الجيل الجديد اعاد الوطن من مخالب الفساد والعمالة وزرع الامل والتفاؤل بدلا من الياس والاحباط الذي اصاب الشعب العراقي ودام لعقود طويلة منذ اغتيال ثورة 14 تموز وزعيمها الشهيد عبد الكريم قاسم من قبل عصابة البعث والقومجية المنحرفين بالتحالف مع الرجعيين من القطاعيين والمراجع الدينية وبمساعدة الامريكان اي من قبل كل القوى التي تحكم العراق اليوم كورثة حكم البعث وامتدادا له بكل ممارساته. بوادر وبشائر النصر تتبين في الافق اليوم ولا بد من شروق شمس الحرية والكرامة والازدهار الحضاري في وطن الحضارات.دماء مئات الشهداء والاف الجرحى في المظاهرات السلمية لانتفاضة الاول من تشرين الثاني سنة 2019لن تذهب سدى بل حولت الانتفاضة لثورة شعبية عارمة لا يمكن ان تنطفي مهما حاولت قوى الفساد والعمالة من اساليبها الخبيثة وعنفها الغبي الذي لن يخدمها بل ينقلب ضدها بالخزي والفشل ويزيد الشباب اصرارا على انجاح ثورة الشعب .وسوف ينسحب الكثيرين من اتباع الفاسدين والعملاء لينضموا الى ثورة الشعب وخاصة وانهم متربين على الانتهازية من قبل حكم البعث ومن خلفهم وليسوا عقائديين حقيقيين.الى ان تفلت الامور من يد الاحزاب والكتل الحاكمة سريعا.هؤلاء الثوار الميامين لم يتربوا في ظل ثقافة البعث المافيوية الفاسدة التي روضت الاجيال التي سبقتهم على تقبل كل اشكال الفساد التي اسست لها طغمة البعث الحاكمة لتخرب نفوس العراقيين وتكرس الانتهازية والمصلحة الشخصية والفئوية والعشائرية والمناطقية والهويات الفرعية وتغليبها على مصلحة الوطن والمواطن.مما سهل وقوع من حكموا بعدهم في فخ الفساد المنصوب والمؤسس له في الدولة والمجتمع بكل اشكاله مما ادى الى نفس ممارسات فساد حكم البعث ان تستمر وتستفحل مع الزمن.والغريب العجيب ان هذه السلطة لم تعترف باخطاءها وتعتذر للشعب العراقي بكل ما سببته من ماسي بل تدعي وجود مندسين ومحرضين وتنسى بانها هي االسبب لانها لطفت وجه اقبح نظام في تاريخ البشرية وهو نظام صدام والبعث باداءها المماثل واثبتت بانها تحمل ثقافةا لبعث منذ سقوط نظام صدام ولحد الان وان كانت معارضة له فمتاثرة بتربيته لعقود وخاصة لدى استعمال العنف المفرط تجاه الاحتجاجات .ولا غرابة من وجود بضعة مندسين في المظاهرات والقوات لامنية خاصة من البعثيين والمتعاطفين مع البعث لخلق الفتنة وركوب الموجة لكنهم هيهات لان الحكومة الجديدة التي تاتي وتمثل الشعب ستجتثهم من صدق وليس كما فعل الفاسدون فتغلغلوا في كل مفاصل الدولة وخاصة القوات الامنية بواسطة الفساد. البعثيين هم المجرمين الحقيقيين في حق الوطن والشعب وبدا تخريبهم للعراق منذ اغتيال ثورة 14 تموز وقاءدها الشهيد عبد الكريم قاسم ولحد الن البعثيين ديدنهم الوصول للحكم باية وسيلة مهما كانت دنيئة ومتعودين على الوصول للحكم على اكتاف الغير وثم الغدر بهم. لذلك تحالفوا مع القاعدة والارهاب وثم مع داعش ولكن داعش تغدى بهم قبل ان يتعشوا به.
(( قبل سنة كتبت ونشرت مقالة بعنوان(من الذي يعيد لنا الوطن) وقلت فيها ابتداءا يقال(الحكومات تروح وتاتي ولكن الوطن باقي)كلام صحيح في العالم عامة ولكن لا ينطبق على العراق كوطن لان الخراب والدمار الذي اصاب العراق كدولة لعقود طويلة طال الوطن في الصميم. وفي الختام قلت : بالرغم من كل ما تقدم نغني ونقول(جنة جنة جنة يا وطننا حتى نارك جنة) لانه لا بد وان يدخل العناية المركزة ويعيد انفاسه ويتعافى.واملنا بالسيد عادل عبد المهدي ان يعيد لنا الوطن بالرغم من انه هادن حيتان الفساد منذ1 البداية بالرغم من دعمه من قبل كل الاطراف والمرجعية كسلفه حيدر العبادي الذي بالرغم من دعمه داخليا وخارجيا الا انه لم يكن بالشجاعة الكافية لمحاربة الفساد والا فاملنا بالحراك الشعبي الذي سيتحول الى ثورة عارمة والعصيان المدني العام او المقاطعة الجماعية للانتخابات. اما البعثيين والفاسدين الذين يتصيدون في الماء العكر كعادتهم يراهنون على تحشيدهم لمؤتمرات خارجية بدعم اجنبي للقيام بانقلاب عسكري او غيره ستبوء كل محاولاتهم بالفشل الذريع. ))
فرحتنا ما بعدها فرحة لقد عاد وطن الاجداد والحضارات بهمة ووطنية هؤلاء الشباب والشابات الذين بيضوا وجه العراق امام العالم والذي شوهه الانجاس البعثيين وورثتهم الحكام الحاليين.فلنا ان نفتخر بعراقيتنا وشعبنا بعد الان فدولة المواطنة وسيادة القانون بانتظارنا والتي لن يكون فيها فساد لا معقول ولا هويات فرعية طاردة للهوية الوطنية .فالدين لله والوطن للجميع .
الخطوة الاولى للاصلاح والتغيير تبدا بحصر السلاح بيد الدولة لتتمكن من محاربة الفساد وقبل كل شيء تقديم القناصين وكل الذين استعملوا العنف المفرط الى العدالة المحلية والدولية.