# كان العام ٢٠٠٣، هو الحد الفاصل بين :
نظام دكتاتوري يقوده شخص ارعن متغطرس، مهووس بالشعارات القومية السخيفة.
وبين نظام فاسدة جاء من بعده تحت عباءة الدين، تفوح منه رائحة الفساد والطائفية المقيتة.
انه باختصار، الحد الفاصل بين :
دكتاتور سني حقير مجرد من كل المبادئ الارضية والسماوية، محاط بذيول انتهازيين من الشيعة.
وبين حكام لصوص شيعة حقراء، سرقوا ابناء طائفتهم قبل غيرهم، محاطين بمنافقين انتهازيين من السنة.
# اما الآن، العام ٢٠١٩، فهو الحد الفاصل بين :
فساد مالي قاتل على مدى ستة عشر عاما.
لينتهي الامر بالعراقيين الى البحث عن كسرة خبز في حاويات القمامة.
وبين قسوة صناع القرار في حكومة بغداد مع الشعب العراقي المنتفض على الظلم، وغياب ابسط مقومات الحياة.
لينتهي الامر بسقوط عشرات الضحايا.
وشتان ما بين الأمرين.
وبعبارة ادق.
فان سكوت الشعب العراقي على سرقة الدينار.
لا يدل بالضرورة على سكوته على اراقة الدماء.
فشتان ما بين الدم والدينار.