22 نوفمبر، 2024 8:54 م
Search
Close this search box.

عقيدتنا اثبت منك يا…

عقيدتنا اثبت منك يا…

نقل أن أحد الاغبياء، أراد تملق سيده، فكتب بأحدى المجلات التابعة لسيده مقالا بعنوان” لن نخذلك، كما خذل العراقيين الامام الحسين(ع)”
يبدوا أن هذا التافه تناسى ان العراقيين يمتلكون التاريخ، والدلائل التي تثبت انهم متمسكون بعقيدتهم أكثر منك وممن تدعي أنك مدافع عنه، ولا نعلم كيف لسيده القبول بهذا الكلام، الذي اقل ما يقال عنه، انه يجافي الحقيقة وبعيد عن مقومات الادب، وهو التقي الورع المجاهد!
مقابر العراقيين ملأت شباب أعدمهم الطاغية الملعون، ليس لأنهم معارضيه وهؤلاء بالآلاف.. انما لأنهم كانوا يفتحون المذياع على إيران ابان الحرب معها، لاعتقادهم بأن العقيدة أكثر عمقا من الوطن!
شبابنا قاتل وقتل في سوريا، دفاعا عن السيدة زينب، دون ان يذكرهم ويذكر جهادهم “الرفيق الأسد” عندما اثنى وشكر حتى الملحدين الذين باعوه السلاح! والذين كانوا سببا في بقاءه في السلطة.. فيما بعض الفصائل التي كانت يقاتل في سوريا، اثرت وأصبحت تملك أموالا طائلة من بيع الأسلحة، وأصبحت حرب سوريا مرتع لها ولأحزابها.
لو عدنا بالتاريخ الى زمن امير المؤمنين عليه وأله أفضل الصلوات ونتسأل، اين كان يحكم معاوية، في العراق أم الشام؟ ومن أي ارض حارب الامام معاوية امير المؤمنين، من العراق ام من الشام؟! وممن كان جيش معاوية من العراقيين ام الشاميين؟! اين كان اهل الشام بصف امير المؤمنين ام بصف معاوية؟!
أي ارض كانت شيعية، ارض العراق، ام الشام؟! اين كانت عاصمة الدولة الإسلامية، في عهد امير المؤمنين العراق ام الشام؟!
لنتقدم قليلا في تاريخنا الإسلامي، ونتذكر اين كان يسكن يزيد، وأين قدمت سيدتي زينب للمحاكمة كسبية؟ واي شعب خرج يصفق ويهلهل، لنصر يزيد على الخارجي (الامام الحسين)، من كان في صف الامام الحسين من الشامين في الطف، ومن كان من العراقيين هناك؟
حدثنا اهل البيت عليهم افضل الصلوات، عن ظهور الامام الحجة المنتظر في اخر الزمان، وانه سيختار العراق عاصمة له، لكنه لم يذكر أي قائد او حدث تاريخي من الشام، سوى ظهور السفياني ودخول جيشه لمحاربة الامام من هناك؟
التاريخ لم يذكر يوما ان الشام شيعية، فيما كان العراق مواليا شيعيا، منذ نشوء التشيع، والمقداد نعم مثال، فهل دلنا أحد على صحابي شامي من أصحاب الامام؟
المذهب الشيعي عقيدتنا نحن العراقيين، قبل ان يكون فارسيا او شاميا, فلا احد يزاود العراقيين على تشيعهم أيها ..

أحدث المقالات