22 نوفمبر، 2024 9:00 م
Search
Close this search box.

اما العراق وأما الفساد

بدأ الفساد كظاهرة في العراق منذ دخول قوات الاحتلال وتوجه الشباب البائس نحو معسكرات الجيش او دوائر الدولة ليسرقوا ما تقع عليه أعينهم او ما تطاله أيديهم الخبيثة ، واصبح الفساد مقننا منذ قرارات بريمر الأجنبي الحاقد على بلاد العرب وترحيب قادة العراق الجدد بهذه التعلبمات التي تجاوزت كل ثوابت الصرف الحكومي ، وانتشر الفساد بانتشار التوسع بهيكلية الدولة لصالح الاحزاب ، واخضاع مقاسات الدولة لمقاسات الاحزاب ، ودخول الاميين رأس الهرم الحكومي وهم يجهلون ما تعنيه الدرجة الوظيفية او ما تعنيه مستلزمات توفر الملاك ، او ما تعنيه أصول التعاقد وأصول الصرف ، ولما كانت القيادات الجديدة هي من تجاوز كل الضوابط ، فإن الانفتاح المطلق في التجاوز صار معتادا وليس مخيفا سييما وان قوة القانون تتأتى من قوة من يمسك بآلة القضاء ، فالقضاء الساكت والمسؤول المارق والمواطن المتفرج كل ذلك كان من أهم عوامل انتشار الفساد وصار معشعشا في كل الدوائر دون اشتثناء ، ومن بعض مظاهر الفساد التعيين العشوائي ، الغش والتلاعب في العقود العامة ، تعيين المستشارين ، تزوير الوثائق ، استغلال العقار العام او الأرض العائدة للدولة ، او تزوير الشهادة العلمية او تعيين غير الكفؤ ، او السمسرة للحصول على الارباح على حساب الكمية والنوعية ، او عقود التراخيص في استخراج النفوط او او او ، واخرها ما صرح به الصينيون للسييد عبد المهدي بشأن ابتزاز الشركات الصينية ،
ان الفساد بحاجة الى انقلاب إداري ، والا فإن العراق بكل امكانياته المادية لم يعد قادرا حتى على بناء مدرسة واحدة بدل مدارس الطين والكرفانات ، عليه لم يعد التصريح بمكافحة الفساد بقادر على مكافحته والوزير النزيه لم يعد بقادر على أداء واجبه ، فإما أن يسايير الوضع وهذا ما يحصل في العادة او يستقيل كما فعلها وزير الصحة ومن قبله رئيس هيئة النزاهة بالوكالة ، والنتيجة هي من يريد العراق يجب ان يرفع يده لمقاتلة الفساد والمفسدبن…

أحدث المقالات