لايختلف اثنان ان لعبة البوبجي في العراق خلفت ضحايا اكثر من سواها من الالعاب في بقية بلدان العالم.وسواء اكانت اصابع الاتهام التي تشير للعبة باعتبارها المتسبب في سلسلة من جرائم الانتحار شنقا او لا، فان اللعبة متهمة حتى لو ثبتت براءتها.فالحكومة اتخذت اجراءان لمنعها رغم سخط الشباب العارم على هذا الاجراء الذي ياتي ليقلل من فداحة الخسارة في مجتمع يدفع ضرائب خصومات الاخرين.خصومة ايران والولايات المتحدة هي جزئية من مسلسل سجال طويل تتعدد عناوينه وتتداخل ابواب الانفاق فيه ليبقى اللااتفاق هو نتيجة نهائية له.وقد لا ابالغ اذا قلت ان الحكومة التي حرمت الشباب من متعة( التبوبج)، سمحت لهم وللعراق ان يكون جزءا من ذلك ال( زون) الكبير الذي يضيق شيئا فشيئا بمشيئة ترامب وبقدرة قادر!
القادر الحقيقي على خنق ايران وتحجيم ادواتها وتكسير اجنحتها هو لعبة ترامب الافتراضية.لعبة اللاحرب واللاسلم وقنص فرص السلام واحدة تلو الاخرى لنفاجأ بانتحارات عديدة سياسية واقتصادية من اليمن الى الشام.فبوبجي اميركا الذي يتخذ من العراق قلب حدث له هو ضاغط مدمر لاعصاب ايران الهادئة وايقاع تعاطيها المنضبط مع الاجراءات الوحشية للبيت الابيض.وترامب حصان جامح في نهاية المطاف اقتنع انه لكي يفوز فيجب ان يبقى الوحيد في نهاية اللعبة مع بعض الحلفاء.هكذا هي قاعدة الفوز بلعبة الموت على الطريقة العراقية وبهذا الشكل يغلب ترامب خصمه العنيد بسياسة لا شفقة فيها.فان لاتكون معي فانت لست ضدي فقط بل انت هدف اول لكل انتحاراتي.