23 نوفمبر، 2024 6:03 ص
Search
Close this search box.

السيد عادل عبد المهدي والسيد محمد الحلبوسي

السيد عادل عبد المهدي والسيد محمد الحلبوسي

هل صحيح أنكما لا تعلمون بمشاكل الشعب العراقي لتطالبوه بعرضها وشرحها أو أنه أسلوب لكسب الوقت والتخدير؟؟
الغريب في أمر المسؤولين العراقيين في هذه الظروف الجارية؛ الذين يركزون ويلحون على الحوار وطرح المطالب لـ “دراستها”!! وكأنهم أو يثبتون أنهم على مسافة بعيدة من الناس ومشاكلهم واحتياجاتهم ولا علم لهم بما جرى ويجري من ظلم وتجاوز وإهمال وسرقة المال العام في ضوء النهار! تلك المشاكل التي تفاقمت بمرور السنين العجااف على الشعب العراقي وما تحمله من تصرفات الفاسدين الذين مرت عليهم سنين “لطاف ولهاف”! ونراهم ونسمعهم يؤكدون على “ضرورة” الاستماع إلى مطالب المتظاهرين لمعالجتها ووضع الحلول لها!! عجيب!.. بالأمس بادر السيد محمد الحلبوسي بدعوة عدد من المتظاهرين وحضروا وبدأ الحوار وطرح المشاكل التي عرضها كل المتحدثين وتكاد تتشابه كلها من كلهم! تلك المطالب التي عاناها الشعب وعاش نتائجها المُرّة وصبر على مر الصبْرطيلة السنوات العشر الماضية – أو أكثر- وكانت تراها! كل عيون المسؤولين وتسمعها كل آذان المتعاقبين على حكومات الفساد الذي تساعدهم عليه الأحزاب المتنفذة وتدعمهم الجماعات المتحكمة المتحصنة بالعصابات المسلحة! ولكن لا يحسون بها أو بتأثيرها على الناس وتراكم ثقلها الذي تفجر هنا وهناك منذرا المتقاعسين والفاسدين بانتفاضة خطيرة وكان ما كان.

عزز هذا الموقف الغريب السيد عادل عبد المهدي بالأمس الذي قال أيضاً “أنا مستعد للذهاب إلى مناطق المتظاهرين للاستماع إلى مشاكلهم ودراسة مطالبهم!!”.. وكأنه لا يعلمها إلا عندما كلف برئاسة مجلس الوزراء! وكأنما هو لم يمارس السلطة إلا بالأمس!! وقد مضى على تسلمه للحكم في العراق عام كامل! ولا زال لا يعلم بمشاكل الناس ومصائبهم واحتياجاتهم ويطالب اليوم للاستماع إليها من المتظاهرين أو مَنْ يمثلهم!! .. أنتم مَنْ تخاطبون أيها السادة؟ هل تخاطبون أنعام؟ احترموا عقول غيركم ومشاعرهم .. لازلتم تتخبطون في الخطأ بل بالخطل!! والبلاهة المصطنعة.. فإذا حقاً لا تعلمون مشاكل الشعب ومعاناة الناس في العراق لغاية اليوم وترجون الاستماع لها فلا أدري كيف أصفكم مع احترامي لكم!!

السيد عادل عبد المهدي والسيد محمد الحلبوسي لا تضحكوا الناس عليكم وشر البلية ما يضحك .. الأمر اليوم يتطلب البدء بالعمل والصدق في النيات والحزم في الحساب وسرعة العقاب لا تكرار الطلب للاستماع لمشاكل الناس وشرحها لكم وإعطاءكم النصائح للقيام بها!!؟

إما أنكم تحاولون كسب الوقت للسيطرة مرة أخرى على الشارع وتخدير الناس بالوعود المعسولة المعهودة وأما أنكم لا تصلحون لقيادة شعب العراق بل تصلحون لخيانته وتدميره وتجويعه كما هو مخطط له في الدوائر الأميركية والغربية والإسرائيلية والسعودية “المهزومة”! وهذه هي الطامة الكبرى.

في المرة القادمة سينتفض الشعب المظلوم والمضغوط؛ وانتفاضته تلك سوف تخرب كل شيء و سوف تؤدي إلى تقسيم العراق إلى أكثر من ثلاث أقاليم! ويبقى الصراع مستمر والدماء تسيل والدمار ليس له حدود وسوف يحترق الأخضر واليابس كما يقال .. هذه الانتفاضة الجارية؛ انتفاضة أكثرية الشعب العراقي صافية صادقة نظيفة رغم محاولة بعض المرتزقة إفسادها بشعارات لا تتبناها .. وهي لا تنتمي إلى الـ 220 حزب من الأحزاب والجماعات التي أريد لها تمزيق وحدة الشعب العراقي وشرذمته في هذه “الدكاكين” المرتزقة والواطئة والتي همها استلام المخصصات ومن ثم المكاسب الأخرى وكلها تتعاون على سرقة أموال الشعب والمشاركة في الصفقات والعقود المشبوهة وليس لها أي دور في خدمة الجماهير العراقية المسحوقة والمضحية ووجودها يجب أن يزول وهي الآن تقف ضد هذه الانتفاضة النظيفة الشريفة والتي لا تنتمي إلا إلى العراق وشعبه وهي شعبية نظمتها معاناتها وليس عفوية كما يشاع عنها إنها نتيجة معانات طويلة وصبر جميل! على الخونة والمتآمرين والجبناء..وقد أعذر مَنْ أنذر.

أحدث المقالات

أحدث المقالات