اتضح الان وبالادلة القاطعة ان “الحادي ما بيه صوج” بل ان “المحيود” الذي مشى معه يتحمل هو واقرباؤه حتى الدرجة الرابعة “الصوج” كله. اتضح ايضا ان “المحيود” ما “تصير له جارة”. قالوا هذا الكلام من “قالوا بلى” بينما “الحداة” ليس بينهم عداوات او مشاكل او حزازيات شخصية؟ السيد دبش الذي لم تقبضوا منه شيئا اعلنها صراحة ان من الخطأ الجسيم “شخصنة الخلافات” . اما الخلافات التي راح ضحيتها خلال شهر ايار فقط 1045 شهيدا واكثر من الفي جريح فان من دفع ثمنها لاسباب دستورية وقانونية تتصل غالبا بادارة الحكم وكيفية توزيع الصلاحيات والسلطات والتحالفات صاحب المشكلة و”الصوج” الشعب العراقي. الادهى من ذلك انه دفع ثمنها من اجل ان تمضي العملية السياسية ولكي “لاتصير بوكسات” داخل قبة البرلمان لانهم جميعا حداة .. والحادي كما يقول داخل حسن ما بيه “صوج” . احتمال بيه “صوصج” لكن هذه المفردة لم تكن قد ولدت ايام داخل وحضيري و”يمة يايمة ما نمت ليلي”.
اذن من اجل درء فتنة “البوكسات” لا ضير من الذهاب الى فتنة ظهر انها اهون بكثير من اسقاط العملية السياسية وهي الفتنة الطائفية. الامر في غاية البساطة اختطاف قرب الـ 160 بالرمادي واعدامات بالنخيب و”سيطرات وهمية” في قلب بغداد وجثث مجهولة بالطب العدلي و16 مفخخة في اليوم الواحد ناهيك عن العبوات والكواتم. مع ذلك لابد ان نحمد الله ونشكره لان “العملية السياسية” مازالت سليمة .. مراد. والدليل “ليس الولوووووووووو” كما يتوقع المغرضون. الم تجتمع الحكومة اسبوعيا كل ثلاثاء؟ الم يتمتع البرلمان بعطلته التشريعية؟. الم يصدر القادة الكبار بيانات الاستنكار والشجب ضد الاعداء التقليديين المعروفين “القاعدة والبعثيين والتكفيريين” مع اضافة جديدة بدت هذه المرة لافتة للنظر وهي “المليشيات” .. معقولة . صدك جذب .. مليشيات حتة وحدة؟ الحكومة قالت ذلك بـ “عظمة لسانها” وليس المسكين بايدن.
مع ذلك فان ملف التطورات لم يقف عند حد. المصالحة بين الاستاذين نوري المالكي واسامة النجيفي بدت هي العنوان الابرز للقاء الرمزي في منزل السيد عمار الحكيم. وفي الخلفيات فان المالكي قال للنجيفي “بانك لست قاتل والدي ولا انا قاتل والدك”. وطالما انهما لم يتورطا في قتل والدي بعضهما فانه لاباس من القبل والاحضان. ولكن ماذا عن قتل العراقيين .. ربما يبدو مقبولا طالما هو تحت سقف الدستور والتوافقات والاهم ان العملية السياسية ماشية والبوكسات لم تصل الى البرلمان؟ تطور اخر لافت وهو عقد اجتماع مجلس الوزراء في اربيل واللقاء بين المالكي ومسعود البارزاني. اتضح ان خلافاتهما ليست شخصية ولم يتورطا في قتل والدي بعضهما. اذن الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه. السؤال المفزع الذي قد يتبادر الى ذهن المواطن العراقي “المحيود” هو .. ماذا كان يمكن ان يحصل لو كانت الخلافات شخصية؟ ياساتر.. اكيد راح تصير بالبوكسات لكن هذه المرة بيني وبين رئيس التحرير. اما لماذا لاننا اختلفنا حول من يستحق الفوز ببرنامج ..ارب ايدل.