الفساد والافساد والمحسوبية هي الفيصل في تعينات وزارة التربية على الرغم من دخول محافظة بغداد على الخط ومتابعة السيد المحافظ للقرعة شخصيا وبحضور وسائل الاعلام ولكن الشيطان شاطر . متقدمين ظهرت اسمائهم خلال اجراء القرعة واستبدلت فيما بعد ولا نعلم اين هيئة النزاهة والامانة العامة لمجلس الوزراء وبقية وسائل الاعلام . كل هذه الضجة التي تثار حول كثرة الفساد ، والتعينات تباع وتشترى ويحصل التلاعب في ادخال البيانات وفي ضل خداع ومكر ودهاء هؤلاء الفاسدين الذين يتغلبون على كل الموظفين والمتابعين والمراقبين ويستلمون “بالدفاتر نحو عشرة الاف دولار” مقابل اظهار الاسم فائز بالقرعة وكل هذه الاجراءات بعلم وداريه المدراء العامون وبدعمهم واسنادهم . هناك من يقول ان من كانت لديهم (واسطات) ودفعوا الرشاوي هم من تم اضافة اسمائهم لاحقا اي بعد اجراء القرعة سحب اسماء بعض الفائزين من مديريات التربية وتفضليهم ، أما بقية اسماء من تقدموا معهم وهم بالعشرات فلا احد يكلف نفسه عناء تقليب ملافاتهم ، كونهم غير مشمولين لا بصفة القربى من بعض النواب وكبار القادة السياسيين ولم يتمكنوا من دفع المبالغ الكبيرة التي قيل ان بعضها وصل الى (دفتر) عشرة الاف دولار امريكي للشخص الواحد وربما زاد البعض (المطالب) الى دفتر ونصف !! وعمر مبالغ التعينات في وزارة التربية لم تصل الى هذه المبالغ الفلكية ارى ، إن افعال واقوال (بيع الدرجات الوظيفية) هي وجدت فعلا، وهناك من يقول لا دخل فيها لمحافظة بغداد ولا للسيد الوزير قصي السهيل، لا من بعيد ولا من قريب، وكم سمعت ان الدكتور قصي السهيل ضرب مافيا الفساد في وزارة التعليم وفي هرم الجامعات ونطالبه بضرب مافيا التعينات والتلاعب والتزوير بالسماء وقبض الرشاوي وتفضيل المحسوبية والمنسوبية وهناك من توعد في محافظة بغداد بأنزال أشد العقوبات وتصل للسجن والطرد من الوظيفة . اقوال كثيرة تدعى ان المسؤولين في وزارة التربية استغلوا مواقعهم في الوزارة وعينوا اقربائهم واولادهم بدون ان تنطبق عليهم التعليمات والنقاط وبدون توريقات وفيها توريطات . المشكلة كيف يدرس و يثقف هذا المعلم الاجيال وماهو تفكير الضمير على قيم النزاهة ومبادئ التربية والتعليم وهو دافع الرشوة لغرض التعين وصادر حق الغير من المتميزين والاكثر نقاط . الموضوع فيه غرابة وطرافة ويتطلب تدخل مباشر من رئاسة الوزراء ووزير التربية قصي السهيل للتحقيق بهذا الموضوع واعلام كافة الجهات بهذه الخطوات . وهناك مشاكل كثيرة لواقع التربية والتعليم من ابنية مدرسية ومناهج ونقص الملاكات التدريسية وارتفاع نسبة الرسوب وكثرة المتاجرة بهذا الملف وانتشار ظاهرة التدريس الخصوصي والمدارس الاهلية بدون تحقيق نسبة نجاح عالية ضرورة حل هذه المشاكل التي تكرر مطلع كل عام دراسي جديد ، ننتظر الاصلاحات واعلان المزورين وطردهم يا وزير التربية والتعليم قصي السهيل وهذه مسؤولية كبيرة جدا تقع على عاتقكم اولا