خاص : ترجمة – لميس السيد :

تخوض وكالة الفضاء الأميركية، (ناسا)، معركة قضائية بين رائدة فضاء وضابطة استخباراتية سابقة؛ بعدما اكتشفت أن الأولى تتصرف بحاسبها البنكي دون إذنها بحجة توفير نفقة طفليهما، حسب ما ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية.

أول جريمة في الفضاء..

وجهت “سمر وردن”، ضد شريكتها، “آن ماكلين”، رائدة الفضاء العاملة بـ (ناسا)، شكوى تفيد اتهام شريكتها بإرتكاب مخالفة جنائية من خلال الوصول إلى حسابها المالي بشكل غير قانوني.

أكدت “وردن” أنها لم تكن تعلم أن شريكتها على علم بنفقاتها المالية في البنك، ومن خلال التقصي بمعلومات استخباراتية وسؤال مصرفها عن مواقع أجهزة الكمبيوتر التي وصلت مؤخرًا إلى حسابها المصرفي؛ فكانت الإجابة: أحدها شبكة كمبيوتر مسجلة لدى وكالة الفضاء الأميركية، (ناسا)، الأمر الذي إن ثبت قد يكون أول مخالفة جنائية ترتكب في الفضاء.

إعترفت السيدة، “ماكلين”، وبعد عودتها إلى الأرض؛ بدخول حساب “وردن” من الفضاء، لكنها أكدت عبر محاميها؛ أن الهدف كان التأكد من سلامة الأوضاع المالية المزدوجة للعائلة ووجود أموال تكفي لدفع فواتير الطفل الذي مازال في حضانة كل منهما.

تقدمت عائلة “وردن” بشكوى إلى مكتب المفتش العام التابع لـ (ناسا)؛ متهمين السيدة “ماكلين” بسرقة هوية ابنتهم والوصول إلى سجلاتها المالية بشكل غير قانوني.

يواصل مكتب التحقيقات لدى (ناسا) مع “ماكلين” و”وردن” بهدف الوصول إلى ما قد يكون أول إدعاء بإرتكاب مخالفات جنائية في الفضاء.

لم ترتكب خطأ !

وكانت “سمر وردن”، الشريكة السابقة لـ”آن ماكلين”، قد تقدمت هذه السنة بشكوى إلى اللجنة الفيدرالية للتجارة، (إفتيسي)، وهي وكالة مستقلة، بعدما علمت أن “ماكلين” نفذت إلى حسابهما المصرفي المشترك من دون إذنها.

كما قدمت عائلة “وردن” شكوى إلى مديرية التفتيش العام في ال (ناسا)، وقال محامي “آن ماكلين”، من جهته، إن موكلته لم ترتكب سوءًا من خلال نفاذها إلى البيانات المصرفية، عندما كانت على متن محطة الفضاء الدولية للإطلاع على الحساب المشترك للشريكتين، كما كانت تفعل طوال علاقتهما.

كما قدمت عائلة “وردن” شكوى إلى مديرية التفتيش العام في (ناسا)، بحسب (نيويورك تايمز).

يشار إلى أن “ماكلين” خريجة كلية “ويستبوينت” العسكرية المرموقة ومقاتلة حربية سابقة في “العراق” قبل إنضمامها إلى (ناسا)، في عام 2013.

وكان من المقرر أن تقوم بالعمل خارج محطة الفضاء الدولية مع زميلتها، “كريستينا كوخ”، لكن في تحول مفاجيء ألغت (ناسا) دور السيدة “ماكلين” بحجة عدم وجود بدلة فضاء بمقاسها.

وذكرت تقارير أن القرار أصاب “ماكلين” بخيبة أمل، رغم تأكيد (ناسا) أن الإلغاء لا علاقة له بالدعوى المرفوعة ضدها.

يشار إلى أن رائدة الفضاء الأميركية، “آن ماكلين”، لا تزال مرشحة من قِبل (ناسا) ضمن قائمة نساء تعتزم الوكالة الدولية اختيار إحداهن لتكون الأولى على سطح القمر.