اليوم ( أعلن ) للجنة الاولمبية الدولية وجميع المنظمات والمؤسسات الدولية العالمية التي ترعى حقوق الرياضيين في العالم حدادي وحزني وألمي وحسرتي وأسفي على الرياضة ( العراقية ) الذي يسعى البعض , إلى بعثرة أية جهود أو محاولات للملمة شمل ( أهلها ) من اللاعبين والمدربين والإداريين .. الطيبون الصابرون .. وطريقة التعامل مع القضايا المصيرية , من قبل جميع ( المسؤولين ) بحجج واهية لا تمت إلى مصير شعب معطل جريح وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب , وترفع عليها اللافتات وتقص عليها حكايات ( اللاعب – المدرب – الإداري ) في عراقنا الجريح الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ , في الوقت الذي ترتفع فيه أصواتٌ من ( الأغلبية ) واقصد تحديداً .. نحن معشر( الصحافيين – الإعلاميين ) وإنا واحد منهم لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق , لان ما يحيط ( بالرياضة العراقية ) ومستقبلها يكاد إن يكون كابوساً حلَّ على أبناء ( العراق ) الرياضيين , ما زال ( الرياضي العراقي ) يتلوى ويتألم من المشاكل والمعوقات والسجالات الإعلامية والصحفية .. ماذا يمكننا أن نُقدمه بعد .. وأقرب المقربين لنا يتحينُ الفرص للطعن بنا بلا وجهِ حقّ وعندما يأتي الحديث عن عمليات اغتيال وخطف واستهداف الشخصيات والقيادات الرياضية العراقية في أعوام مضت , فإن الشواهد كثيرة على تخريجها للعديد من خيرة الشهداء الرياضيين من قادة ومدربين وإداريين ولاعبين ، ولكنها اليوم ( الرياضة العراقية ) في أزمة .. فضلاً عن ذلك تهميش وهروب عدد من نجوم الرياضة العراقية السابقين في مختلف الألعاب الرياضية خوفاً من بطش ( المليشيات المسلحة الوقحة ) التي دخلت البوابة الرياضية عبر وسطاء ضعفاء النفوس .. هذه هي الخلاصة التي ينتهي إليها المتتبعون للشأن الرياضي العام في بلادنا , نعم الرياضة في أزمة حادة وخطيرة .. ورياضتنا العراقية اليوم في الواقع مجرد وجه من وجوه الأزمة العامة التي تشمل كل شيء بسبب عدم اعتماد ( المنهجية الديمقراطية ) في تدبير الشأن العراقي العام سواء في بعده السياسي والاقتصادي أو الاجتماعي أو الرياضي ولم تكن طريقة تسيير كل الألعاب الرياضية العراقية المبتعدة عن منهجية التدبير الجيد سوى مظهر من المظاهر الجلية والخفية لهذه الأزمة إذ تشكل الجرائم البشعة باختطاف وقتل الشهداء لعدد من الشخصيات الرياضية .. القطرة التي أفاضت الكأس , ولا شك أن الفهم الحقيقي لطبيعة هذه الأزمة يقتضي الوقوف عند الجوانب القانونية المنظمة للمشهد الرياضي العراقي التي يكتنفها كثير من الغموض وربما التعارض ، بل يصل الأمر إلى حد التنكر لروح بعض القوانين وعدم احترام مضامينها أثاء التطبيق .. ويتذكر الجميع الظروف التي جرى فيها اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية السابق المرحوم ( احمد الحجية ) وزميل عمري الأخ الدكتور ( عامر جبار) أبا ماهر الأمين العام للجنة الاولمبية العراقية والأخ الكبير هديب مجهول وعدد أخر كبير من المسؤولين في الاولمبية العراقية والأندية والاتحادات الرياضية في عراق ما بعد التغير , ولم يعرف عن إخبارهم لحد كتابة هذه السطور فضلا عن ذلك اغتيال عدد أخر من لاعبي المنتخبات الوطنية العراقية خلال الأعوام ( 16 ) الماضية في زمن الاحتلال الغاشم ، هذه اللعبة الجديدة التي أصبحت تحت تصرف بزة العصابات الطائفية في سابقة خطيرة على مستقبل
( الرياضة العراقية ) في العراق ولم تجر أية ملاحقات ومتابعات قانونية لهذه الجرائم .. فقد اقتصر الاهتمام على تشكيل لجان تحقيقيه خجولة لم تخرج بنتائج ، وعدم احترام القانون من خلال منح صلاحية تشكيل لجان هامشية ، وهو ما يدفع المتتبعين إلى التشكيك في جدوى القوانين التي يتم سنها , وفي هذا الإطار بالضبط لا بد من الإشارة إلى الحاجة إلى وضع دراسة قيمة يمكن ان يضعها البرلمان العراقي حول إقرار قانون حماية الرياضيين العراقيين .. وأدعو البرلمان العراقي إلى إيجاد صيغ قانونية جديدة لحماية الشخصيات الرياضية العراقية والمساهمة الجادة الى متابعة التحقيقات لكشف الجناة الذين استهدفوا أهل الرياضة العراقية .
والسلام