ارتفعت بعد صمت رهيب اصوات تدعي انها ستكشف المستور ابتداءا من فساد سومو والشركة العامة لتوزيع المنتجات النفطية ، ونحن بدورنا نشد على ايدي من سيكشف المستور ، ونذكره ان خط الشروع هو اهم من التصريحات والادعاءات ، ونذكر ايضا أن كل دوائر الدولة ابتداءا من الامانة العامة لمجلس الوزراء وديوان الرئاسة وصولا الى ابسط ملاحظية في الريف تعاني من الفساد وتعاني من الهزال الاداري .
ان عملية مكافحة الفساد هي تبدأ من نوايا الكتل لتوزيع المناصب الإدارية والدرجات الخاصية فيما ينها بلا خجل ولا وجل ، النوايا الان فاسدة ومصرة على اعادة توزيع الاقطاعيات الادارية ، وهذا التوزيع فساد مفضوح يولد المفسدة والفساد التتابعي ، وهكذا لم نعد نصدق اية دعوى وأي تصريح ، الفساد عاهة لا يكشفها فريق سياسي ، بل من يكشفها ويعالجها القضاء ودوائر الأمن الاقتصادي ، أما هيئة النزاهة فهي بحاجة للننزاهة ، لأنها تمثل الكتل ، والكتل تغطي الفساد لا تفضحه ، لجنة النزاهة البرلمانية ، هي الاخرى نابعة من برلمان جاء بالانتخابات المزورة ، والنواب هم من الكتل فالنتيجة هي بيد الكتل . عليه فإن من يريد محاربة الفساد عليه البحث عنة داخل الكتل ، والله لايغيير الفساد وممارسته الا بعد ان تتغيير الكتل او تغيير سلوكياتنا ، وإلا فإن الفساد صار حرفة ينظمها القانون ، أعان الله العراقيين على الفاسدين في سومو وغيرها من دوائر الدولة والقطاع العام….