23 نوفمبر، 2024 2:44 ص
Search
Close this search box.

التعاون الروسي الاسرائيلي، هل هو تعاون على حساب المصالح السورية وما مدى تاثيره على شكل العلاقة بين سوريا والكيان الاسرائيلي

التعاون الروسي الاسرائيلي، هل هو تعاون على حساب المصالح السورية وما مدى تاثيره على شكل العلاقة بين سوريا والكيان الاسرائيلي

تحدثت الاخبار مؤخراعن اشتباكات بين القوات الروسية والحرس الثوري الايراني في دير الزور وحلب وتحديدا في مطار حلب. النظام السوري نفى نفيا قاطعا حصول هذه الاشتباكات، لكن الطرف الاخر وهم الروس لم ينفوا او يؤكدوا حصول هذه الاشتباكات من عدمه؛ مما يؤكد ان الاشتباكات بالفعل قد حدثت وان النفي السوري لايشكل اية اهمية لجهة تاكيد هذا النفي. ان هذه الاشتباكات تعني وفي اخطر ما تعنيه؛ ان هناك وارء الاكمة ما وراءها؟..ان الروس لايأخذون بعين الاعتبار المصالح السورية لجهة الاستراتيج وما ينتظر سوريا في المقبل من الاوقات لهو من الخطورة في مكان. ان هناك من يكتب ويؤكد ان الروس حلفاء محل ثقة ومن الممكن الاعتماد عليهم في الصراعات التى تدور الان في المنطقة العربية سواء المخفي منها او الظاهر العسكري المباشر او السياسي غير المباشر والمستتر بجُدر الغموض. ان لوم هؤلاء الصحفيون والكتاب لمواقف روسيا الحالية اي ما تقوم به من التعاون والتنسيق مع الكيان الصهيوني، لايتعدى العتب وان الروس على خطأ باخلالهم باسس التحالف مع النظام السوري، وكان الاجدر بهم اي بالروس ان لايقترفوا هذه الاخطاء؛ من قبيل عدم الرد على الغارات الاسرائيلية على مواقع سورية او عدم اعطاء الاذن لقوات النظام السوري بتنشيط منصات صواريخ اس 300 بالاضافة الى نبش القبور واخراج رفات الجندي الاسرائيلي وتسليمه الى نتن ياهو باحتفاليه في موسكو وبحضور الرئيس الروسي بوتين. ان هذا العتب يقع في غير محله وهو في الاول والاخير، التفاف على الواقع الجقيقي على الارض واخفاء للحقائق والتى بات الكثير منها واضح للعيان في علاقة الروس مع الكيان الصهيوني على حساب علاقتهم مع السوريين والتى يفترض ان تكون علاقة ستراتيجية، في العلاقتين هناك الكثير من الغموض والالتباس وانعدام وضوح الاهداف المستقبلية لجهة العلاقة السورية الروسية والعلاقة الروسية الاسرائيلية وما تاثيرها على علاقة الروس المستقبلية مع النظام السوري وما تاثيرها على الوجود الايراني في سوريا وما هو درجة تاثيرها على سوريا المستقبل. هذه الاسئلة وغيرها الكثير، من السابق لأوانة او ان الوقت لم يحل بعد لتتضح الاهداف وتتوفر الاجابة. في المقابل او من الجهة الثانية، هناك الكثير من الوقائع تؤكد بالملموس ان الروس يتصرفون وفي اغلب الاحيان بالحل النهائي وحتى ما قبل النهائي بمعزل عن الارادة السورية اي بطريقة الاملاء وما على النظام السوري إلا الموافقة على ما يتفق الروس عليه مع جميع الاطراف التى لها فعل او وجود مؤثر على الارض السورية. الروس هم اول من طرح فكرة فدرلة سوريا وهم ورغم كل شيء ورغم الخلاف بينهم وبين الامريكيين، لكن هناك رغم كل هذا، تعاون روسي امريكي على الارض السورية. هذا من جهة ومن الجهة الثانية وفي الذي يخص ازمة المحروقات في سوريا والتى جاءت بفعل الاجراءات المصرية والاردنية، هاتان الدولتان العربيتان والمسلمتان منعتا دخول النفط الى سوريا، الاولى منعت الباخرة الايرانية والتى تحمل النفط الى سوريا من المرور من قناة السويس والثانية، منعت دخول الشاحنات العراقية والتى تحمل النفط العراقي الى سوريا، لم يقم الروس باي عمل يسهل او يجبر او يضغط على الدولتين بفعل ما ربطتها في الفترة الاخيرة وبالذات مع الاولى من علاقة واضحة وعلى مختلف الصعد. وايضا وهذا هو الاهم لم تقم بدعم سوريا بالمحروقات وهذا الامر من السهولة على روسيا القيام به وبسرعة. هذا الصمت على الازمة الاقتصادية في سوريا من غيرتقديم الدعم اللازم لها، يثير الشك عن ما في جعبة روسيا على صعد المستقبل السوري ليس كنظام فقط بل كدولة ايضا وفي الشكل المستقبلي لها وما درجة وحجم ومساحة التعاون الامريكي والروسي والاسرائيلي، الخفي بين الاولين والظاهر في قسم والمستتر في قسم اخر، بين الثانية والثالثة في هذا التوجه المستقبلي لسوريا كنظام ودولة لجهة العلاقة وبشكل ما، هذا الشكل سوف يحدده الواقع الظرفي المستقبلي مع الكيان الصهيوني، وما درجة ومساحة التقاطع بين هذا الثلاثي مع التفاهمات الثلاثية بين ايران وتركيا وروسيا. روسيا صمتت ولم تزل صامته على الوجود الامريكي الغير شرعي في سوريا ومنعت الجيش العربي السوري من تحرير ارضه من الارهاب في محافظة ادلب وكذلك في المناطق الاخرى التى تسيطر عليها قوات قسد الكردية وبدعم امريكي بالاضافة الى المناطق التى يسيطر عليها الجيش التركي. بينما تمنع السوريين من الرد او تفعيل منصات اس 300بالتصدي للغارات الاسرائيلية والتى وكما يقول الاسرائيليون من انها تستهدف الوجود الايراني في سوريا والذي هو ومن وجهة النظر القانونية، فهو شرعي، بطلب من الحكومة السورية. في الختام نقول ان هناك ومهما قيل لنا بخلاف هذا، لعبة يجري التحضير لها وكما يقال من تحت الطاولة

أحدث المقالات

أحدث المقالات