رغم ما يقدمه العراقيون من عفو لمن ظلمهم
من تنازلات كبيرة تجاه ما يسمى محيطه العربي
يبقى هذا المحيط عاجز ومقصر من ان تغفر له خطاياه
ولا تزال صور الباطل تظلهم عن الطريق
لا يعالجون معصية بما قصروا وما سعوا
ترك العراق حقه ورضى بجمع العرب والدول المحيطة
فلم يعتذر البعض من ألأذى ومن آثار الظلم
ومن عيب يسترما ظهر من سؤة اعمالهم
وما وفروا من نقمة وعذاب لشعب عربي مسلم .
ألبعض ما أورده الينا من دول الجوارفي هذا التجمع، زائرا ظهر واعظا من بين صفوفهم وأطلق زفرات ما تتحسس منه الوهابية والسلفية المتحجرة من كره لاسماء وممارسات دينية في بلدنا وتعتبرها شرك ، غادر الزمن هذه العقليات التي لا تمت للدين والاسلام بصلة ، وهي عكس ما يقره الاسلام من انسانية المساواة بين البشر واكرمهم عند الله اتقاهم ، ثقافة ألجهل تربت عليها المؤسسة الدينية في المملكة لا تغادرها في إجتماع يراد منه خير أولم شمل يعين الامة الاسلامية والعربية على الشفاء من أمراضها ، وخروج من تتبنى افكار الضلالة الى نور الهداية.
تحت هذه الذرائع الفاسدة ، تتعامل العقلية الوهابية مع ما شكل لهم عقدة ، عبد الحسين وعبد الزهرة وغيرها من اسماء تتبرك بأسماء أهل البيت قربة الى الله تعالى ، فهم الوسيلة وعدل ألقرآن ، وتعتبرما تؤمن به مرتكز واساس العلاقات بين البشر ، هو مايسير على هوى فتاوى بن عبد الوهاب وإبن تيمية ومن تبعهم ، ولا تستطيع تغيير خطابها ذات النهج التكفيري كونهم معزولين عن العالم الحضاري المتقدم ، وهذا هوالافلاس الديني في تجميل الواقع السياسي للمملكة.
علينا ان نتذكر ، ولا ننسى لأي سبب التدمير المنظم والتفجيرات والقتل بالمئات لخير ابناء البلد ، وكيف يساق الجميع إلى حتفه في اي لحظة وساعة وفي أي مكان في كل يوم صباح مساء ، من كان راء هذه الجرائم ؟ من يتصور انه مالك الامور من جمع المادة والسلاح والمرتزقة وخيوط اللعبة بيده ، فالايام دور وستهبطون الى ارض الواقع ولو بعد حين.
الثابت ان العقلية السعوية بكل اطيافها ومسمياتها من قبائل حاكمة لاتدرك ان العملية السياسية الديمقراطية في العرا ق خط احمر رغم انها لا زالت في الطريق المتعثر من كثرة الحجر الذي زرعه من يريد علاقات واسعة وطيبة ألآن ، بعد أن أزاح البلد من ارضه كومة عبيد المال والنساء والشقاة حلف الشيطان.
من يريد اقامة علاقة طبيعية معنا عليه ان يرفع ثقل اوزاره وان لا يخوض في الباطل في فهم ظاهري لتحليل معاني لاسماء هي قلائد في الاعناق ، تفرز يوم تبيض جوه وتسود وجوه ألظلمة المتقولين.