17 نوفمبر، 2024 4:19 م
Search
Close this search box.

إحموا جمان دياركم !!

إحموا جمان دياركم !!

الجمان: اللؤلؤ
اللعبة هي اللعبة والهدف هو الهدف والخاسرون جميعنا , والرابحون معروفون ويتبجحون وينافقون ويتظاهرون بغير ما هم عليه.
أيها الناس إحموا جُمان دياركم من أهوال القادمات , فاللعبة تقضي بمهاجمتها بطائرات مسيرة وإلقاء اللوم على هذه الفئة أو تلك , وتأجيج الصراعات الإمحاقية ما بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد , فتيقظوا وإستفيقوا وتنبهوا وإحترزوا وكونوا عصبة واحدة متماسكة حول راية الوطن , ولا تتحولوا إلى بيادق تحركها أطماع المفترسين لوجودكم.
أيها الناس الحذر الحذر مما سيأتي وما سيجري على دياركم , فالحديث عن يقظة الذئاب النائمة يتكرر , وإمدادها بما يؤهلها لتنفيذ المشاريع المرسومة يجري على قدم وساق , والطائرات المسيرة ستقوم بدورها في المرحلة القادمة وستفعل فعلها لتدميركم وإستباحتكم , وأنتم في غفلة سادرون وفي أجيج الإنفعالات والعواطف المطلوقة تترنحون , وقد ذهبت البصيرة وغابت الألباب وإستعرت النفوس , التي يساهم بإيقاد لهيبها أصحاب العاهات النفسية المأجورون من أدعياء الدين.
أيها الناس تنبهوا وتأهبوا وتنوّروا وإحذروا الوقوع باللعبة المروعة التي يُراد لها أن تجري في دياركم , وأنتم وقودها ورمادها , وأعداؤكم يكم ينتصرون وعليكم يضحكون.
قد تقولون لماذا هذا الكلام , وأقول لكم أن وعي طبائع السلوك ومنطلقاته وغاياته تشير إلى ذلك , مثلما أشارت إليه قبل عقدٍ ونصف , فحصل الذي حصل وتحقق الإستثمار الفظيع فيه.
أيها الناس تكاتفوا وتعاضدوا ولا خيار عندكم سوى أن يكون الوطن أولا , ولا قيمة تعلو عليه كوحدة متينة متماسكة ووعاء سليم يحافظ على ما فيه من الطاقات والقدرات الحضارية الواعدة.
أيها الناس , المرحلة القادمة هي مرحلة الطائرات المسيرة التي تستعصي على الرادارات , وغيرها من وسائل الحماية والوقاية من غاراتها وضرباتها الفتاكة , وهذه المُسيّرات ستستهدف كل ما يثير الإضطراب ويحقق الخسران المتواصل للوطن والمواطنين.
هذا ليس تخويفا وإنما تحذيرا ومحاولة للإيقاظ من غفلة التفاعلات الإنفعالية , والتواصلات العاطفية المدمرة للوجود الذاتي والموضوعي , والساعية إلى تحويل الوطن إلى خراب عمراني وإجتماعي , ومحق هويته وكينونته الجغرافية والتأريخية وإزالته من خارطة الدنيا.
فهل ستعتبر ونكون بمستوى التحديات , أم أنها القارعة وما أدراك ما هي؟!!

أحدث المقالات