قد يتصور العديد من العراقيين إن بيان السيستاني الأخير الذي بين فيه عدم مساس المتظاهرين وترك الشعب يختار مصيره بدون تدخل قد يتصور بعضهم إنه من أجل مصلحة العراق والعراقيين , وهذا بطبيعة الحال هو من أجل التستر على نفسه ومحاولة منه أن يتقرب زلفى لقلوب المتظاهرين خصوصا والعراقيين عموما , فمع إنطلاق ثورة اكتوبر رفع الجميع شعار التنديد بالمؤسسة الدينية التي جلب الظلم والفساد للعراق وما شخص عادل عبد المهدي إلا إحدى تلك الوجوه الكالحة التي قدمتها لنا مرجعية السيستاني للعراق وهذا بإعتراف حامد الخفاف الناطق الرسمي باسم مرجعية السيستاني الذي اكد إن السيستاني هو من رشح وقدم عادل عبد المهدي كرئيس وزراء ولهذا اتفقت عليه كل الكتل السياسية.
لكن عندما قام عادل عبد المهدي بقمع المتظاهرين بوحشية وتالعت اصوات العراقيين بالتنديد به وبمن جاء به ورفعوا شعارات المطالبة بتقديمه عادل زوية للمحاكمة بسبب فساده وجرائم القمع لذلك خشي السيستاني على نفسه لانه هو من جاء بهذا دكتاتور فاسد لذلك أصدر السيستاني بيانه الذي سمعناه من أجل التقرب للمتظاهرين ومحاولة ركوب موجة التظاهر مع الإلتفات إلى إن بيانه لم يتناول مسألة التحقيق في قضية قتل وجرح المتظاهرين وهذا يؤيد ما قلته.
لكن غفلت السيستاني ان الشعب العراقي قد تجاوز مرحلة الانقياد والتبعية للرموز الدينية وإن كل ما صدر ويصدر منه لا ينفع , فعوائل شهداء العراق من المتظاهرين في ساحة التحرير وباقي المحافظات العراقية انهخم مصرون على رفع دعاوى قضائية محلية ودولية على السيستاني نفسه لانه كان صاحب الدور الأبرز في قتل ابنائهم وكذلك تدمير العراق من خلال تدخله السافر في تعيين رؤساء الوزراء على طول الفترة المنصرمة من 2003 وليومنا هذا وإن شاء الله موعد المحاكمة قريب .