ليس هناك من يمکنه القول بأن نفوذ وهيمنة النظام الايراني يمکن أن يصبح ذات يوم مصدر خير وبرکة على البلد الذي يبتلي به، خصوصا وإننا نرى بأن أکثر 4 بلدان مبتلية بالمصائب والبلاوي والمآسي، ونقصد العراق سوريا ولبنان واليمن، فإننا نجد سر وسبب کل ماقد إبتليت به يعود لذلك النفوذ السرطاني للنظام الايراني فيها، ذلك إن هذا النظام الذي لايهتم ولايأبه لغير مصالحه وأهدافه الخاصة، يجعل من کل بلد خاضع لنفوذه مجرد وسيلة من أجل تحقيق غاياته.
“هناك ملايين الدولارات تهرب يوميا من داخل العراق ومعظمها ذهبت إلى إيران أو مولت حروبها في المنطقة، سواء في سوريا أو لبنان أو اليمن، كلها ذهبت من تمويل هذه الأموال وبالتالي الموضوع خطير جدا وأضر بالعراق”، هذا الکلام الخطير الذە هو للقيادي في تحالف الإصلاح والإعمار ومحافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، ليس بغريب ومفاجئ لأحد ذلك إن النظام الايراني وعندما يدخل بنفوذه السرطاني في أي بلد من بلدان المنطقة فإن المنتظر والمتوقع لهذه البلدان ليس إلا الخراب والدمار، وإن نظاما لايرحم ولايرأف بشعبه من السذاجة المفرطة الثقة به وبشعاراته، فمصداقية أي نظام في التعامل والتعاطي مع الشعوب الاخرى. يتم تحديده من خلال مدى إخلاصه لشعبه، وإن النظام الايراني وبکل المقاييس قد أثبت بأنه ليس غير مخلص لشعبه بل وحتى معادي له وإن حالة الاحتقان التي تسود في داخل الشعب الايراني وتزايد التحرکات الاحتجاجية ضد النظام وتصاعد نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار منظمة مجاهدي خلق، يدل على إن الشعب الايراني قد سأم من حکم النظام ويريد ويطالب بکل مافي وسعه من أجل تغيير هذا النظام الذي کان رمزا للبلاء والمآسي منذ إستلامه لزمام الامور.
النظام الايراني وبعد أن ترسخ نفوذه في العراق فإنه قد جعل من هذا البلد مجرد حلقة من أجل خدمة مشروع خميني في المنطقة وهو قد جعله أيضا مجرد وسيلة لتحقيق مختلف أهدافه وغاياته الخبيثة والمشبوهة، وإن إستغلال أموال ومقدرات الشعب العراقي من أجل تمويل حروبها في المنطقة وتغذية وتقوية أذرعها العميلة على حساب مصالح الشعب العراقي، يمکن إعتبارها عملية نهب وسرقة واضحة في وضح النهار ويبدو إنه وبعد أن أوصل الشعب الايراني کله الى حافة الفقر والمجاعة فإنه يريد أن يقوم بنفس الشئ مع الشعب العراقي.
عبأ تصدير التطرف والارهاب والذي هو أحد الرکائز التي يقوم عليها هذا نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يقوم الشعب العراقي بتحمل أعبائه في حين إنه کما الشعب الايراني لاناقة له فيها ولاجمل، ومن المهم جدا أن لايسمح الشعب العراقي بذلك بعد أن لم تتمکن قواه الوطنية بذلك وإن الشعب العراقي لو هب هبة رجل واحد فإن الاحزان العميلة للنظام أصغر بکثير من أن تتمکن من الوقوف بوجهه.