بعيد انطلاق “الدخان الأبيض ” في مدخنة الفاتيكان وكنيسة “القديس بطرس “تأكيدا على نجاح الكرادلة والبطاركة والكهنة الناخبون في الكنيسة الكاثوليكية ,نقلت شاشات التلفاز الفضائية مراسيم تنصيب فرنسيس الأول ,البابا الجديد في حاضرة الفاتيكان بمشاركة وفود إسلامية وأرثوذكسية ويهودية وبوذية وهندوسية وبحضور رؤساء ووزراء دول مختلفة.
وعلى غرار الفاتيكان اتجه عبد الحسين عبطان الذي كان نائب محافظ النجف آنذاك ل”عولمة “الحوزة العلمية وطرح مشروع مدينة متكاملة للحوزة بجميع مرافقها الدينية والاجتماعية والعلمية والخدمية,مؤكدا في تصريحات صحفية إن هذا المشروع يعد الأول في البلدان الإسلامية ولن يضاهيه من حيث المساحة والبناء والعمران غير الفاتيكان في ايطاليا ,إلا إن طبيعة الحوزة النجفية وتراثها التقليدي وأسوارها المغلقة على مرجعية الأعيان ’كائن عائقا حيال انفتاح “عبد الحسين عبطان ” نحو التعاطي وأساليب التطور الجديدة والنهوض بالنجف عاصمة للتشيع والتي تعد معقل المرجعية الشيعية في العالم ومنذ قرون خلت.
وذهبت تخطيطات “عبطان “أدراج الرياح بسبب الهيمنة شبه المطلقة للقرار الحوزوي ,وأن بناء “فاتيكان إسلامي ” و “عولمة” الحوزة الدينية يتقاطع وطقوس وعادات المقلدين وتحطم السمه الإلهية والقدسية للآلهة المؤسسة الدينية.
والقرار الحوزوي الذي أمضى على إصدار فتاوى تدعو عامة الناس من المقلدين وغير المقلدين ومن على منابر الجوامع والحسينيات ووسائل الإعلام المختلفة ,على المشاركة العامة في الانتخابات البرلمانية والمحلية ,في الوقت الذي لم تسجل صناديق الاقتراع في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة ومدينة الكاظمية ,مشاركة أي مرجع شيعي في هذه الانتخابات وفي جميع العمليات الانتخابية التي شهدها القطر بعد سقوط النظام السابق,كيف والحال إذا كانت دعوة لإقامة فاتيكان شيعي في مدينة سلطة الحق اللألهية “علي بن أبي طالب “.
وفي صراعه المرير مع حواشي الآلهة المقدسة , دعا الشهيد محمد باقر الصدر إلى تحطيم الأساليب القديمة في الحوزة العلمية ورفدها بمقومات الحياة المعرفية والعلمية والتنظيمية الجديدة وهذا لا يتم إلا عن طريق تقويض وانتزاع “عمائم الحواشي” وان تتحول النجف كحاضرة إسلامية إلى فاتيكان العالم الإسلامي ,وفاتيكان العالم الشيعي من حيث التنظيم والكفاءة والتخطيط عن طريق إيجاد جهاز تخطيطي وتنفيذي للمرجعية حيث قال في كتابه الموسوم “المرجعية الرشيدة الصالحة “:(إيجاد جهاز عملي تخطيطي وتنفيذي للمرجعية يقوم على أساس الكفاءة والتخصص وتقسيم العمل واستيعاب كل مجالات العمل المرجعي الرشيد في ضوء الأهداف المحددة ) وبتوفر العناصر التي ذكرها ,فان الحوزة النجفية كحاضرة إسلامية تنظم كالفاتيكان البابوي من ناحية التخطيط والتنفيذ والكفاءة والتخصص.
آلهة وحواشي المؤسسة الدينية لم ترق إليهم سعة أفق “الصدر” المعرفية بإعادة هيكلة الحوزة العلمية على أسس معرفية وتنظيمية ,فتكشف “للصدر ” وكما يقول “محمود الهاشمي الشاهرودي” ان جهاز السيد الخوئي قد خرج عن نطاق السيطرة والتحكم فانفضت علاقته ببيت السيد ” الخوئي “وجهازه ,أي فشل “الخوئي ” في إدارة جهازه والتحكم به لان ثمة دولة عميقة من أباطرة وسلاطين عمائمية تفرض هيمنتها على مقاليد الإدارة الحوزوية .
بل أن الشهيد “الصدر”ينظر إلى آلهة المؤسسة الدينية كحاشية نفعية قد بثت في الجسم الحوزوي فايروسات النكول والضعف والوهن والاهتمام بالقشور وتوافه الأمور ,والناس والمجتمع الحوزوي النقي في ريب من هذه الثقافة الهزيلة الخائرة التي تختصر الحوزة في أحكام الحيض والنفاس أو كما يقول السيد الخميني, على الخطب التي تلقى في الجمعات والأعياد والمواسم الأخرى قصرا على وعد ووعيد بجنة أو نار وسورة خفيفة أو دعاء خفيف أو ثقيل كما نرى اليوم ’والاكتفاء بالدعاء والثناء والتحدث في بعض المسائل الشرعية ,وكأنهم لم يخلقوا لغير ذلك ,حيث يقول “الصدر” في كتابه الآنف الذكر( ويقوم هذا الجهاز بالعمل بدلا عن الحاشية التي تعبر عن جهاز عفوي مرتجل يتكون من أشخاص جمعتهم الصدف والظروف الطبيعية لتغطية الحاجات الآنية بذهنية تجزيئية وبدون أهداف محددة واضحة ).
أرعدت آلهة وحاشية المؤسسة الدينية في النجف وأزبدت وأدركت أن طروحات “الصدر “تعد إيقاظا لعامة الناس من سباتهم العميق ,فملأوا الآفاق الحوزوية ضد “الصدر “تسقيطا وعجيجا وضجيجا ,وراحوا يطلقون عليه وبكل وقاحة مقرفة تسمية “السطل “وإذا دخل مجلس يستقبل بالازدراء والاستهزاء والسخرية حتى يجلس عند الأحذية ,استنقاصا له وحطا من قيمته وشأنيته ودوره المرجعي ,حتى ضرب التسقيط به شرق المناطق الحوزوية وغربها ,كي لا تتعدى الحوزة ثقافة مجالس العزاء والطقوس الرثة وحسب.
“الصدر” الذي كانت الدنيا لديه لا تساوي عفطة عنز قد ناله من الحيف والظلم والأذى والخسف ,فقد تركته آلهة وحواشي المؤسسة الدينية في دائرة القهر المضاد ,حيث ألبوا عليه النظام الفاشستي والشارع على حد سواء وتركوه وحيدا فريدا يواجه مصيره المحتوم في مواجهة السلطة القمعية, حتى انبرى وقال قولته الشهيرة (لو اعتمدت على “مطيرجية النجف ” ,ويقصد بهم “مربو الحمام” لكان أفضل من رجال الدين والمعممين ).
والأكثر كارثية من ذلك إن “جمال الخوئي ” قد جند نفسه بالذهاب إلى شخصيات حكومية رفيعة في النظام السابق وحرضهم على أن يذيقوا الشهيد “الصدر”سوء العذاب واجتثاثه من الحياة وتطهير مراكز الحوزة من آثاره المرجعية.
وإسرافا في التسقيط ,فأن اله من آلهة المجموعة الحوزوية, وهو الدكتور صادق طباطبائي –ابن أخت موسى الصدر- قد أتهم الشهيد محمد باقر الصدر بالعمالة للامبريالية والصهيونية لأنه ضغط على السيد “محسن الحكيم” للإفتاء بطهارة أهل الكتاب,وهذه الفتوى يعدونها مطلب امبريالي وتنفيذا للأجندة الإسرائيلية.
والمؤسسة الدينية كظاهرة طبقية يقسم المجتمع الحوزوي فيها إلى طبقات ,ومن (طبقة السادة ) و (طبقة الحواشي ) إلى (طبقة الشيوخ الصغار) ,فثمة “برجوازية مرجعية ” خرجت من أحشاء العالم الشيعي في العراق وهي التي تحدد هوية المرجع وكارزميته الحوزوية والإقرار بشكل لا ريب فيه أو شك بان لا يمكن أن يتزعم الحوزة العلمية إلا الأثرياء وأصحاب السيطرة على بيت المال الحوزوي ,سيما وأن هذه الطبقة المترفة هي التي تحدد شكل العلاقات بين سائر طبقات المجتمع الحوزوي والتعاطي والهة المؤسسة الدينية على أساس الثراء الفاحش والفساد العريض ,بسبب تمركز واحتكار أموال “الخمس “و المراقد المقدسة, ومما لايتنازع عليه اثنين ان حاشية هذه الآلهة قد اثبتوا إنهم ليس أمناء على حلاله أو حرامه.
وهذا النزوع الطبقي يتجسد بأنصع صوره في علماء امة النجف الشيعية الذي لم تسمع إن أي منهم قد اتسم بنكران الذات وتفقد عائلة فقيرة ,أو اطلع على حي فقير يرزح تحت وطأة الفقر والجوع الأصفر والأمراض المستعصية ,والطامة الكبرى أن أحياء فقيرة مثل “حي التنك “و “حي زراب ” و “حي النص ردن “و “حي الحواسم “لم تفكر للحظة واحدة أن تعلن الاحتجاج على آلهة المؤسسة الدينية حتى تفييء إلى أمر الله
السيد الخميني ولما طفح الكيل في فساد المؤسسة الدينية وبلغ السيل الزبى في سراديب الحوزات المغلقة في كربلاء والنجف الاشرف فأعلن عن احتجاجه ورفض احتكار ألأموال حيث قال في كتابه الموسوم “الحكومة الإسلامية “:
السادة, متى كانوا بحاجة إلى مثل هذا المال ؟ خمس سوق بغداد يكفي لاحتياجات جميع السادة,ولجميع نفقات المجامع العلمية الدينية ,ولجميع فقراء المسلمين ,فضلا عن أسواق طهران واسطنبول والقاهرة وغيرها. فميزانية بمثل هذه الضخامة أنما تراد لتسيير أمة كبرى ,ولإشباع الحاجات الأساسية المهمة للناس ,وللقيام بالخدمات العامة الصحية والثقافية والتربوية والدفاعية والعمرانية .
والى أي مدى وصل الاستحواذ على بيت المال والسحت الحرام في ظلمات الحوزات المترفة ذروة حمأته,لما يقول السيد الخميني في المصدر ذاته :
هل نلقي بهذه الثروة الواسعة في البحر ؟ أو ندسها في التراب حتى ظهور الحجة ؟ أو نوزعها على 50 هاشميا أو خمسمائة ألف هاشمي ؟ وإذا دفع أليهم هذا المال أليس يذهلهم ويحيرهم ؟ ألا نعلم إن حق الهاشميين في هذا المال أنما هو بمقدار ما يحتاجونه إلى إنفاقه بقصد وأعتدال.
والسيد الخميني يعلم أن الناس في خزانة الحوزات ليس سواء ,وان 50 هاشميا “أن صح نسبهم ” تدر عليهم “الخمس ” وهبات المراقد المقدسة أموال طائلة تذهب إلى منافعهم الشخصية وحسب.
ولايعلم السيد الخميني الآن :أن الفقيه النجفي قد بات شخصية ارستقراطية انغمرت في أمواج الثراء الفاحش وأكل السحت الحرام وصفت لهم الأجواء دون رقيب أو حسيب فراحوا يعملون ما يشاؤون وأنى يريدون ويمشون في الأروقة الحوزوية بأنفة الأكابر وجوانح الملوك ,وبفساد المؤسسة الدينية فأن الدولة وشرايين المجتمع ستفسد ويتداعى النظام الاجتماعي وينهار وتحيط به البلايا والمصائب .
والانكى من ذلك أن خزانة المراقد المقدسة توزع بسلطة متصدق ظلوم إلى مئات الآلاف من ميسوري الحال العراقيين الذي يعيشون في عموم أوربا , من أقرباء وأقرباء أقرباء آلهة المؤسسة الدينية ,وأصبحت العمة والعمامة النجفية وفي ذروة ثقافتها الحوزوية في أحكام الحيض والنفاس ,على رأس الرساميل في الشركات العالمية والتي تدار من قبل حواشي الآلهة المقدسة الذين عدوا جزء من مافيات الفساد في العالم .
وبأتساع رقعة الجور والظلم في الإطار الحوزوي , فان آلهة المؤسسة الدينية من علماء ومراجع توزع أموال الخمس حسب “الشأنية ” والأولوية للعائلة المالكة دون حسابات دقيقة ,ويتم التوزيع على أصهارهم وأبناءهم وبناتهم وأقرباءهم وحاشيتهم ,فالأقرباء أولى بأموال الخمس ,والأكثر قربى هم الأصهار ,وأكثر هذه الآلهة المقدسة يذوبون حبا في الصهر ,وشأنيته ألأولى من المرجع تتطلب أن يدفع له الملايين من أموال الخمس ليشتري له بيتا وأثاثا وسيارة .
وحظوظ الخمس هذه التي يتنعم بها المرجع-ابن المرجع-ابنة المرجع-صهر المرجع-أقرباء المرجع وحاشية الآلهة المقدسة ,أذا فكر زعيم الآلهة أن يتصدق بها على الفقراء ,فانه يعطيهم مبالغ بسيطة لا تغني أو تسمن من جوع.
لم تفكر الناس ان تتعارض وسلطة رجال الدين في المجتمع الذين كانوا ومازالوا يتمتعون بهيبة الملوك وعروش الأباطرة ,ألا أن ثمة نقد اجتماعي يظهر هنا وهناك والذي يعد أحد مظاهر الرفض للنفوذ العمائمي ذات ألاتجاه الطبقي .فالمرحوم “زاير عليوي ” وهو وجه اجتماعي في مدينة الشطرة ووالد الشيخ “تحسين الركابي “فقد استشعر الحركة الطبقية للشيخ “الكرباسي “واعترض عليه في مجالسه الجانبية الخاصة ,وبأن الشيخ المذكور لايجلس ألا في دواوين الأثرياء والتجار وعلى موائدهم الفخمة ,ولايزور ألا الطبقات المترفة ويتنعم بمأكولاتهم الشهية ..ويتساءل هل وظيفة العمامة أن ترتبط والمرفهين الجشعين الذين أصابهم بطر في حياتهم ,ويولون الأدبار عن فقراء الله في الأرض !!!
ماذا لم علم “زاير عليوي ” أن ابنة السيد “الخوئي “وكما يقول الثقاة الثقاة ,قد اشترت من فرنسا بدلة زفاف ب “750 ” ألف دولار في التسعينات من العقد الماضي؟؟؟
وماذا يقول إن صفقات تصدير النفط العراقي قد تورطت بها جهات حوزوية فتحت مكاتب لها في بيروت وفق معلومات مؤكده ,وهي تدر عليها ملايين الدولارات ؟؟؟
وماذا يقول عندما يعلم إن آلهة المؤسسة الدينية ولما كانوا يعيشون في إيران ,يقومون بشراء سمك خاص من بحر قزوين والذي يتسم بخاصية تنشيط العملية الجنسية ,علما أن شراء علبة صغيرة من سمك بحر قزوين يكلف مليون “تومان” أيراني أو أكثر ؟؟!!!
وماذا يقول : أذا تناهى إلى أسماعه أن رجل دين كان يعيش في إيران ويعد الآن شخصية مهمه ولها نفوذها وسطوتها في العملية السياسية في العراق قد تناول جرعة منشط جنسي وبسعر مكلف نسبيا فانتصب عضوه التناسلي لمدة يومين متتاليين ,ولما عجز الطب الإيراني في مدينة “قم “عن علاجه وإخماد عضوه ,لف بشرشف ونقل بطائرة خاصة وبسرير طبي إلى ألمانيا ,وألمانيا بدورها قامت بعلاجه وتنويم عضوه المنتصب.وتجدر الإشارة إن بعض رجال الدين يتبارون بشراء المنشطات الجنسية وبمبالغ كبيرة !!!!
وماذا يقول أذا أصيخ السمع لذلك العراقي البائس الذي طلب مساعدة “السيد الكلبكاني “فدسوا في يده “تومان” واحد معدني,ولما أعترض عليهم وان هذا “التومان” لا قيمة له تذكر من الناحية الشرائية ,ردوا عليه :ان تومان “السيد الكلبكاني” بركه من السماء ,وإذا وضعته في جيبك فسيتكاثر حتما بمشيئة الله وبركات السيد!!!!
وماذا يقول “زاير عليوي ” للمشهد المضحك المبكي الذي حدث في مكتب احد المرجعيات الدينية في ايران حيث رحبت حاشية المكتب ترحيب الملوك والأباطرة بعراقي دخل مكتبهم وهو يرتدي العقال والزي الخليجي ويتأبط حقيبة دبلوماسية ,فظنت الحاشية انه يحمل “خمسا ” للمرجعية الرشيدة ,ولما أتضح أمره وكشف عن حاجته لمساعدة المكتب إليه ,طردوه شر طرده ,وهرب من المكتب الشرعي وهو يلعن حظه العاثر.
في قم الإيرانية ,كانت آلهة المؤسسة الدينية تتهالك على حطام الدنيا,فانخرط عقدهم وصدع البين شملهم ,يسقط بعضهم بعضا ويقذف احدهم الآخر بشائن الألفاظ وشائن المفردات المقذعة ,وهم يتبادلان التفسيق والتكفير مع بعضهم البعض بفتاوى العقول المغلقة ,فعمت الفوضى وساد الهرج والمرج,وبمجرد اصدر “الشيخ الكوراني” كتاب كشف فيه عن نقودات تتعارض وأطروحات فقهية لأحد المراجع العلمية المعتبرة ,حتى دخلت عليه مجموعة تنتمي لإحدى الجهات الدينية فانتزعت عمامته وشجت رأسه وضربته أيما ضرب……
نعم سدرت الملة بالتسقيط والتفسيق والتدليس,فاسقطوا جميع الاعتبارات الأخلاقية, وتركوا فقراء العراق هناك في حيص بيص من أمرهم ,وهم يعيشون في الحسينات ويبيتون في الحدائق والطرقات ,يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ,فثلموا في قرار أنفسهم ,وأخص الأحرار منهم , ثلم دفينة لا يسدها شيء.
وما انفكت في ذاكرتهم قصص تراجيدية ,تملا جوانحهم بالفزع والخوف كلما استذكروها وقفزت من مشاجب الذاكرة…
الذئاب تأكل أمراه وطفلها في منطقة قريبة من “كلر ” الكردية وهي في طريقها إلى أهلها في بغداد لتبيع بيتها وترجع إلى زوجها المطلوب من نظام الطاغية!!!
قصة الرجل الذي طرق جميع أبواب آلهة الحوزة المقدسة للمساعدة في إجراء عملية لزوجته فأوصدوا الأبواب بوجهه,ولما أعانه احد المشايخ الجنوبيين الشرفاء ومنحه مبلغ يسد جميع تكاليف العملية ,فارقت زوجته الحياة وهو في الطريق إليها…
مجموعة عراقية هربت من جحيم الأجواء القمية التي كانت ترسف تحت قسوة هذه الآلهة البشرية ,فتناثرت قتلى على الحدود التركية الإيرانية بفعل الألغام التركية.
هذه القصص وغيرها تروي يوميات معلنة وغير معلنة عن آلهة يحكمون العراق الآن والذين يتبادلون الرسائل بالمفخخات وكواتم الموت مع آلهة أخرى ولكن ترتدي ثياب طائفية نقيضة.