السعادة …. عيد غير ثابت التاريخ
بريخت
حين كان الزمن ضَجر
أزِميل يدقُ بُعِنق الوقت
حّدثنا الاولون
وعرّافون وِإن صدقوا
إن هذهِ الارض التي ارتوت
من دم الشهادة ما خُلِقت لغيرنا
نسرقُ من بئر اليباب قطرةً
لفصول قَحط
——————————
حين حشرونا كالغبار في العُتمة
تناهبنا حثيثاً لكوة ضوء
“هذا ما جرى في وطنك
وطن الموتى، حيث كل شيء يولد من الموتى
، يعيش في الموت،
ويموت في الموت*“
لقد انتهت الحرب
وخرجنا من تحت شدقيها بمشقة
وبمشقه خرجنا من الموت
الآن
مدينتنا تلُفظ من بطن حوت
ولم تعد مدفناً لزغب العصافير
لقد عدنا الينا
ودجلة
الذي يُنبت على ضّفتيهِ الشعراء
كما الصفصاف وشجر الخابور
ارتفع الموج
وفاض النهر
وأطلقت القُبرات ضفائرها
واغتسلت بماء معين
————
قال لي … فلتأتين
فلقد اشتاقت لخُطاكِ أرضٌ عشقتيها
ووطن ٠٠٠٠ وقلب هنا تركتيه
كنتُ أسمعُ نشيجهُ على البعد
هواك انت يذكرني بفرات ودجله يوميه
مثلك كان
بول بوبز حين استهام بطنجة
——————————
فلتأتين
فما زلنا نكتب الشعر الذي شغُفتي
وقصائد ملونه
معُّمدة بِماء النهر
انها ….. بغداد تتعافى
مقَطعة الاوصال كانت
انبثقت من بطن حوت
بليلها يضج بالندامى ومقاهي الرصيف
واسّتقام المُّعلق الذي بكاه عماد
ببريق كمدينةً من نور
ها نحن نعود الينا
مندفعون بالندى والعشق حد الجنون
لم يثننا عن هذهِ الحياة
الا مخاضات موت
ذقناها حنظلاً وضرسناها مرارةً
وها نحن نعيش
——————————-
طابع بريد
عفا عليه الزمن
كورقة مهترئة
بمعطف قديم
يلمع في رأسه نص
الشاعر
عن حقبة بائدة.
شاعرة من العراق
*”هذا ما جرى في وطنك
وطن الموتى، حيث كل شيء الآن
يولد من الموتى، يعيش في الموت“
ابيات للشاعر الاسباني لويس سيراندو