الصمت يدقه الموت في جسد الحياة البغدادية ….ومازلت رغم الظلم والخراب اذكر بسمة ثغرها ..واذكر فرحات الطفولة ورحلاتها المدرسية ….حين التقينا نحن والأطفال …نضرب الأشجار ونقطع الشوارع المنسية …ونقذف الأشجار بالأحجار جنيا للثمار السندسية…
توهمت ونحن نسدل الأستار في شبابيك البيوت بأن الحب والأمل قد امتد يحمل مدية تقتل الصمت وتمسح الدمع وتطلق الفراشات على السفوح الممتدة على ضفاف دجلة الخضراء الأزلية ….
اليوم والصمت العميق تدقه الأحداث على أجساد الفقراء المنسية …..نافحت عنك سادة الأقزام …حتى خشيت أن تَمسّك النيران ….حينها هبت في المدى النيران وأنهت الرؤية..
لذى استطاع سيد الأقزام أن يخطف العذراء تاركا على يدي الأوتار والخرقة البيضاء ..قرمزية …..حتى غدوت بين الناس محتار …
أهذه الغيرة العربية ….
نستذكر الأسلاف .وننبش الموتى باسم الذاكرة …والحقيقة أننا نعري حرمة الأحرار ونفضح الأسرار………….
حتى أذا انفضت مواردك تناهبوك السادة الأقزام ..والشيوخ والعلام …..ثم رموك للحرامية يقضون منك وطرا……….
تعساً لهم …بغداد عشت حرة أبية ………..واندحر الأقزام والبعثية…….