تطل علينا في بداية كل عام وضمن موازنة الاتحادية لتلك السنة بتخصيص اعداد من الدرجات الوظيفية لغرض تشغيل العاطلين عن العمل والخريجين الذين تخرجوا من الجامعات بعد الاعلان عنها بوسائل الاعلام لتشغيل الجيوش العاطلة عن العمل ولكن تمر السنة ولم يتم حدوث اي شي من ذلك كون الفرقاء الساسيون منشغلون بمشاكلهم وتاركين اولئك المساكين يبحثون عن لقمة العيش وهذا ان دل على شي فان المتصدين للدولة لايفهون بالسياسة شي ونحن نعلم ان ان الدولة في وقتنا هذا وحسب النظريات الاقتصادية الحديثة بان دور الدولة هو دور اساسي وليس كما كان في النظريات الاقتصادية القديمة التي كانت ترى تدخل الدولة بالامور الاساسية فقط بل ان الدولة حاليا لها دور واسع فهي تراعي كل امور المجتمع وكون موضوع البطالة من المواضيع الاساسية في مجتمعنا لما لة من تداعيات اقتصادية واجتماعية وبالتالي يؤدي الى انعكاسات سياسية في الدولة اذن من واجب الدولة القيام بتشغيل جميع العاطلين عن العمل اما في القطاع العام او في القطاع الخاص بعد تقديم الدعم والاسناد للقطاع الخاص وثشجيع المنتج المحلي للقيام بانتاج الناتج الوطني والذي سيؤدي بدورة الى سحب هذة الجيوش من العاطلين من الشارع وزجها في هذة الاعمال وتخليص الشارع والمجتمع من امكانية انحراف بعض من العاطلين واستغلالهم من قبل الجماعات الارهابية مستغلة العوز لدى هولاء العاطلين .فنحن ندعوا الدولة ان تضع الخطط والبرامج عن طريق وزارة التخيط لغرض تخفيض هذة الاعداد التي بدأت تتزايد سنويا وهذا مؤشر غير جيد فنحن مجتمع ذو امكانيات مادية عالية اضافة الى ان ابناء هذا الشعب يمتلكون الامكانيات الذهنية والفكرية التي يستطيعون من خلالها رفع وتحسين الناتج الوطني لو سمح لهم واخذ دورهم سواء في القطاع العام او القطاع الخاص .