الحديث عن كردستان ذو شجون وفيه الكثير من الآلام وكثرت التساؤلات والتي لم يستطع اي حاكم حكم بغداد بعد عام 2003 , فلم يستطع تنسيق العلاقة مع دولة كردستان أو فتح أفاق التعاون بين الدولتين على أساس الاحترام المتبادل بينها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين , والتي تحدهم حدود طبيعية إلى جانب المشتركات بينها كونهما يمتلكان نفس الهوية وهي العراق للأسف وهذا ما لا يرغب به جارنا كردستان وعمل بكل جهد من اجل ترسيخ التوحيد على أساس الانتماء الوطني , بل استنكف قيادات كردستان حتى من الانتماء الوطني حتى , بل استنكف قيادات حتى من الانتماء المذهبي فنراهم اليوم لا يتكلمون عن مذهبهم بقدر حديثهم عن قوميتهم ( الكردية ) واذابو و ألغو إي انتماء أخر دولتنا الجارة على الرغم من استغلالها من أربع عقود إلا انهم ما زالو يعتاشون على الدولة الجارة ( العراق ) وآخذو يتحينون الفرص من اجل ضرب جارهم بأي وسيلة كانت والحصول على المكاسب المالية والسياسية وأخرها ما قام به الصنم الأكبر ( هبل ) في الاستفتاء المزمع الذي فشل وافشل كل مخططات الانفصال ومع ذالك لم يكتفي كردستان بهذا الامر بل تعدى الى الدور الذي قامو به في تهريب النفط الى الخارج وعبر تركيا ومنها الى اسرائيل , وكلها تحدياً للحكومة المركزية في بغداد , دون اي حوار مع حكومة عبد المهدي او مناقشة لهذه الملفات الشائكة والتي تمثل اهم العراقيل في العلاقة بين الدولتين الجارتين , الى جانب عدد القضايا المشتركة والتي من بينها جيش دولة كردستان والذي بات جيشاً يقف بالضد من اي تحرك للجيش العراقي في حماية مدنه وحدوده .
دولة كردستان بدأت بالحوار مع العراق عبر ارسال وفد رفيع المستوى لمناقشة اهم الملفات العالقة بين الجانبين والتي اهمها
1ـ وضع واردات نفط دولة كردستان في ندوق خاص تابع للامم المتحدة ويكون مقره نيويورك وتكون حكومة كردستان هي المسؤولة مسؤولية مباشرة
2ـ بقاء قوات بيشمركة في المناطق التي استولت عليها قبل دخول تنظيم داعش
3ـ ينبغي ان تكون حكومة كردستان على علم بصادرات العراق النفطية كافة وفق تقارير دورية تقدم الى الحكومة الكردستانية من قبل حكومة دولة العراق
4ـ تبقى حصة وموقع دولة كرستان ثابتاً على المدى الطويل لايقبل التنازل عن مواقعه في المناصب الحكومية وغيرها من مطالب ذكرتها التقارير والاخبار الواردة من الغرف الخاصة .
وهنا لا بد من وقفة عند هذه المطالب ولكن قبلها لابد من تساؤل للدولة العراقية :ـ هل لديكم القدرة للوقوف بوجه تمادي الدولة الجارة ؟!
ويا ترى كيف سيتم التعاطي مع هذا الوفد والذي يبدو جاء متحمساً للنيل من دولة العراق واخذ حقوقه المسلوبة بقوة التصريح والتلميح ؟!