24 نوفمبر، 2024 7:59 م
Search
Close this search box.

بعد تخطيها الـ 60 .. “مادونا” : أنا طموحة .. وأتمنى أن أترك “بصمة” على العالم !

بعد تخطيها الـ 60 .. “مادونا” : أنا طموحة .. وأتمنى أن أترك “بصمة” على العالم !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

ولدت “مادونا”؛ في 16 آب/أغسطس 1958، وأنطلقت في مهنتها كمغنية “بوب”، في عام 1981، وحققت شهرة كبيرة في حقبة كان يسيطر الذكور على المشهد الموسيقي فيه.

بحلول عام 1991؛ وصلت أغانيها لقائمة أفضل 10 أغاني، 21 مرة، وبحسب مجلة (فوربس)؛ كانت “مادونا” أغنى امرأة في العالم، في عام 2008.

لم تكن حياة “مادونا” مفعمة بالألوان الزاهية، كما يظن البعض، إذ عانت في طفولتها، حيث شُخِصَت والدتها بسرطان الثدي، خلال فترة حملها بشقيقة “مادونا” الصغرى. وكان على العلاج أن يتأخر حتى يكتمل نمو الطفل، ولكن بحلول ذلك الوقت كان المرض قد إزداد بشكل كبير.

في الأول من كانون أول/ديسمبر 1963، توفيت أم “مادونا”، في سن الـ 30، كان عُمر “مادونا” حينها، 5 سنوات. وبعد زواج والدها، قاتلت ضد القواعد التي فرضتها زوجة الأب، “جوان غوستافسون-Joan Gustafson”. إذ كانت تجبرها على تولي أمر المنزل وتربية أشقائها الأصغر سنًا.

تمردت “مادونا” على تحفظات والدها وزوجة أبيها، والعادات والتقاليد التي كانوا يفرضوها عليها، من خلال تحويل ملابسها المحافظة إلى ملابس مكشوفة، وإرتياد نوادي مثليي الجنس الليلية.

مهما كانت فترات الصعود والهبوط التي مرت بها مسيرتها، فهي تنتمي إلى مجموعة مختارة من النجوم الشهيرة جدًا؛ لدرجة أن إجراء المقابلات معها، بشكل افتراضي، هو تجربة لا تضاهى. ليس لأنها صعبة أو غير سارة بأي شكل من الأشكال، وأنما لجاذبيتها.

كشفت “مادونا”، في حوار خاص أجراه محرر صحيفة (الغارديان) البريطانية، “ديك كلارك”، عن بعض التفاصيل الخاصة في حياتها وموقفها من حملة (#METoo).. وإلى نص الحوار…

أريد حكم العالم !

“الغارديان” : بعد تخطيكِ الـ 60 .. ما هي طموحاتك ؟

“مادونا” : أحكم العالم.. قبل خمسة وثلاثين عامًا، كُنت أرغب أن أفعل شيء لنفسي للتغلب على شعور الوحدة الذي كان ينتابني كثيرًا، فأتجهت لمجال الموسيقى طمعًا في الشهرة، وأعتقد أنني حققت ذلك.

“الغارديان” : هل توقعتي صعود سلم المجد والشهرة في أقل من 18 شهرًا، منذ بداية إقتحامك عالم الموسيقى ؟

“مادونا” : ذُهلت عندما أدركت كم أصبحت مشهورة، بعد أقل من 18 شهرًا، لم أكن أتوقع هذا النجاح الكبير في بداياتي الفنية، فقد باع ألبوم (Like a Virgin ) 3.5 مليون نسخة، في 14 أسبوعًا، في “الولايات المتحدة” وحدها.

وكُنت قد سجلت ستة من أفضل 10 أغاني فردية، عبر الأطلسي، في أقل من عام. ولعبت دور البطولة في فيلمي الرئيس المميز الأول (Desperately Seeking Susan) 1985، وأدت الأغنية (Into the Groove)؛ التي احتلت المرتبة الأولى في قائمة الأغاني الراقصة.

أشعر بإنعدام الأمان..

“الغارديان” : لماذا تعيش “مادونا” في فندق طوال الوقت؛ رغم إمتلاكك منزل ضخم وسط “لندن” ؟

“مادونا” : أعاني من إنعدام الأمن، لهذا أظل طوال الوقت في فندق خارج منزلي، هروبًا من الوحدة؛ ذلك الشعور الذي لم ينتابني وأنا طفلة صغيرة.

“الغارديان” : هل أنتِ راضية عن مشوار 35 عامًا ؟

“مادونا” : راضية عن مشواري.. فقد نجحت أن أكون الفنانة الأفضل مبيعًا على الإطلاق، وفنانة منفردة ناجحة في تاريخ المخططات الأميركية، وأعلى فنانة تجول منفردة في تاريخها على الإطلاق، نافست على لقب أكثر فنانات “البوب” الأسطورية في عصر موسيقي يشهد إنطلاق “مايكل غاكسون”، و”برنس”.

“البوب” تأثر سلبًا بالعصر الرقمي..

“الغارديان” : وكيف أثر العصر الرقمي على نجومية “مادونا” ؟

“مادونا” : تأثرت موسيقى “البوب” بالعصر الرقمي؛ فهناك الكثير من الإنحرافات، والكثير من الضجيج، والكثير من الناس يأتون ويذهبون بسرعة، وأصبح الفنان غير قادر على النمو ومواكبة التطور، لا شك أنني في بداية الأمر تعاونت مع فنانين وممثلين ومنتجين وكُتاب نجوم عشوائيين، وقمت بتأدية أغاني لم تناسبني على الإطلاق.

لقد عملت مع الكثير من الأشخاص الموهوبين، لكن من الصعب للغاية الحصول على رؤية عندما تعمل مع الكثير من الأشخاص، لم أستمتع بهذه العملية على الإطلاق. كان الأمر رائعًا في بعض الأحيان.

“الغارديان” : من أفضل الكُتاب الذين تعاونتي معهم ؟

“مادونا” : “Avicii”، نجم (EDM) السويدي؛ الذي قتل نفسه، في نيسان/أبريل 2018. أعتقدت أننا كتبنا الكثير من الأغاني الرائعة معًا.

الشائعات التي أزعجتني..

“الغارديان” : سر شغفك بموسيقى “البوب” ؟

“مادونا” : هذه هي الموسيقى التي أستمع إليها في منزلي، هذه هي الموسيقى التي تلهمني.

“الغارديان” : ما أصعب الشائعات التي واجهتك ؟

“مادونا” : ظللت أعوامًا أحارب إدعاءات بأنني تحايلت على قوانين “ملاوي-Malawi” التقليدية لإحضار ابني المُتَبَنى حديثًا، “ديفيد باندا-David Banda”، الذي كُنت أعتني به منذ عام 2006.

واتهموني النقاد باستخدام ثروتي الضخمة لتسهيل عملية التبني، وهي مزاعم لا أساس لها من الصحة.

المشاكل التي واجهتني في لشبونة..

“الغارديان” : ما العقبات التي واجهتك في “لشبونة” ؟

“مادونا” : انتقلت مع ابني، “ديفيد”، في “لشبونة”، لأنه كان يلعب كرة القدم في أكاديمية “بنفيكا” للشباب، واجهت صعوبات في البداية، فلا يوجد أحد يتحدث البرتغالية، كُنت أسعى معرفة كيفية ملائمة هذا العالم وأجعل أطفالي مرتاحين، قبل تكوين صداقات والإنخراط في المشهد الموسيقي في المدينة.

“الغارديان” : ولما لجأتي إلى حفلات المنزل في “لشبونة” ؟

“مادونا” : لأنه لا يمكنك الانتقال للموسيقيين الذين يعزفون موسيقى “الفادو”، والحانات الصغيرة بدون تراخيص موسيقية.

حقيقة علاقتي بـ”وينشتاين”..

“الغارديان” : لقد تحدثتِ مؤخرًا عن كيف كان المنتج السينمائي، “هارفي وينشتاين”، المتهم بالتحرش الجنسي على أكثر من 87 امرأة، أنه كان غزليًا جنسيًا بشكل لا يصدق معهك .. ما هي تجربتك معه ؟

“مادونا” : تعرضت لمضايقات منه؛ عندما عملنا سويًا في فيلم وثائقي، عام 1991، بعنوان (In Bed With Madonna). كان “هارفي وينشتاين” مستحيل المنال. كانت سمعته عالمية، كان الجميع يعلم أنه كان زير نساء.

سعيدة بحملة (#METoo) للقضاء على التحرش الجنسي في صناعة الموسيقى والسينما.

أنا طموحة !

“الغارديان” : لقد سجّلت للتو رقمًا قياسيًا، لكن لا يزال لديكِ طموحات ؟

“مادونا” : نعم.. أريد أن أكون ناجحة، أنا طموحة.

“الغارديان” : لكنك كنتِ ناجحًة كما كان بإمكان نجم “البوب” أن يأمل أن يكون أبدًا – ألا يعمل ذلك على كبح جماحكِ قليلاً ؟

“مادونا” : هذا عبوس، لكنني لا أعتقد أن طموحي قد نشأ بالفعل نتيجة لما قد تتصور أنه نجاح تقليدي. أعلم أنني مشهورة ثرية للغاية، لكن لم يكن هدفي أبدًا منذ البداية.

“الغارديان” : قلت أنك تتمني أن تحكمي العالم ماذا تعني ؟

“مادونا” : عندما قلت أنني أريد أن أحكم العالم، لم أعني أن أكون رئيسة جمهورية، ولكن أريد أن أكون الشخص الأكثر شهرة في العالم.

لم أقل: “أريد أن أكون أغنى شخص في العالم”. قلت “إنني أريد أن أحكم العالم “. كنت أقصد فقط أنني أريد أن أضع علامة على العالم.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة