– عندما تعتبر الإختلاف العقائدي أو الفكري بين حزبك وحزب آخر في السلطة هو ذريعة للتكتل مع مجاميع من تنظيمات أخرى فتشاغل الدولة ومؤسساتها عن أعمالها ومصالح الناس فيها وأن تبرّر ذلك ليكون عملك معولاً لتحطيم أركان الدولة وتهشيم كيانها وإجهاض مشاريعها التنموية وتعطيل خططها المستقبلية والستراتيجية وقد يصل الأمر الى شنّ هجمات قتالية خاطفة للنيل من أمن وهدوء واستقرارالدولة والمجتمع.
– أن تتحالف مع دولة ايران في حرب الثماني سنوات وهي قد إقتحمت عقر دارك وتسللت بكل مؤامراتها ودسائسها وحمم قذائفها الى داخل حدودنا الآمنة وأمام عينيك المزيد ممن كان يتضرج بدمائه دفاعاً عن البلاد لصدّ ذلك العدوان الآثم.
– أن تساند جيشاً ايرانياً باغياً وهو يشنُّ حرباً ضروساً لاهوادة فيها ضد بلدك في حربٍ عدوانية ظالمة ويستبيح ويقتل ويستنزف ويترك آثار الموت والخراب فيه.
– أن تتخذ من الأهوار والجبال أوكاراً وتستجمع العصابات للإغارة على المدن والقرى العراقية المُسالمة لتنفيذ أعمالاً تخريبية عدوانية ضد رجال الدولة من الجيش والشرطة وقوى الامن.
– أن تقف مكتوف الأيدي ضد غزو أجنبي وإحتلال خارجي لبلدك بل تشجعه بالكلمة والإعلام وتكون جزءً من أدواته ومُناصراً له.
– أن تصطفَّ في مؤتمرات دولية لفرض حصارات ظالمة وقرارات جائرة ضد بلدك وأبناء بلدك.
– أن تنتهز الفرصة عند إتاحة المجال لك فتتبوأ المناصب لخدمة حزبك ومصالحك فقط دون الإنتباه الى أبناء بلدك فضلاً عن استغلالها للفساد المالي والاداري والاخلاقي.
– أن تلتحف الزيّ الكردي وتتفاخر بارتدائك له وتحتفظ بصور فوتوغرافية تنشرها وأنت تلبس السروال والشروال لأنك قد تواجدت بعض الوقت مع العصابات الكردية التي لم يكن لها هدف غير تمزيق وحدة العراق من أجل الظفر بمكتسباتها الحزبية ومطامعها القومية ومنافعها الشخصية.
نعم أن جميع ذلك كان قد حصل للأحزاب والحركات السياسية وبدون استثناء والتي كانت تعتبر نفسها معارضة للنظام العراقي القائم آنذاك وهي تعتبر أيضاً أن تلك السلوكيات المنحرفة كانت أعمالاً بطولية ومناقب مُشرفةً لها بسبب قصور رؤيتها وضحالة تفكيرها وسوء نواياها وانحدار أخلاقها وتبقى أعمالها الشائنة تلك عاراً عليها وخزياً يلاحقها طول التأريخ وعبر الأجيال.