يصف شاعر دخول زينب بنت علي بن ابي طالب واخت الحسين عليهم السلام مسبية بعد مقتل اخيها في كربلاء على مجلس الخليفة الاموي حيث يقول :
(واشد مايشجي الغيور دخلها
الى مجلس مافرق اللهو ساعة)
هذا البيت استحضرته ذاكرتي بعد ان عرفت ان نقابة الصحفيين دعت من يحملون شهادة (الدكتوره) دون غيرهم من الصحفيين العراقيين للاحتفال معهم والاحتفاء بهم بمناسبة يوم الصحافة العراقية واستبعد ان يكون النقيب خلف الدعوة لسببين الاول انشغال النقيب بترتيب وضعه الخارجي والثاني لم يكن النقيب من حملة شهادة الدكتوره لا بل لم تطأ قدماه كلية الاعلام طالبا الا بعد وصوله لموقع النقيب واكاد اجزم ان من يقف خلف الدعوة لم يكن صحفيا حقيقيا وانما وصوليا متمرس ولو كان فعلا صحفيا لعرف ان الاقلام التي حفرت لها اسماء في سجل صاحبة الجلالة لم يكن بينها من هو (دكتور) الا نادرا وللتذكير فقط ان اغلب حملة الدكتوراه الذين مارسوا العمل بعد عام 2003 فشلوا في الميدان والدليل العميد الحالي للكلية له تجربتان في اصدار الصحف فاشلة وكذلك زميل دكتور اخر في حين تعج جمهورية مرجان بنساء عملن قريبا من الصحفيين في الصحف وتعلمن الشيء اليسير لكن طموحهن الكبير وحلمهن بأن يكن صحفيات دفعهن الى اصدار صحف وللامانة نجحن على عكس ( دكتورات ) الاعلام واستمرت صحفهن بالصدور ولازالت تصدر رغم ان اغلبهن لم يتجاوزن الابتدائية ولكم ان تقارنوا بين نجاحهن وفشل الـ (دكتوراه ) وعلى مساحة الصحافة والاعلام في العراق تنتشر اقلام وطاقات لاحصر لها لاتحمل الدكتوراه لكنها تحمل هموم ذاتية وهموم الوطن والمهنة وتحفظ ابجدياتها عن ظهر قلب يدوسون على الخطر ويسيرون فوق الالغام وفوق راسمه سيف مسلط اسمه ( محكمة النشر ) ويحيط بهم الخوف ممثلا بحمايات المسؤولين وبطاناتهم من غير ان يتسلحوا بالدكتوراه ولم يحلموا بتكريم النقابة التي اشترطت لتكريمها ان يكون المكرم يحمل ( الدكتوراه ) . اعود الى محل الشاهد (بيت الشعر ) اقول ان كل صحفي فكر ان يدخل بناية النقابة ولايحمل شهادة الدكتوراه سيكون دخوله للنقابة التي خصت ( الدكتور ) الذي فشل في الميدان بالتكريم عليه ان يعي ان النقابة اصبحت نقابة نخبة ودخوله لها بمناسبة عيد الصحافة العراقية هو اشبه بدخول زينب الى مجلس يزيد .