22 نوفمبر، 2024 9:47 م
Search
Close this search box.

مقارنة لحكم صدام.. و بين النظام السياسي الجديد !

مقارنة لحكم صدام.. و بين النظام السياسي الجديد !

في بداية الامر لست من المحسوبين على النظام السابق ولكن الحقيقة يجب ان تقال وينصف الشعب العراقي .حكم صدام تميز بالدكتاتورية وحكم الشعب بالحديد والنار ولا خلاف على ذلك فضلا عن زج الجيش العراقي بمعارك بدون جدوى وهي حرب بالنيابة . ما ذكره النائب فائق الشيخ علي حقيقية لا تنكر من تقديم للخدمات وخصوصا الاراضي السكنية والاحياء الكثيرة وهذه السلسلة جاءت منذ حقبة العهد الملكي ، وقد بلغت ذروتها في حكم الزعيم عبد الكريم قاسم وتلاتها فترة حكم البكر وبعده جاء صدام . المشاكل والحروب والحصار ،اخذت تتفاقم تدريجا بسبب سوء التخطيط وزيادة السكان وانعدام فرص العمل لحين جاء الحصار الاقتصادي سنة 1990 ودمر كل شيء وهاجر كثير من الشباب والاكاديميين للبحث عن فرص للعمل ويسهم في ذلك انهيار تام للعملة العراقية . وقد تسلط الرفاق البعثين على معظم الوظائف الحكومية و من الصعب لبقية المواطنين استلام مناصب مهمة في الحكومة . لم نكن نسمع بكثرة الفساد الاداري والمالي وكل الخزينة هي بعهدة الحزب الحاكم والرواتب لا تسد المعيشة واغلب الموظفين اما غادروا الوظيفة او يعملون بعد انتهاء الدوام . استغل صدام ثروات البلاد للأسلحة والصناعات الحربية اقاربه يتاجرون بالأثار والسلاح ولم يستفيد الشعب من ثرواته وخاصة الطبقة الفقيرة . على الرغم من كل السلبيات لتلك الحقبة ولكن بقيت مشاريع كثيرة نفذتها شركات اجنبية ومحلية منها طرق وجسور، مستشفيات، مدارس ، خطوط للطرق السريعة

وغيرها الكثير . بعد سنة 2003 ، اختلف الامر جذريا وتغير واقع الحال من النظام الدكتاتوري الى نظام ديمقراطي وتبادل السلمي للسلطة ، وتكوين مجالس المحافظات ، والادارة غير مركزية اختيار النظام البرلماني ، وتم إضافة وزارات جديدة للدولة العراقية واجريت الانتخابات واهم شيء ارتفاع سعر الدينار العراقي امام الدولار ، وانتعاش طبقة الموظفين وعودة العلاقات الدولية بين اغلب دول العالم ، وانجازات كثيرة وكبيرة على الرغم من سوء الادارة في بداية التغيير واخطاء حل الجيش العراقي وقرارات مجحفة للحاكم المدني . لكن بعد سنة 2006 ، واستلام حزب الدعوة زمام الامور في البلاد وقع علينا بلاء منقطع النظير وهو ،الفساد، واكل اغلب الثروات وتعطلت المشاريع وتوزيع كبير للثروات بين الدرجات الخاصة والسفراء والوزراء وغياب تام للفقراء وزادت البطالة ولا وجود لفرص العمل عكس ما تم توقعه من عمليات اعمار وتنمية بعد زيادة الكليات الاهلية وتخرج جيوش كبيرة والان هم يعتصمون امام عدة وزارات ودوائر حكومية اهمها وزارة النفط . نتمنى ان يتغير واقع الحال وانصاف الخريجين والمسنين وتوزيع عادل للثروات وبناء الطرق والجسور والمدن السكنية والصناعية والتجارية مثل ماكن يعمل في حقبة الزعيم عبد الكريم قاسم وانهاء البطالة وازمة السكن والزراعة وانعدام الصناعة كل هذه المشاكل ممكن ان تحل بوجود كم هائل للثروات ونحتاج الى ادارات كفؤة ونزيهة وامنية للنهوض بهذه المهمة الوطنية .

أحدث المقالات