18 ديسمبر، 2024 11:15 م

حكومة العراق الحالية اقل ما يمكن وصفها به انها حكومة ارهقت البلاد والعباد ن فان كان يحسب لنوري المالكي ان الموظف انتعشت حالته الاقتصادية في ظل حكومته الاولى والثانية فان حكومة العبادي وان كانت سيئة لكنها انشغلت بعمليات التحرير واقتطاع اجزاء من البلد لحساب تنظيمات متطرفة مدعومة من الداخل والخارج ، ولان كان قوة شخصية نوري المالكي هي العلامة الفارقة في حكومة نوري المالكي الاولى والثانية فان وزير النفط جبار اللعيبي هو العامة البارزة جدا في حكومة حيدر العبادي غير اني اعجز عن ايجاد علامة بارزة تبعث في نفسي الامل بغد افضل في الحكومة الحالية ، ويبدو ان خبرات وشهادات اعضاء الحكومة الحالية اما مزورة او لا يتم العمل بها ، حتى الدكتور عادل عبد المهدي نفسه لا أجده مقنعا كشخص سياسي فضلا ان عن يكون رئيس وزراء ، قرارات مرتجلة بعيدة جدا عن الواقع العراقي ، وزراء شعفاء كل همهم ان يقال له انه وزير وما يترتب عليها من امتيازات ضخمة جدا ما كان افضلهم ليحلم بربع منها ، بدء عبد المهدي حكومته بالذلة والخضوع حين زار مكتب الحنانة ولينتظر مقابلة من مقتدى الصدر اكثر من ساعتين بلا اي اهتمام ، تبع ذلك توقيعه على وثيقة بان يكون مطيعا طاعة عمياء لكل ما يمليه عليه التيار الصدري ممثلا برئيس الهيأة السياسية نصار الربيعي ، لم ينتهي مسلسل الضعف والاستكانة والذل بل شاهدنا جميعا كيف امره نصار الربيعي الذي لا يحظى باي صفة نيابية او حكومية بالتوقف عن طرح اسماء الكابينة الحكومية وكيف انصاع صاغرا لهذا الطلب عبر شاشات التلفاز، ثم مهزلة النافذة الالكترونية وما تسببت به من استهزاء بالرجل والذي وضع نفسه موضع التندر من عامة الشعب ولا أعلم من الذي اشار عليه بهذه الفضيحة وكما يسمونها العراقيون ( الدكة الناقصة) فخسر اكثر مما ربح والمفروض ان يعي ويعرف انه مسير لا مخير تسيره كتل واحزاب سياسية فاسدة متنفذة فلا يقحم نفسه ولا يحاول الظهور بمظهر البطل الوطني والامل المنتظر ، لم ينتهي حديثنا عن خيبات الامل في هذه الحكومة عادت المحاصصة في حكومة عبد المهدي اقوى مما كانت ووصلت الى الدرجات الخاصة واقل منها فأمين عام مجلس الوزراء صدري طبقا لما وقع عليه عبد المهدي وسكرتيره الشخصي صدري وحتى حماياته صدرية وبالرغم من محاولة التيار الصدري ارضاء عمار الحكيم بوضع بعض الدرجات الخاصة لتيار الحكمة لكن هذه المناصب اقل بكثير مما كان ينتظر عماري الحكيم لذا اتخذ لنفسه وجهة اسماها المعارضة ولا اعلم سبب غير تقاسم المناصب سبب لهذا الخيار والا فان عمار الحكيم جزء من حكومات الفشل العراقي منذ 2003 ، وبالرغم من فضائح تضرب العراق لم يسبق لها مثل فلم يحرك عبد المهدي ساكنا وكانه جماد لا ينطق ولا يسمع ولا يرى وما فضيحة الفلاحي وتخابره مع الامريكان الا واحجة منها فماذا فعل القائد العام للقوات المسلحة الا ان يتابع الاخبار مثلنا تماما ولعل يقول( غير تحاسبونه) وله اقول نحاسب من يا هيبة العراق، وضرب مقرات الحشد الشعبي الذي لولاه لما تحرر شبر واحد من ارض العراق بل لم يبق العراق اصلا والغريب ان اسرائيل تؤكد ( نحن ضربنا مقرات تابعة لإيران في العراق وسوريا ) لكن عبد المهدي بحكمته وحنكته يطالبهم بالدليل حتى ربما لو اقسم نتنياهو ب(العباس ابو فاضل سلام الله عليه) ايضا لن يصدقه والحقيقة ان عدم التصديق ناجم عن ضعفه ادرايا وسياسيا وشخصيا فالرجل لا يملك مؤهلات ليكون مدير مدرسة فضلا عن بلد بتاريخ وحجم وحضارة العراق ، مأساة وفاجعة اشترك بها جميع السياسيين ان يكون رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي فالتاريخ يكتب انه في عهده اصبحت حدود العراق مستباحة وسمائه متاحة للجميع وولاء بعض ضباطه واكرر( بعضهم طبعا) وليس كلهم يدينون بالولاء لدول اخرى لا تريد الخير للعراق، فان تنازلت حكومة حيدر العبادي عن خور عبد الله للكويت فان حكومة عبد المهدي تنازلت عن الكثير الكثير لكل دول الجوار فضلا عن الخضوع والاذلال غير المبرر امام كاكا مسعود فالعم مسعود صار يأخذ 23% من الموازنة ولا يعطي للعراق شيئا وحين ترى عبد المهدي يضحك بكشرة عريضة مع نيجرفان برزاني تدرك ان الرجل اما انه فطير لا يحس باي بلد يقود الى الهاوية او انه خاضع ذليل لا يرجى صلاحه والسلام.