السياسة هي فن المراوغة لها ايدلوجية معقدة ذات معايير غير ثابتة ينبغي من يعمل بها الاخذ بنظر الاعتبار بان السياسة تغلب القومية والغاية تبرر الوسيلة. لذلك نحن التركمان نفتقد اصطلاحا الى هذا المفهوم السياسي .
لقد ابصرت الجبهة التركمانية العراقية مؤخرا استبدال مسؤولي الممثليات في المناطق التركمانية . ومن حقنا ان نستفهم مالذي هدف اليه رئيس الجبهة التركمانية العراقية من هذا التبديل؟! وماهي الاستراتيجية المقبلة ؟! فتغيير الوجوه غير كاف. فبعد اشهر قليلة سيضجر الناس منهم .. الجميع يعلم – والحق يقال – ان السيد ارشد الصالحي تبوأ مسؤولية الجبهة من سلفه وهي محملة بتركة ثقيلة جدا من الاخطاء.
وكنا نأمل ان يستطع الصالحي تدارك تلك العيوب وتقويمها من جهة وجمع لم شمل التركمان من جهة اخرى لكنه اخفق.
ويقول الرسول صل الله عليه وسلم:(كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) ولا احد يسلم من العيوب..
الامل قائم عامة ولكل جواد كبوة، فالجبهة بحاجة الى تشييد قاعدة ذات دعائم وركائز قوية وثابتة تستطيع من خلالها فرض وجودها السياسي في العراق تستنبط فلسفة جديدة ينبثق منها فكر يجسد اصلاحا للنظام السائد اليوم دون اللجوء للصراع والاخذ بعين الاعتبار جبر العلاقة بين الحاكم والمحكوم بطرق دبلوماسية دون احتكار السلطة وفق قواعد المنطق . لذلك ينبغي بلوغ المسار الصحيح فالشعب التركماني منهك ويستحق ان نعبّد للاجيال القادمة طرقا صحيحة يستند عليها لتكون مسيرتهم القادمة ذات خطى ثابتة تنسيهم جرائم كلاب ابو لهب البغدادي وتمهد لاختتام معاناة النزوح والرجوع الى الوطن.
انذاك ستجد الجميع يمد -للسيد الصالحي – يد العون..( رحم الله امرأً اهدى اليّ عيوبي)..
رحم الله شهداء العراق واسكنهم فسيح جناته والخزي والعار لكل من اؤتمن فخان.. للحديث بقية…