إذا كنت تبحث عن الله فإنه أقرب إليك من حبل الوريد “وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ” (16) سورة ق ..
وحبل الوريد أو ما يسمّى الشريان السباتي، يحيط بالرقبة من جانبها الايمن وجانبها الايسر من خلال شريانان منبثقان عن القوس الأبهر حتّى يزوّد الدماغ والرأس بالدماء ، وبذا فإن الله أقرب إلى مركز القرار في جسمنا او في كياننا وهو الرأس من حبل الوريد او من الشريان السباتي ..
إن قلبك هو الله ، أو قل سبحانه وتعالى هو المحرك له وكما في قوله تعالى “وَٱللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُۜطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ” (245) البقرة ..
للقلب حركتان ، حركة إنبساطية تمتلئ بها حجرات القلب بالدم وحركة إنقباضية يُضَخ بها الدم من القلب إلى جميع الأعضاء والأنسجة لكي يغذيها ، تحدث هاتين الحركتين بين نبضتين تسمى بالدورة القلبية ..
وحسب الآية(245) من سورة البقرة المباركة ، فإن الله هو المتحكم بدورة القلب لدى الإنسان او هو الاكسير الذي يزود الحركتين (الانبساطية والانقباضية) بالطاقة لتبقى دورة القلب مستمرة وإلا توقفت دورة القلب بكلتا حركتيه الانبساطية والانقباضية لتنتهي حياة الإنسان فورا لان الله يقبض ويبسط وإليه راجعون في يومٍ ما طال أو قصر ..
لنجعل دورة قلبنا تُسّبح بحمد الله قبل فوات الأوآن .