اليوم اصبح النظام العالمي كله بيد شخص مختل عقليا لايعرف ماذا يريد فالواقع شكل والكلام شكل آخر وكما يقال لاصديق في السياسة. اليوم الولايات المتحدة وفي عهد الرئيس الحالي ترامب اصبحت سياسه تخبطية اكثر واصبح المخبر السري مصدر رئيسي لنقل المعلومات الى البيت الابيض ومخابراته المركزية ولم تركز او تقرأ المعلومة من باب التحليل الصحيح. وبعد قرار وزارة الخزانة الامريكية بوضع اسماء اشخاص عراقيين على لائحة الداعمين للارهاب او المساندين لايران كما اشار البيان اصبح من غير الممكن ان تثق شعوب المنطقة بهذه السياسة فمن غير المنطقي ان يكون عراقي من طائفة ما قد اعطى ولائه لايران بصورة مباشرة الا اذا كانت ضمن البروتوكولات الرسمية وهذا مفهوم لدى الجميع في السياسة العراقية…
خمسة اشخاص او اقل تم وضع عليهم الادانة في لائحة المناصرين للارهاب او الموالين لايران والمضحك في الامر اثنان من العرب السنة وآخر من الديانة المسيحية والرابع من القوميه الشبكية واغلبهم من محافظة نينوى. وبغض النظر عن الاسباب والموجبات الا الواقع يشير الى ضعف شديد في ادارة الرئيس الحالي ترامب في الملفين العراقي والايراني.
فمن الناحية المادية لا يملك هؤلاء الاشخاص اكثر من اي سياسي آخر في المنطقة الخضراء الذين يديرون اعمالهم في الحكومة العراقية وتحت انظار السفارة الامريكية..
ومن ناحية العلاقات مع الجارة ايران فلا اعتقد هناك علاقة اقوى من علاقة الاحزاب الحاكمة في العراق مع الجارة ايران لكون هذا الاحزاب انشئت وترعرعت فوق الاراضي الايرانية ابان وقت المعارضة لحكم النظام السابق… والنقطة الاخرى والمهمة قسم من المعلن اسماءهم ليس لديه اي مليشيات على ارض الواقع كما ادعت وزارة الخزانة الامريكية..
وياعجب العجاب اذا قرأنا السياسه السابقة لرؤساء الولايات المتحدة نجد ان العراقيين دفعو ثمن حروب كثيرة لمثل هذه المعلومات المظللة ولكن ضعف الاعلام في ذلك الوقت ابعد المعلومة عن ارض الواقع العراقي وهكذا اصبح العراق فريسة يدفع ثمن حروب على هكذا معلومات مثل امتلاك العراق اسلحة دمار شامل التي تبين فيما بعد كذب وزيف الادعاء بذلك..
ان المستقبل لكل الشعوب في العالم اصبح مهدد في ظل سياسة التخبط الامريكي الجديدة فكل مواطن اصبح بامكانه فبركة ملف كامل عن دولته وتسليمه للسي اي ان الامريكي لتكون النتيجة اما اعلان حرب او فرض حصار على تلك الدولة..
الا يالتعاسة الساسة في شعوب منطقتنا الضعفاء وهم يضعون الساسة الامريكان قادة لمستقبلهم ولايعرفون سياستها الغير دقيقة وغير متوازنه.. فمن قدم معلومات غير دقيقة في السابق عن الوضع العراقي سوف تطاله لائحة الارهاب والخزانة الامريكية.ولا اعتقد هناك ضمان واحد ان نقول لامريكا حلفاء بعد اليوم فالتخبط يبعد الصديق ويجعله في خانة العدو…