهرين، حيث أشارت حالات إلى استقرار العبوة في الرأس والصدر ومناطق أخرى حساسة أدت إلى الوفاة حالاً أو بعد ذلك بفترة”.

وذكرت المفوضية إصابة المتظاهرين بحالات حرق في الجلد نتيجة تعرضهم للغاز، وأن المفارز الطبية التطوعية المنتشرة في ساحة التحرير أكدت وجود ٥٠- ٢٠٠ حالة يوميا. وأن العديد من حالات حرقة الجلد تلتهب وتتضاعف، وأن هذه الأعراض ليست ضمن أعراض الغاز المسيل للدموع بكل أنواعه.

دعت المفوضية في بيانها إلى إيقاف فوري لاستخدام هذه الأسلحة والبحث عن وسائل أخرى تحفظ حياة المتظاهرين كالاقتصار على الماء أو الطلقات الصوتية، وعند الحاجة لدفع الضرر أو الدفاع عن النفس.

وقال “هيثم محمد”، أحد الأطباء المتطوعين لعلاج الجرحى والمصابين في التظاهرات بساحة التحرير”سجلنا خلال الأيام الماضية إصابة المتظاهرين المتعرضين للغاز المسيل بحالات تشنجات عصبية وعضلية، وضيق تنفس وإغماء، وتقيؤ وحروق في الجلد وأعراض مقاربة لأعراض الصرع. وفقدان البصر للحظات، وتعرق شديد، وسيلان الأنف، وهذه الأعراض تعاود لتصيب المتظاهرين مجددا بعد تلقيهم العلاج، وعددا من المتظاهرين فارقوا الحياة فورا إصابتهم بهذا الغاز.. إن الأطباء المعالجين للمتظاهرين أكدوا أنه غاز أعصاب يصيب المتظاهرين بالشلل عند التعرض له”.

والجدير بالذكر أن  مسئول أمني في رئاسة الوزراء العراقية كشف لإحدى الصحف أن “تركيا قدمت طائرتي شحن محملتين بمواد خاصة بمكافحة الشغب، تكونت من ملابس خاصة بقوات مكافحة الشغب وعبوات غاز مسيل للدموع وقنابل غازية ورصاص مطاطي وعصي وهراوات، كهدية لوزارة الداخلية العراقية. وقد استخدمت قوات مكافحة الشغب ومليشيات الحشد الشعبي الهدية التركية ضد المتظاهرين منذ ٢٥ أكتوبر/تشرين الأول”.

وقال جاسم الربيعي، أحد أعضاء اللجنة المنظمة للمظاهرات في بغداد: “مليشيات الحشد الشعبي حصلت على الغاز المسيل للدموع من إيران وهو ليس غازا مسيلا للدموع بل هي عبوات تحتوي على غازات سامة، منها الخردل والسارين وغازات أخرى. إن مطلقيها يتعمدون إطلاقها بشكل مباشر على المتظاهرين، فتحدث إصابات في الرأس والصدر والبطن وقد أودت بحياة الكثيرين، سواء بالإصابة المباشرة أو الاختناق والشلل العصبي إثر الغاز”.

في حين أن منظمة العفو الدولية حثت، في تقرير لها أصدرته في ٣١ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، السلطات العراقية على ضمان أن تتوقف شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن الأخرى في بغداد على الفور عن استخدام نوعين من القنابل المسيلة للدموع، لم يسبق استخدامهما من قبل، لقتل المحتجين بدلاً من تفريقهم. يأتي هذا بعد أن خلصت تحقيقاتها إلى أنهما تسببا في وفاة ما لا يقل عن خمسة محتجين خلال خمسة أيام.

ونقل التقرير عن “لين معلوف”، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية قولها “تشير جميع الأدلة إلى قيام قوات الأمن العراقية باستخدام هذه القنابل العسكرية ضد المحتجين في بغداد، مستهدفة، على ما يبدو، رؤوسهم أو جسدهم من مسافة قريبة وبصورة مباشرة. كان لهذا نتائج مدمرة، في حالات متعددة اخترقت جماجم الضحايا، مما أدى إلى جروح مروعة وموت بعد أن تنغرس القنابل داخل رؤوسهم”.

وأكد نقرير منظمة العفو الدولية أن القوات تستخدم نموذجين من القنابل مسئولتين عن إصابات اختراق الجمجمة والجسم هما 40 مم، مصممين على غرار القنابل العسكرية الهجومية المصممة للقتال. وقد وجد بحث أجرته منظمة العفو الدولية أنه نظرًا لوزنها وتركيبها فإنها أكثر خطورة بكثير على المحتجين.

وتزن قنابل الغاز المسيل للدموع النموذجية المستخدمة من قبل الشرطة التي يبلغ قطرها 37 ملم، ما بين 25 و50 غراماً، وتتكون من عدة عبوات أصغر تنفصل وتنتشر على مساحة ما. لكن القنابل العسكرية الصربية والبلغارية التي يبلغ قطرها 40 ملم، والموثق استخدامها في بغداد، من سبيكة ثقيلة واحدة، وهي أثقل وزناً ما بين 5 و10 أضعاف، وتزن 220 إلى 250 جراما.

تقرير منظمة العفو الدولية

العراق: وقوع مجموعة من الإصابات الشنيعة المميتة بسبب اختراق قنابل غاز جديدة مسيلة للدموع جماجم المحتجين

 

https://www.facebook.com/dom.abarek.3/videos/123280482425515/?t=2

 

 

https://www.facebook.com/nrt.arabicc/videos/457541731775162/?t=7

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب