دولتان تدمران العرب والمسلمين , ولا فرق بينهما فيما يقومان به ويتسببان من أوجاع وتداعيات وآلام فتاكة بحق الناس الأبرياء.
فهما اللتان دمرتا العراق واليمن وسوريا وعددا آخر من المجتمعات والدول , وهما بما أوتيتا من قوة المال والدعاية والتوظيف والتجنيد الغاشم ضد العروبة والدين , قد شاركتا وبقوة في المآسي العاصفة في بلاد العرب والمسلمين.
الإثنتان مَطيتان لقوى عالمية ذات أطماع , وإن أبديتا بينهما نوعا من العداء , لكن النتيجة المتمخضة عن سلوك التعادي بينهما هو دمار العرب والمسلمين.
فالمليارات تهدر لشراء الأسلحة وتجنيد المغرر بهم لسفك المزيد من الدماء وإشاعة الخراب وإنتهاك الحرمات.
وما جرى في الواقع العربي من نشاطات مسلحة فتاكة , كانت بتمويلهما معا , فكل واحدة منهما مع طرف والخاسر الأول والأخير العرب والمسلمون.
جماعات مسلحة بعد أخرى تتواكب وتتوافد إلى الأرض العربية , وتمويلها من أموال وأفكار الدولتين ومن دول تدور في فلكهما.
فهما الدولتان اللتان أسهمتا بتدمير العرب , وساندتا كل معادٍ للعروبة والدين ويسعى للنيل من وجودهما , ومحق حضارتهما.
دولتان نفطيتان ترفعان رايات الدين كل حسب فهمه وتأويله , والدين في أوجاع وأنين وإنحراف وإنكسار وتمرغ في خنادق المهين.
ولن تتقارب الدولتان لأن في ذلك مصلحة للعرب والمسلمين , وإنما عداؤهما الظاهري سيتواصل لتنفيذ المشاريع المطلوبة منهما بإسم الدين.
فلماذا لا تتعاونان من أجل الدين وأهله؟
وماذا تجنيان من العداوة التي يؤججها أعداء الدين؟!!
وأين الإعتصام بحبل الدين المتين؟!!
وأفعالهما تبرهن على دينهما الحقيقي ومذهبهما الصحيح!!
فما أسعد الذين يكتفون بغيرهم وهم يؤدون دور المَطية!!!
*المطية: ما يُركب ويُمتطى , وجمعها مَطايا ومَطيّ