يتساءل أهلها ويريدون جوابا…
ولماذا يتم تخزين السلاح قرب أهم رموزها , وفي مدارسها وبين البيوت الآهلة بالسكان؟!!
لماذا يتم تحويل مدينة إلى ثكنة عسكرية؟!
لماذا تصبح مدينة محتلة من قبل الذين يريدون البلاد ميدانا لتصارعهم مع الآخرين , وكأنها معسكرهم الذي سينطلقون منه في مواجهاتهم , فديارهم محرمة ومقدسة.
ترى يحاربون مَن؟
الذين يوهمون الناس بأنهم يحاربونهم لن ينازلونهم وجها لوجه , إنهم سيضربونهم من حيث لا يشعرون , فلو جد الجد وصدق الإدعاء , فسينقضون عليهم ببضعة أيام , بأسلحة لا تخطر على بالهم ولا سمعوا بها من قبل.
فالحروب ما عادت معسكرات وتخزين أسلحة وأعتدة بائدة.
الحروب تكنولوجية إليكترونية فائقة التطورات.
فلا الصواريخ ستنفع ولا البنادق ولا غيرها من الأسلحة التقليدية.
إنها أسلحة الصيحة والأشعة والخاطفات للأرواح والمزعزعات للأفئدة , إنها أسلحة الفناء الشامل.
إن تخزين الأسلحة والأعتدة في مدينة ما , يعني إستهدافها وتدميرها والهيمنة عليها , وإستعباد أهلها وتهديدهم وقهرهم والنيل منهم , ولإشاعة الرعب وعدم الإطمئنان في قلوبهم , وشن العدوان عليهم بذرائع مبيتة.
هذا السلوك مخادع مريب , فبحجة محاربة السراب يتم تكديس الأسلحة في الأماكن المأهولة , ولكي يقال أن الرمز الفلاني قد أصيب .
فالذين يخزنون الأسلحة قرب أعز ما فيها , يخططون لإستهدافه والنيل منه , وحتى لو حصل خطأ وتفجرت الأسلحة التي بقربه فأنه سيتضرر , وسيُلقى باللائمة على الآخرين من قبل المغرضين والمُستعبِدين لإرادة البلاد.
فابتعدوا عن هذه اللعبة السقيمة المكشوفة , وكونوا شجعانا وواجهوا عدوكم المفترض على أراضيكم , لا على أرض الآخرين المستباحة بالتبعية والخنوع بإسم الدين!!