خاص : ترجمة – محمد بناية :
انتشر في الفضاء الرقمي (إنفوغراف)، دورية “إدارة الإعلام” الشهرية؛ بخصوص سلوكيات المحكمين الأربعة في برنامج المسابقات، (العصر الجديد)، بمرحلتيه الأولى والثانية.
ويقدم الـ (إنفوغراف) مجموعة من الأرقام التي تشابهت في بعضها مع تصورات عموم المشاهدين. وسوف تعرض “مائدة كاشيان”، مراسل صحيفة (خراسان) الإيرانية؛ التابعة لـ”الحرس الثوري”، فيما يلي لأهم الملاحظات والتعليقات المثيرة للإهتمام بخصوص أداء المحكمين الأربعة :
أمين حيايي..
من بين المحكمين الأربعة؛ كان “أمين حيايي”، صاحب الصوت الأكثر إيجابية حيال المشاركين مقارنة بالحكام الثلاثة، حتى عُرف بين عموم المشاهدين بالمحكم المتفائل.
لكن نظرته تغيرت في المستوى الثاني من المسابقة، كما ذكر هو نفسه بكل صراحة. فلقد كان صاحب الرأي الأكثر إيجابية بين المحكمين الأربعة في المرحلة الأولى؛ مقارنة بالمرحلة الثانية.
وتثبت المؤشرات السلبية على أداء المحكمين في المسابقة، حصول “أمين حيايي”؛ على أقل نسبة من الأصوات السلبية على أداءه خلال الحلقات الختامية للمرحلة الثانية، وعودته نسبيًا إلى المسار السابق.
حيث تراجع عن الدعم الكبير للمتنافسات السيدات، وأبدى اهتمامًا كبيرًا بالفرق الموسيقية.
وكما أبدى، “أمين حيايي”، اهتمامًا بالرياضة، في مرحلتي المسابقات، فقد أبدى أيضًا اهتمامًا بالغناء والموسيقى في المرحلة الثانية.
بشير حسيني..
كان تصويت، “بشير حسيني”، في المرحلة الثانية، أكثر إيجابية تجاه المتسابقين عن المراحل الأولى للبرنامج، لكن مؤشر الأصوات الحمراء على أداء المحكمين يؤكد تنامي عدد أصواته السلبية مع تقدم البرنامج.
وتؤكد الأرقام، بالمخالفة للتصور السائد؛ إنحياز “بشير حسيني” للسيدات مقارنة بالمحكمين الثلاث. فقد أبدى تغير كبير في المرحلة الثانية؛ واهتمامًا كبيرًا بالسيدات.
كذلك اختلف أداءه في المرحلة الثانية؛ من حيث الاهتمام بالفنون، في حين أنه لطالما اهتم في المرحلة الأولى بكل أنواع الترفيه والرياضة.
آريا عظيمي نجاد..
يعرفه المشاهد بـ”المحكم الصارم”، والإحصائيات تؤكد هذه المسألة، وتشير إلى أنه قلما صوت بالإيجاب لصالح المتسابقين.
وعلى عكس “بشير حسيني”؛ فقد أبدى دعمًا كبيرًا للمتسابقات من السيدات في المرحلة الأولى، لكن هذه الرؤية تغيرت في المرحلة الثانية من البرنامج، فلم تتجاوز أصواته الإيجابية للسيدات نسبة 12% فقط.
وفي بداية المسابقات توقع المشاهدون أن يبدي، “عظيمي”، اهتمامًا كبيرًا بالفنون الموسيقية بالنظر إلى مجال تخصصه، لكنه وعلى عكس التوقعات كان الأقل تصويتًا للفنون الموسيقية والمطربين خلال المرحلة الأولى. وفي المرحلة الثانية أبدى اهتمامًا كاملاً بنسبة 100% بالموسيقى.
رويا نونهالي..
أبدت “رويا نونهالي”، في المرحلة الأولى من المسابقات، اهتمامًا كبيرًا بالفرق الفنية مقارنة مع باقي المحكمين، وقلما صوتت لصالح المتسابقين من الرجال، بينما ركزت في المرحلة الثانية من البرنامج على الموسيقى والمطربين، وكانت تصوت بالإيجاب لواحد من بين كل عشرة متسابقين.
وحصدت “نونهالي”، التي هي من أرباب الفنون، لقب الأقل اهتمامًا بالفنون خلال المرحلة الأولى بنسبة 54%؛ وكانت تركز بعكس غيرها من المحكمين على الفنون الرياضية. لكنها عوضت هذا النقص في المرحلة الثانية وبلغت نسبة اهتمام بالمجالات الفنية 86%..
هل يكون تغيير الرأي بالإكراه ؟
الموضوع الأهم، فيما يتعلق بأداء المحكمين، هو ميزان الاستقرار في التصويت.. للأسف شهدت المرحلة الثانية من المسابقات تكرار حالات التصويت السلبي؛ في حين كان يسعى “إحسان عليخاني”، مقدم البرنامج، بتقديم نبذة عن حياة المتسابق الشخصية لإثبات خطأ الضغط على الضوء الأحمر، وأن الأفضل الضغط على المصباح الأبيض !
وعادةً كان يتراجع المحكم عن رأيه ويصوت بالإكراه لصالح المتسابق. وكان المتوقع استقرار الأصوات عن ذي قبل في المرحلة نصف النهائية، وعدم تغير الأصوات تحت وطأة المزاح أو التدخل، لكن ما حدث هو تغيير تصويت، “رويا نونهالي”، السلبي لصالح المتسابق، “محمد زارع”، والأسوأ تغيير تصويت، “عظيمي نجاد”، السلبي ضد المطرب، “رضا أرمند پيشه”، من باب الاحترام؛ بعد صعود والدة الأخير إلى خشبة المسرح !
وما تزال هذه المسألة مستمرة، والأفضل أن يتسم المحكمين بالحسم.